«حذر وتفاؤل» في أول خطاب لبايدن: معركة «كورونا» لم تنته... لكن هناك «أياماً أفضل»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

«حذر وتفاؤل» في أول خطاب لبايدن: معركة «كورونا» لم تنته... لكن هناك «أياماً أفضل»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس (الخميس)، بالتقدّم الهائل الذي حقّقته الولايات المتّحدة في حملة التطعيم الوطنية ضدّ «كوفيد - 19»، مناشداً مواطنيه عدم التراخي في المعركة ضدّ هذا الفيروس، ومبدياً أمله بأن يبدأ الوضع بالعودة إلى طبيعته بحلول العيد الوطني في 4 يوليو (تموز)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي أول خطاب له إلى الأمّة يبثّ خلال وقت ذروة المشاهدة التلفزيونية، حذّر الرئيس الديمقراطي من أنّ المعركة ضدّ «كورونا» لم تنته بعد، لكنّه طمأن في الوقت نفسه إلى أنّ المستقبل سيحمل معه «أياماً أفضل» مع انحسار الوباء وتسريع وتيرة حملة التلقيح.
وقال بايدن في الخطاب الذي ألقاه من البيت الأبيض واتّسم بنبرة تحذيرية وتفاؤلية في آن معاً، إنّ «هذه المعركة أبعد من أن تكون قد انتهت، هذا ليس الوقت المناسب للتراجع».
وإذ حثّ بايدن مواطنيه على تلقّي اللقاحات المضادة للفيروس والاستمرار في اتّباع قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات الواقية، أكّد أنّه في نهاية المطاف «سيسجّل التاريخ أنّنا واجهنا وتغلبنا على واحدة من أصعب الفترات وأحلكها في تاريخ هذه الأمة».
وأعلن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتّحدة، أنّه سيحرص على أن يحقّ لكلّ البالغين الأميركيين، أياً كان عمرهم، تلقّي اللّقاحات المضادّة لـ«كوفيد - 19» بحلول 1 مايو (أيار).
لكنّ بايدن أوضح أنّ تحقيق هذا الهدف المتمثّل برفع القيود العمرية عن الذين يحقّ لهم تلقّي اللّقاح «لا يعني أنّه سيكون بالإمكان تطعيم الجميع بحلول الأول من مايو».
كما أعلن الرئيس الأميركي عن سلسلة خطوات لتسريع عمليات التلقيح في البلاد، واعداً مواطنيه بأنّهم في حال عملوا بخطته القائمة على تلقّي اللقاح والالتزام بالقواعد الصحية، فإنّ هذا الأمر سيوفر «فرصة جيّدة» بأن يجتمعوا «ضمن مجموعات صغيرة» للاحتفال بالعيد الوطني في 4 يوليو.
وكان بايدن وقّع، الخميس، خطة وضعتها إدارته لإنعاش الاقتصاد وأقرّها الكونغرس، الأربعاء، وتبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار.
وعلى صعيد متّصل، أدان بايدن «جرائم الكراهية الخبيثة» التي يتعرّض لها مواطنوه من أصول آسيوية منذ بدء جائحة «كوفيد - 19» معتبراً هذا السلوك «غير أميركي» ومطالباً بوقفه حالاً.
وقال إنه خلال المعركة ضد الوباء «في كثير من الأحيان، انقلبنا ضدّ بعضنا بعضاً»، مؤكّداً إدانته لـ«جرائم الكراهية الخبيثة ضدّ الأميركيين الآسيويين الذين تعرّضوا لهجمات ومضايقات، وألقي اللوم عليهم وجُعلوا كبش فداء» بسبب الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في الصين في نهاية 2019. وأضاف «هذا خاطئ. هذا غير أميركي، ويجب أن يتوقّف».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.