{المركزي} الأوروبي يقاوم «ضغوط السندات» بتكثيف الشراء

تعهد إبقاء سياسته الفائقة المرونة

يترقب الجميع خطوة البنك المركزي الأوروبي المقبلة لمواجهة ارتفاع أسعار الفائدة (رويترز)
يترقب الجميع خطوة البنك المركزي الأوروبي المقبلة لمواجهة ارتفاع أسعار الفائدة (رويترز)
TT
20

{المركزي} الأوروبي يقاوم «ضغوط السندات» بتكثيف الشراء

يترقب الجميع خطوة البنك المركزي الأوروبي المقبلة لمواجهة ارتفاع أسعار الفائدة (رويترز)
يترقب الجميع خطوة البنك المركزي الأوروبي المقبلة لمواجهة ارتفاع أسعار الفائدة (رويترز)

يخطط البنك المركزي الأوروبي لتكثيف مشتريات السندات خلال الربع القادم، في إطار برنامجه الذي تبلغ قيمته 1.85 تريليون يورو (2.2 تريليون دولار) لتفادي ارتفاع عائدات السندات، وهو الأمر الذي سيعرقل تعافي منطقة اليورو من تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح مجلس محافظي البنك، الذي يتألف من 25 عضوا، أنه سيقوم بعمليات الشراء «بهدف منع تشديد شروط التمويل والتي تتعارض مع مواجهة التأثير السلبي للجائحة على المسار المأمول للتضخم». وقال البنك، في بيان، إنه أبقى على أسعار الفائدة عند مستوياتها التاريخية المنخفضة، بما في ذلك الإبقاء على فائدة إعادة التمويل الرئيسية عند «صفر» بالمائة.
وتأتي قرارات البنك عقب يوم واحد من موافقة مجلس النواب الأميركي على حزمة التحفيز المقترحة من إدارة جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار، وهي الأكبر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، للمساعدة في مواجهة تداعيات الجائحة. كما يتعرض البنك لضغوط كبيرة جراء التوترات الأخيرة حول أسعار السندات والمخاوف من عودة التضخم.
ومنذ اجتماعه الأخير في يناير (كانون الثاني) ارتفع معدل التضخم إلى 0.9 بالمائة في يناير وفبراير بمنطقة اليورو متجاوزا كل التوقعات. في الوقت نفسه، انتعشت عائدات السندات وأدى تمديد إجراءات مكافحة كوفيد في العديد من الدول الى إبعاد آفاق الانتعاش الاقتصادي.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية مساء الأربعاء بيع سندات أجل 10 سنوات بقيمة 38 مليار دولار، حيث جاء الطلب عليها في حدود المتوسط تقريبا، وذلك في ثاني أيام سلسلة مزادات بيع سندات الخزانة طويلة الأجل هذا الأسبوع.
وبلغ سعر العائد على السندات العشرية 1.523 بالمائة من قيمتها الاسمية، وبمعدل تغطية للطرح بلغ 2.38 مرة. وكانت الوزارة باعت سندات مدتها 10 سنوات الشهر الماضي بقيمة 41 مليار دولار، حيث بلغ سعر العائد عليها 1.155 بالمائة، ومعدل التغطية 2.37 مرة من قيمة الطرح. وبلغ متوسط معدل التغطية في آخر 10 طروحات للسندات فئة العشر سنوات 2.42 مرة.
وحظيت نتيجة الاكتتاب في السندات العشرية الشهر الحالي اهتماما أكثر من المعتاد في ظل تركيز أسواق المال على سعر العائد على هذه السندات باعتبارها القياسية للسندات الأميركية وأثرت بدرجة كبيرة على التعاملات في بورصات الأسهم خلال الفترة الأخيرة.
وفي سياق آخر، أفادت دراسة نُشرت الخميس أن الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19 قضت على نحو ستة ملايين وظيفة في الاتحاد الأوروبي، وكان الضرر الذي لحق بالعاملين بعقود مؤقتة والشبان والنساء أحيانا أسوأ مما حدث خلال الأزمة المالية بين عامي 2008 و2009.
وقالت الدراسة التي أعدتها «يوروفاوند» إن العمل عن بعد وبرامج ساعات العمل القصيرة وغيرها من أوجه الدعم الحكومي ساعدت في حماية وظائف، لكنها دفعت أيضا بعدد أكبر من السكان إلى فترات مطولة من عدم ممارسة نشاط مهني بدلا من ضمهم إلى إحصاءات البطالة.
وقالت يوروفاوند، وهي وكالة تابعة للاتحاد الأوروبي مكرسة لمراقبة وتحسين ظروف المعيشة والعمل في دول التكتل السبع والعشرين: «كان عدد الموظفين في الاتحاد الأوروبي أقل 5.7 مليون بحلول ربيع 2020 عن نهاية 2019، وأقل 6.3 مليون مقارنة مع اتجاه النمو الذي كان يمكن توقعه قبل جائحة كوفيد-19». وأضافت أنه «في الأشهر الاثني عشر حتى ربيع 2020، تراجع التوظيف في الاتحاد الأوروبي 2.4 بالمائة، وانخفضت الساعات الأسبوعية لمن استمروا في العمل نحو ساعة تقريبا، وزادت نسبة الموظفين غير العاملين بأكثر من المثلين إلى 17 بالمائة». وتابعت بأن عدد العاملين بعقود مؤقتة انخفض 17 بالمائة، خاصة في إسبانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا واليونان.



ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)

تعافى النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء من خسائره المبكرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية حدّت من مكاسبه.

وارتفعت عقود النحاس القياسية لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 9.548 دولار للطن المتري بحلول الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش). في المقابل، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.5 في المائة إلى 78.030 يوان (نحو 10. 772.12 دولار) للطن، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، برز الين الياباني بوصفه ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين، حيث لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي نتيجة السياسات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وهبوط مؤشرات الأسهم الأميركية. ويُسهم ضعف الدولار في جعل السلع الأساسية المقومة به، مثل النحاس، أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

وفي سياق متصل، تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعليق على ردود الفعل السلبية للأسواق تجاه سياساته الجمركية المتقلبة، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي المترهل ودفعه نحو الركود.

من جانبها، حذّرت ناتالي سكوت غراي، كبيرة محللي المعادن في «ستون إكس»، قائلة: «على المدى الطويل، قد تؤدي التغيرات في طرق التجارة وأي ردود فعل انتقامية على الرسوم الجمركية إلى صدمات اقتصادية وعدم يقين في الاستثمارات، ما يشكل رياحاً معاكسة لأسواق المعادن، لا سيما إذا تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين».

وأضافت: «الوضع الاقتصادي في الصين اليوم أكثر غموضاً مقارنة بفترة الرسوم الجمركية السابقة».

تجدر الإشارة إلى أن الصين تستهلك نحو نصف الإمدادات العالمية من النحاس سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق المعادن.

أداء المعادن الأخرى

شهدت أسواق المعادن الأساسية تبايناً في الأداء بين بورصتي لندن وشنغهاي، حيث تراجع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.02 في المائة إلى 2693.5 دولار للطن، بينما انخفض في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.1 في المائة إلى 20845 يواناً.

في المقابل، ارتفع الزنك 0.3 في المائة في بورصة لندن إلى 2866 دولاراً للطن، في حين خسر 0.08 في المائة في شنغهاي ليستقر عند 23840 يواناً.

أما النيكل، فقد حقق مكاسب وارتفع بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 16580 دولاراً، في حين ارتفع بنسبة واحد في المائة في شنغهاي إلى 132990 يواناً. وانخفض الرصاص بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 2044 دولاراً، وبنسبة 0.09 في المائة في شنغهاي إلى 17400 يوان.

وفيما يتعلق بالقصدير، فقد ارتفع في لندن بنسبة 0.2 في المائة إلى 32720 دولاراً، وارتفع قليلاً بنسبة 0.1 في المائة في شنغهاي إلى 263030 يواناً.