قضت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية في مصر) أمس بـ«تأييد إدراج لاعب كرة القدم الدولي المعتزل محمد أبو تريكة، و1528 شخصاً من بينهم قيادات بجماعة (الإخوان) على (قوائم الإرهاب) لمدة 5 سنوات». ووفق مصدر قضائي فإنه «بموجب حكم (النقض) يصبح قرار الإدراج نهائياً وباتاً ولا يجوز الطعن عليه». وشمل قرار محكمة «النقض» أمس رجل الأعمال المصري صفوان ثابت، ومساعدة الرئيس الأسبق للشؤون السياسية باكينام الشرقاوي، وعدداً من قيادات «الإخوان» من بينهم محمد بديع مرشد «الإخوان»، ونائبه خيرت الشاطر، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي، ويوسف القرضاوي (الذي يوصف بالأب الروحي لـ«الإخوان»)، وأبناء محمد مرسي. ويقيم أبو تريكة لاعب منتخب مصر والنادي الأهلي السابق في قطر منذ بضع سنوات... وسبق أن وضعت محكمة جنايات القاهرة أبو تريكة في يناير (كانون الثاني) عام 2017 على قوائم المنظمات والشخصيات الإرهابية، بعد أن اتهمته بـ«المساهمة في تمويل جماعة (الإخوان) بقصد القيام بأعمال إرهابية، والإضرار باقتصاد البلاد». وطعن أبو تريكة على الحكم أمام محكمة «النقض»، وفي يوليو (تموز) 2018 قضت المحكمة بإلغاء قرار إدراجه على «قوائم الإرهابيين»، لكن هذا الحكم كان سبقه قرار في أبريل (نيسان) من العام نفسه بإدراج أبو تركية وآخرين على «قوائم الإرهابيين».
وأصدرت محكمة جنايات القاهرة في نهاية أبريل عام 2018 حكماً بإعادة إدراج أسماء على قائمة الشخصيات الإرهابية لمدة خمس سنوات من بينهم محمد مرسي، وأبو تريكة. ووفق حيثيات الحكم حينها فإن «قيادات (الإخوان) الهاربة خارج البلاد اتفقوا على وضع مخطط لتوفير الدعم اللازم للجماعة للحفاظ على هياكلها التنظيمية داخل البلاد، وتحسين صورتها في عيون العامة، وتهريب الأموال السائلة من الدولار إلى خارج البلاد للإضرار بالاقتصاد الوطني، عن طريق شركات صرافة تابعة للجماعة، فضلاً عن قيام القنوات والمواقع الإلكترونية التابعة للجماعة بخلق مناخ تشاؤمي حول مستقبل الاقتصاد الوطني، عن طريق نشر معلومات وأخبار كاذبة». ووفقاً لقانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين الذي صدر عام 2015، فإن إدراج أي جماعة أو أشخاص على هذه القوائم، يتبعه تلقائياً التحفظ على الأموال، والمنع من السفر، والإدراج على قوائم الترقب من الوصول والمنع من السفر. وأدرجت مصر جماعة «الإخوان» على قائمة الكيانات الإرهابية... وسبق أن أعلن أبو تريكة تأييده لمرسي عندما أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة عام 2012. لكنه عاد ونفى في أكثر من مناسبة قيامه بتمويل «الإخوان». وأبو تريكة، الذي اعتزل اللعب عام 2013 من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية، حيث حاز على لقب أفضل لاعب محلي في أفريقيا، بعد أن ساهم في إحراز بلاده كأس أفريقيا مرتين في عام 2006 و2008.
وكانت لجنة تم تشكيلها للتحفظ على أموال وممتلكات الجماعة قد جمدت أصول أبو تريكة عام 2015. لكن في يونيو (حزيران) 2018 قضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة بقبول الطعن المقام من أبو تريكة لإلغاء قرار التحفظ على أموال شركته «أصحاب تورز» بعد توصية هيئة مفوضي الدولة بإلغاء قرار لجنة التحفظ على أموال «الإخوان».
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا بمصر أمس، بالسجن 15 سنة بحق متهم في إعادة إجراءات محاكمته في قضية اقتحام قسم شرطة أطفيح بمحافظة الجيزة، وألزمته المحكمة بدفع 340 ألف جنيه. وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين، ارتكاب جرائم «التجمهر والتلويح بالعنف، واقتحام قسم شرطة وإشعال النيران به، والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة».
«النقض المصرية» تؤيد إدراج أبو تريكة على «قوائم الإرهاب»
القرار شمل 1528 شخصاً بينهم بديع وعزت والشاطر والقرضاوي
«النقض المصرية» تؤيد إدراج أبو تريكة على «قوائم الإرهاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة