اتفقت فرنسا وألمانيا ومصر والأردن على اقتراح اتخاذ سلسلة من «الخطوات الصغيرة» على إسرائيل والفلسطينيين لإعادة «الثقة» بينهم وتسهيل عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد اجتماعه مع نظرائه الثلاثة، في باريس: «سنبادر بلقاء الطرفين لتحديد الخطوات التي يمكنهما اتخاذها لبناء الثقة» و«استعادة شروط الحوار تدريجيا».
وتنظم إسرائيل انتخابات تشريعية في 23 مارس (آذار)، هي الرابعة خلال عامين. ولأول مرة منذ 15 عاما، أعلنت السلطات الفلسطينية تنظيم انتخابات عامة هذه السنة، تشريعية في 22 مايو (أيار) ورئاسية في 31 يوليو (تموز).
وأشاد لودريان بـ«البوادر المشجّعة» بين الإسرائيليين والفلسطينيين مع استئناف التنسيق حول المسائل الأمنية والضريبية، إضافة إلى التعاون في مكافحة «كورونا»، لكنه أشار إلى «ضرورة تعزيز هذا التعاون (الصحي) بشكل كبير».
ولم يتلق الفلسطينيون سوى ما يزيد قليلا على 30 ألف جرعة لقاح، من بينها ألفان من إسرائيل، في حين لُقّح 40 في المائة من تسعة ملايين مواطن إسرائيلي.
والوزراء الأربعة الذين التقوا للمرة الرابعة وفق هذه الصيغة، رحبوا بـ«الزخم الإيجابي» الناتج عن مقاربة الإدارة الأميركية الجديدة التي جددت التزامها التوافق الدولي بعدما حاد عنه دونالد ترمب، كما رحبوا باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ونوّه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأن «الإدارة الأميركية الجديدة أعلنت دعمها حلّ الدولتين، يعطينا ذلك أملا مع مواصلة التزامنا الحذر».
من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «سنتفاعل إيجابيا مع الإدارة الأميركية».
وبدا الوزيران الفرنسي والألماني أكثر تحفظا حيال عودة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات قريبا، في حين شدد نظيرهما المصري سامح شكري على «ضرورة استئناف مسار المفاوضات في أقرب وقت».
لكن هايكو ماس رأى أن ذلك «يتطلب وقتا»، مشيرا إلى المواعيد الانتخابية القريبة، وأضاف جان إيف لودريان: «ما زلنا هنا في مقاربة تقوم على خطوات صغيرة بعدها يمكن أن يبدأ مسار سياسي».
وأعرب وزراء الخارجية الأربعة عن استعدادهم «للعمل بشكل وثيق» مع «المجموعة الرباعية» (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة) لتحقيق تقدم في اتجاه إحلال السلام بالمنطقة.
وتعطلت المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 2014 ويأمل الفلسطينيون في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعدما احتلتها عام 1967 إضافة إلى الضفة الغربية.
وتواصل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية في ظل جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ 1967، لكنه تسارع في ظل حكومات بنيامين نتنياهو وخاصة بمباركة من حليفه في واشنطن الرئيس السابق دونالد ترمب.
باريس وبرلين والقاهرة وعمّان ستقترح «خطوات صغيرة» لدفع عملية السلام
باريس وبرلين والقاهرة وعمّان ستقترح «خطوات صغيرة» لدفع عملية السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة