مراكش.. مدينة تزينها الروايات والقصائد

مبدعون عرب وغربيون هاموا بها.. فأرخوا لمرورهم فيها

جامع الفنار و في الاطار: أدونيس (يمين) - خوان غويتسولو
جامع الفنار و في الاطار: أدونيس (يمين) - خوان غويتسولو
TT

مراكش.. مدينة تزينها الروايات والقصائد

جامع الفنار و في الاطار: أدونيس (يمين) - خوان غويتسولو
جامع الفنار و في الاطار: أدونيس (يمين) - خوان غويتسولو

تحتاج حكاية الكتاب والفنانين العرب والغربيين مع مدن المغرب إلى مجلدات كاملة لرصدها. يستحيل أن نتحدث، اليوم، عن مدينة طنجة، مثلا من دون أن نلتفت إلى علاقتها بعدد من الكتاب العالميين المشهورين، أمثال ويليام بوروز وترومان كابوتي ومارك توين وتنيسي ويليامز وبول بولز وجان جينيه، حيث يذهب بعض المهتمين بالتاريخ المعاصر لـ«مدينة البوغاز»، إلى القول إن «طنجة مدينة صنعها الأدباء والميناء». كذلك الحال مع مدينة مراكش، حيث تحول عدد من الكتاب والفنانين إلى حراس للتراث المادي واللامادي لمدينة استهوت، على مدى تاريخها المعاصر، الكتاب، كما سحرت الفنانين، فأرخوا لمرورهم منها. مبدعون قدموا إليها من شتى بقاع العالم ومن مختلف مجالات الإبداع، لقدرتها على أن توفر لهم جوا مناسبا لتفجير المخيلة، وأن تحرض في داخلهم فرص الإبداع الراقي. مبدعون عرب وغربيون، هاموا بها، فأعطوها من رحيق إبداعاتهم بقدر ما أعطتهم من سحرها ودفئها: من السوري أدونيس والعراقي سعدي يوسف، إلى الإسباني خوان غويتصولو والألماني هانس فيرنر غيردتس، وقبلهم الفرنسي جاك ماجوريل والألماني إلياس كانيتي والفرنسي كلود أوليي، من دون نسيان الحديث عن عشاق آخرين، اختاروا الإقامة والاستثمار الثقافي بها، أمثال الهولندي بيرت فلينت والأميركية باتي كود بي بيرش والسويسرية سوزانا بيدرمان إليوت والفرنسي إيف سان لوران.
في مراكش، تبدو حدائق ماجوريل، مثلا، أكثر من مجرد مساحة خضراء تستقطب سياحا من مختلف قارات العالم: إنها، قبل ذلك، تجسيد لفكرة مراكش المحتضنة لزوارها، بمختلف أجناسهم وطبقاتهم ودياناتهم وتوجهاتهم، الفكرية والاجتماعية والسياسية ؛مراكش التي سبق أن كتب عنها محمد بن عبد الله الموقت (1894 - 1949)، في كتاب «الرحلة المراكشية»: «إن أول مظهر من مظاهر جمال الطبيعة الذي يشاهده الوافد على هذه العاصمة المراكشية تلك الابتسامات الدائمة التي يراها مرسومة في ثغر كل منظر من مناظرها الخلابة وفي وجوه جميع سكانها وأهاليها بل في طلعة كل ما تضمه جدرانها، وتحيط به أركانها»، مشيرا إلى أنها «الوحيدة على الإطلاق التي لها الجمال الطبيعي، والمحاسن العزيزية التي ترغب الناس فيها وتجذبهم إليها على الرغم من كونها لم تتجمل بما تجملت به العواصم المغربية الآخر من بهرجة التحسين والإصلاح وزخرفة التنميق والتنسيق الحديث كأنها تعلم أن في حسنها الذاتي وجمالها الساحر ما يغنيها عن التجمل والتكحل، وليس التكحل كالكحل». ويتردد اسم «ماجوريل»، اليوم، مقرونا بحدائق ماجوريل، التي تحولت إلى أحد أهم معالم مراكش السياحية. وكان جاك ماجوريل، الذي ولد في مدينة نانسي الفرنسية عام 1886، قد حل بمراكش، لأول مرة، عام 1919، حيث وجد السحر اللازم والفضاء الملائم ليستقر وليواصل مهنته وهوايته كرسام، قبل أن يقتني، في عام 1924، قطعة أرض عمل على أن يجعل منها حديقة، أصبحت عنوانا ووجهة سياحية بالمدينة الحمراء.
ويلاحظ عند كل من استهوتهم مراكش، فتناولوها في إبداعاتهم، اشتراكهم في الانبهار بها عند أول زيارة لها. يقول هانس غيردتس، في «نقوش حجرية: علامات الإنسان»، متحدثا عن علاقته بالمدينة الحمراء وساحتها الشهيرة «جامع الفنا» بداية من 1963 «أذهلتني حشود مراكش بحيث أصبحت أرسم من دون أن أعي ما أفعل؛ ولم أكن أتحكم في ذاتي؛ مشدودا إلى إيقاع الموسيقى ومحاصرا بتنقلات الحشود، أرسم مشاهداتي. كانت الريشة تترك بصماتها على الورق من دون تدخل مني أنا الشاهد (...) سحرتني في مراكش جموع الناس وتشكلات الحشود. يشكل الناس في ساحة جامع الفنا دوائر حول شخص ما. الدائرة تشكل الحشد في المدينة المتعددة الأبواب. وأما الحشود الأخرى التي يمكن أن نجدها في نيويورك، مثلا، فهي تنتظم على شكل خط مستقيم (...) الحشد كتاب دوّن بأحرف بشرية؛ ثمة أقرباؤنا والأصدقاء، وهناك الأعداء والآباء. في الحشد عمال وموظفون، وفيه الملوك والفقراء، البيض بجانب السود. الجميع هنا سواسية؛ صورة الجسد مرآة لصورة الحرف».
أما أدونيس، فيدخل، في قصيدته «مراكش / فاس.. والفضاء ينسج التآويل»، إلى مراكش، في حاشية من توابع الشجر والعشب، فيما تحييه طلائع النخيل؛ مراكش، حيث الخريف جمر الربيع والربيع ماء الخريف، يكتب أدونيس، الذي سيسمع ما يشبه الكلام عن القمر الذي ينزل إلى المدينة ليزور أصدقاءه الفقراء.
في مراكش، يترك أدونيس لقصيدته أن تطرح أسئلتها: «وماذا يقول ماسح الأحذية لهذا القفطان المذهب؟ وماذا يوسوس / بائع اللبن لتلك الناطحة من الإسمنت؟ وما لهذه/ الأرصفة كأنها خيول أرهقت، تنكس البيارق؟». في مراكش، يضيف أدونيس، حين ترى إلى الشمس تغرب، يتجاذبها الأطلس والمتوسط.. في مراكش، تلبس القصيدة قفطانها، أما جامع الفنا فـ«كوْن مشحونٌ بكهرباء الذكرى»، و«نص يتناسل في نصوص».
أما سعدي يوسف فكتب أن أول مفاجأة حقيقية عاشها، حين هبطت به الطائرة في مطار مراكش المنارة، ذات زيارة للمدينة الحمراء، للمشاركة في ملتقى شعري، كانت حكايته مع شرطي مغربي: «سألني شرطيّ: (أأنت فلان؟). أجبتُ: نعم. قال: (أأنت الشاعر نفسه؟). أجبتُ: نعم.. وهكذا، بدأ بيننا حديثٌ ظريفٌ عن الشعر وأهله، وعن معارفَ مشترَكين». وعقب هذه الزيارة، سيكتب سعدي أن «ليل مراكش يبدأ بأغنية الطير والشجر وينتهي بأغنية الطير»، بعد أن كان كتب، في قصيدته «مجاز وسبعة أبواب»: «مرّاكشُ الحمراءُ تُبنى الآن / عالية / وعاصمة / فهل نحن الحجارة؟». من جهته، يذكرنا إلياس كانيتي، في مؤلفه الجميل «أصوات مراكش»، بشكل خاص، بجامع الفنا، سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، من خلال رواتها «الرواة هم أكثر من يجلب الناس. حولهم حلقات من المستمعين الأكثر عددا والأشد وفاء. حكاياتهم تدوم وقتا طويلا. يقرفص المستمعون على الأرض مكونين حلقة أولى ولا يقفون بعد ذلك أبدا. يكونون حلقة ثانية وهم واقفون. وهم بالكاد يتحركون، منبهرين ومشدودين إلى كلمات الراوي وحركاته. والرواة عادة ما يتكونون من مجموعات ثنائية، كل واحد منهما يروي جزءا من الحكاية. كلماتهم تأتي من البعيد البعيد، ولوقت طويل تظل معلقة في الهواء أكثر من كلمات الناس العاديين (...) كنت أحس بالخوف في لحظات الخطر. كل شيء كان يدل على رباطة الجأش والحذق. والكلمات الأقوى كانت تطير إلى حيث يريد الراوي أن تتوجه. كان الهواء فوق المستمعين يضج بالحركة، وأنا، الذي لا يفهم إلا القليل، كنت أحس الحياة فوق رؤوس الحاضرين. كان الرواة، احتفاء بالكلمات، يرتدون ثيابا خاصة، تختلف عن ثياب مستمعيهم. يتخيرون أقمشة رفيعة. بعضهم يرتدون ثيابا من الساتان الأزرق، وآخرون ثيابا من الساتان البني. تلك الثياب تضفي عليهم نوعا من الأبهة، وتجعلهم شبيهين بشخصيات أسطورية، ونادرا ما تتركز نظراتهم على الناس الذين يحيطون بهم، غير أنها تبدو وكأنها مثبتة على أبطال وشخوص الحكاية».
كلود أوليي، كاتب آخر استهوته مراكش فغاص في تفاصيلها، بعد أن عمل بالمغرب في خمسينات القرن الماضي، ليعود إليه مرات كثيرة، بعد ذلك. وجاء «مراكش المدينة»، مؤلف أوليي، سفرا جميلا، يضعنا في قلب التاريخ القريب لمراكش، المدينة التي قال عنها إنها «بنيت بطريقة تكون معها المدة التي يستغرقها استجلاء خريطتها مطابقة تماما لمدة الطواف بها»، لنتبعه، عبر صفحات الكتاب، إلى أن يصل إلى عمق المدينة الحمراء، حيث «صومعة الكتبية، المنتصبة كسارية سفينة فوق البنايات مرصعة بدائرة ضوء، وبمسلط نور يغلف بضيائه السطوح والحدائق والسهل والصحراء أيضا. إنه الضوء الذي يعيد المترحل إلى مدينة، مدينة الرحل الذاهلين الشموخين الثملين بالحنين للكثبان. مدينة لها إيقاع واحة، فبعد الجولة الطويلة بين الأحجار والأشجار الواطئة، تستنير الدكاكين في لجة الغبار، وتنبجس دقات الطبول بعنفها فجأة في الليل الساخن لساحة جامع الفنا (...) كلهم هنا، ينبثقون فجأة لا ندري من أين، مسرحين الليل من عقاله (...) إنهم يتكلمون وينشدون، وخارج كل كتابة يتمتمون؛ إذ ثمة لعبة شفوية هنا، من وهاد إلى وهاد متجهة نحو المدينة، من فصل لآخر، فيما وراء الأودية، في شبكة الدروب الممتدة عبر الصخور وتقعرات الوديان الجافة.. من واد إلى واد حتى السهل المنبسط شمال المدينة، ومن حقل لآخر، بحيث يجري التذكر وحكي القصص التي تهتم بالنزاعات العائلية، وتبسط الزربية على الإسفلت الحارق، ومربع الحرير، وتحكى الخرافات. يقرفص الحاكي واضعا رجليه تحت فخذيه يدعو الأطفال إلى المكوث حتى ترتسم حلقة السامعين».
من جهته، ارتبط خوان غويتسولو بعلاقة خاصة بمراكش، وحافظ على عشقه لها، وهو عشق ترجمه بتطويع لسانه على الدارجة المغربية ومجالسة البسطاء والأصدقاء بمقهى «فرنسا» والسكن بحي «القنارية»، على بعد خطوات من ساحة جامع الفنا، حيث اعتاد أن يمشي بين الناس كشيخ وقور.
وكان غويتسولو أهدى مخطوط «مقبرة»، إحدى أهم رواياته، للمدينة الحمراء، وهي رواية استلهم عالمها من فضاء جامع الفنا، بإيقاعاته وأصواته ومتخيلاته، ومن الحرية التعبيرية لكل ما يتحرك في الساحة الشهيرة. وعد الإهداء تقديرا رمزيا من غويتسولو، لما يشكله المغرب، بشكل عام، ومدينة مراكش، بشكل خاص، في حياته وكتاباته، وتكريما لروح المكان وأهله، هو الذي سبق له أن قال إن مراكش صارت جزءا لا يتجزأ من حياته، بعد أن شكل انجذابه للمغرب ومعايشته اليومية لأمكنته وتنوعه الهائل، انعطافة أساسية في حياته ومساره الأدبي، الشيء الذي ساعده، في رأي البعض، على تجاوز الحدود القائمة بين الكتابة والتراث الشفوي، وبين الأفكار وتعبيرات الحواس الشائعة في الساحات والحواري، كما مكنه من تشكيل رؤية جديدة للإبداع ودوره في بناء الجسور بين الثقافات.
ويسجل لغويتسولو أنه كان في قلب وريادة مطالبة اليونيسكو بإدخال ساحة جامع الفنا إلى قائمة التراث الإنساني، وذلك لحمايتها من طيش مشاريع إدارية مفتقدة للخيال والحس الجمالي، ومن جشع المستثمرين. وبعد تعبئة عالمية، جند لها كتاب كبار، من أمثال كارلوس فوينتيس وخوسيه بالنتي، استجابت اليونيسكو، التي، اعترافا منها بجهود الكاتب الإسباني، منحته شرف كتابة نص إعلان اعتبار الساحة تحفة من التراث اللامادي الإنساني.



مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟
TT

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

مجلة «الفيصل» السعودية: هل منع الرجل المرأة من التفلسف؟

صدر العدد الجديد من مجلة الفيصل وتضمن العديد من الموضوعات والمواد المهمة. وكرست المجلة ملف العدد لموضوع إقصاء المرأة من حقل الفلسفة، وعدم وجود فيلسوفات. شارك في الملف: كل من رسلان عامر: «غياب المرأة الفلسفي بين التاريخ والتأريخ». خديجة زتيلي: «هل بالإمكان الحديث عن مساهمة نسائية في الفلسفة العربية المعاصرة؟» فرانك درويش: «المرأة في محيط الفلسفة». أحمد برقاوي: «ما الذي حال بين المرأة والتفلسف؟» ريتا فرج: «الفيلسوفات وتطور الأبحاث الحديثة من اليونان القديمة إلى التاريخ المعاصر». يمنى طريف الخولي: «النساء حين يتفلسفن». نذير الماجد: «الفلسفة نتاج هيمنة ذكورية أم نشاط إنساني محايد؟» كلير مثاك كومهيل، راشيل وايزمان: «كيف أعادت أربع نساء الفلسفة إلى الحياة؟» (ترجمة: سماح ممدوح حسن).

أما الحوار فكان مع المفكر التونسي فتحي التريكي (حاوره: مرزوق العمري)، وفيه يؤكد على أن الدين لا يعوض الفلسفة، وأن الفلسفة لا تحل محل الدين، وأن المفكرين الدينيين الحقيقيين يرفضون التفلسف لتنشيط نظرياتهم وآرائهم. وكذلك تضمن العدد حواراً مع الروائي العربي إبراهيم عبد المجيد الذي يرى أن الحزن والفقد ليس مصدرهما التقدم في العمر فقط... ولكن أن تنظر حولك فترى وطناً لم يعد وطناً (حاوره: حسين عبد الرحيم).

ونطالع مقالات لكل من المفكر المغربي عبد العزيز بومسهولي «الفلسفة وإعادة التفكير في الممارسات الثقافية»، والكاتب والأكاديمي السعودي عبد الله البريدي «اللغة والقيم العابرة... مقاربة لفك الرموز»، وضمنه يقول إننا مطالبون بتطوير مناهج بحثية لتحليل تورط اللغة بتمرير أفكار معطوبة وقيم عدمية وهويات رديئة. ويذهب الناقد سعيد بنكراد في مقال «الصورة من المحاكاة إلى البناء الجمالي» إلى أن الصورة ليست محاكاة ولا تنقل بحياد أو صدق ما تمثله، لكنها على العكس من ذلك تتصرف في ممكنات موضوعاتها. وترجم ميلود عرنيبة مقال الفرنسي ميشال لوبغي «من أجل محبة الكتب إمبراطورية الغيوم».

ونقرأ مقالاً للأنثروبولوجي الفرنسي فرانك ميرمييه بعنوان «مسار أنثربولوجي فرنسي في اليمن». ومقال «لا تحرر الحرية» (أريانا ماركيتي، ترجمة إسماعيل نسيم). و«فوزية أبو خالد... لم يزل الماء الطين طرياً بين أصابع اللغة» (أحمد بوقري). «أعباء الذاكرة ومسؤولية الكتابة» (هيثم حسين). «العمى العالمي: غزة بين فوضى الحرب واستعادة الإنسانية» (يوسف القدرة). «الطيور على أشكالها تقع: سوسيولوجيا شبكة العلاقات الاجتماعية» (نادية سروجي). «هومي بابا: درس في الشغف» (لطفية الدليمي).

ويطالع القارئ في مختلف أبواب المجلة عدداً من الموضوعات المهمة. وهي كالتالي: قضايا: سقوط التماثيل... إزاحة للفضاء السيميائي وإعادة ترتيب للهياكل والأجساد والأصوات (نزار أغري). ثقافات: «هل يمكن أن تحب الفن وتكره الفنان؟» ميليسا فيبوس (ترجمة خولة سليمان). بورتريه: محمد خضر... المؤلف وسرديات الأسلوب المتأخر (علي حسن الفواز). عمارة: إعادة تشكيل الفضاءات العامة والخاصة في جدة بين التراث والحداثة (بدر الدين مصطفى). حكايتي مع الكتب: الكتب صحبة رائعة وجميلة الهمس (فيصل دراج). فضاءات: «11 رصيف برنلي»... الابنة غير الشرعية لفرنسوا ميتران تواجه أشباح الحياة السرية (ترجمة جمال الجلاصي). تحقيقات: الترفيه قوة ناعمة في بناء المستقبل وتنمية ثقافية مؤثرة في المجتمع السعودي (هدى الدغفق). جوائز: جوائز الترجمة العربية بين المنجز والمأمول (الزواوي بغورة). المسرح: الكاتبة ملحة عبد الله: لا أكتب من أجل جائزة أو أن يصفق لي الجمهور، إنما كي أسجل اسمي في تاريخ الفن (حوار: صبحي موسى).

وفي باب القراءات: نجوان درويش... تجربة فلسطينية جسورة تليق بالشعر الجديد (محمد عبيد الله). جماليات البيت وسردية الخواء... قراءة في روايات علاء الديب (عمر شهريار). «أغنية للعتمة» ماتروشكا الحكايات والأنساب تشطر التاريخ في صعودها نحو الأغنية (سمية عزام). تشكيل: مهدية آل طالب: دور الفن لا يتحقق سوى من خلال الفنان (هدى الدغفق). مسرح: المنظومة المسرحية الألمانية يؤرقها سوء الإدارة والتمييز (عبد السلام إبراهيم)

ونقرأ مراجعات لكتب: «وجه صغير يتكدس في كل ظهيرة» (عماد الدين موسى)، «مروة» (نشوة أحمد)، «خاتم سليمي» (نور السيد)، «غراميات استثنائية فادحة» (معتصم الشاعر)، «أبناء الطين» (حسام الأحمد)، «حساء بمذاق الورد» (جميلة عمايرة).

وفي العدد نطالع نصوص: «مارتن هيدغر يصحو من نومه» (سيف الرحبي)، «مختارات من الشعر الكوري» (محمد خطاب)، «سحر الأزرق» (مشاعل عبد الله)، «معرض وجوه» (طاهر آل سيف)، «سارقة الذكريات» (وجدي الأهدل)، «أوهام الشجر» (منصور الجهني).