الجيش اللبناني يفتح الطرقات و«القوات» و«التيار» يتبادلان الاتهامات

عناصر الجيش اللبناني يقومون بفتح طريق في جنوب بيروت أمس (أ.ف.ب)
عناصر الجيش اللبناني يقومون بفتح طريق في جنوب بيروت أمس (أ.ف.ب)
TT

الجيش اللبناني يفتح الطرقات و«القوات» و«التيار» يتبادلان الاتهامات

عناصر الجيش اللبناني يقومون بفتح طريق في جنوب بيروت أمس (أ.ف.ب)
عناصر الجيش اللبناني يقومون بفتح طريق في جنوب بيروت أمس (أ.ف.ب)

بدأ عناصر الجيش اللبناني أمس، بإزالة الحواجز وإطارات السيارات التي كان المحتجون قد وضعوها لقطع مختلف الطرق على مدى أسبوع وسط موجة غضب من الانهيار الاقتصادي والجمود السياسي.
وقال الجيش اللبناني في بيان أمس: «نتيجة الحوادث المأساوية والتجاوزات التي حصلت، وحفاظاً على سلامة المواطنين، باشرت وحدات الجيش صباح اليوم فتح الطرقات المغلقة».
وفي إطار الاتهامات بشأن المسؤولية عن قطع الطرقات نفى حزب «القوات اللبنانية» أي علاقة له بذلك، وردّ «التيار الوطني الحر» المؤيد للرئيس ميشال عون متهماً «القوات» بـ«الكذب والنفاق».
وقالت الدائرة الإعلامية في «القوات» إنّ بعض وسائل الأعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لـ«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» دأبت في الأيام الأخيرة على محاولة تحميل «القوات اللبنانية» مسؤولية قطع الطرقات وتعقيد حياة اللبنانيين فضلاً عن تحميل «القوات» بعض الشوائب والمخالفات التي حصلت على أثر إقفال هذه الطرقات.
وأضافت: «لا علاقة لـ(القوات اللبنانية) لا قراراً ولا تنظيماً، لا جملةً ولا تفصيلاً، لا من قريب ولا من بعيد، بقرار إقفال الطرقات في المناطق اللبنانية كافة، ولا علاقة لها البتّة بالإشراف أو التأثير في المجموعات التي تقوم بإقفال الطرقات»، و«قرار إقفال الطرقات قامت باتخاذه وعلى مرأى ومسمع من وسائل الإعلام كلّها المجموعات التي انبثقت عن حراك 17 أكتوبر (تشرين الأول) والتي أصبحت معروفة من الجميع».
واعتبر البيان أنّ هذه المجموعات تنادت على أثر تدهور سعر صرف الليرة من المناطق اللبنانية كلّها، واتفقت على إعلان «اثنين الغضب» وما تبعه من إقفال الطرقات في الأيام التي تلت، وأنّ القفز فوق واقع وجود ثورة شعبيّة فعليّة في لبنان هو تغاضٍ عن الحقيقة الساطعة بأعين اللبنانيين جميعهم، كما أنّ القفز فوق واقع الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي القائم هو إنكار مقصود لحقيقة مُرّة سببها الفريق الحاكم. وأكد حزب «القوات» أنّ أي اتّهام لـه بإقفال الطرقات وما ترافق مع هذا الإقفال، هو جريمة بحقّ اللبنانيين الثائرين وبحقّ الحقيقة وبحقّ «القوات اللبنانية».
وردّ «التيار الوطني الحر» على «القوات» مشيراً إلى أنّه «يكتفي بالاحتكام إلى اللبنانيين، بالاستناد إلى كل المَشاهد التي عاينوها على الطرق حيث احتجز وأذلّ الآلاف قصداً من الكورة إلى بعبدا، إلى جانب المشاهد التي نقلها الإعلام المرئي والفيديوهات التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي».
وأشارت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر» إلى الهتافات التي أُطلقت خلال الاحتجاجات «وخصوصا المقززة منها، وكل الارتكابات البشعة وقلة الأخلاق والمسؤولية التي أدّت إلى قتل أبرياء، بالاستناد إلى المحازبين القواتيين معروفي الهوية الذين تصدّروا المشاهد وارتكبوا الموبقات».
وأسف التيار «لتمرّس (القوات) أكثر فأكثر في الكذب والنفاق السياسي، من خلال إصرار هذا الحزب على رمي التيار بما ارتكبه أزلامه، وهو ما دأبت عليه طوال الأعوام الماضية من افتراءات وإشاعات وأضاليل».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.