نورة النومان: روايات «الخيال العلمي» طريقنا لإثراء مكتبة الطفل

الروائية الإماراتية أسست دارا خاصة لترجمتها ونشرها

الروائية الإماراتية نورة النومان وفي الاطار اغلفة رواياتها
الروائية الإماراتية نورة النومان وفي الاطار اغلفة رواياتها
TT

نورة النومان: روايات «الخيال العلمي» طريقنا لإثراء مكتبة الطفل

الروائية الإماراتية نورة النومان وفي الاطار اغلفة رواياتها
الروائية الإماراتية نورة النومان وفي الاطار اغلفة رواياتها

رغم أنها اتجهت لكتابة رواية الخيال العلمي بـ«المصادفة»، فإن الروائية الإماراتية نورة النومان، التي تكتب بالإنجليزية، تشير إلى أهمية هذا النوع من الفن الكتابي، وخاصة في إثراء مكتبة الطفل التي تعاني نقصا شديدا في محتوياتها. ومن أجل ذلك، أطلقت أخيرا دار نشر مختصة بهذا النوع الأدبي الذي ما يزال فقيرا في منطقتنا العربية:
هنا حوار معها عن تجربتها الكتابية:
* كيف اتجهت للكتابة؟ وما السر في اختيارك الخيال العلمي بالتحديد؟
- حقيقة، اتجاهي للكتابة كان وليد الصدفة وإن كنت قد درست الأدب الإنجليزي، وأقرأ لأكثر من 35 سنة باللغة الإنجليزية، وكذلك أكتب المقالات لبعض المجلات والصحف، غير أن المفاجأة أنني وجدت نفسي أتجه للكتابة الأدبية، وكتابة رواية الخيال العلمي تحديدا. لم أكن أحلم بالمسير في هذا الاتجاه.
* لماذا اتجهت للكتابة للطفل بشكل خاص؟
- أعتقد أنني لمست ذات يوم أن هناك حاجة ما تنقص أبنائي. لدي ستة من الأطفال تتراوح أعمارهم الآن بين 15 إلى 25 سنة، وهم يداومون على قراءة الكتب التي تحتويها مكتبتي الخاصة وهي باللغة الإنجليزية، فتحسست لحظتها أنه لا توجد كتب باللغة العربية تناسب أعمارهم وطريقة تفكيرهم وقد أصبحوا يافعين. وقد حاولت أن أسد هذا النقص بأن أتجه أنا نفسي للكتابة. فاخترت كتابة الخيال العلمي بالذات، لشعبيته لدى الشباب بمختلف الأعمار.
* تبدو تجربتك في الخيال العلمي واضحة بشكل خاص في روايتك «أجوان».. حدثينا عنها؟
- بطلة القصة اسمها «أجوان»، والجون باللغة العربية يعني البحر الصغير أو الخليج، والجمع «أجوان»، فالاسم أصله عربي قح، ومستعمل في عدد من البلدان كالسعودية مثلا وبلاد الشام. لقد أردت أن يكون الاسم عربيا وإن كانت هوية القصة نفسها غير عربية. الرواية فانتازية، لأن شخصياتها تتحرك خارج قيود كوكبنا وثقافتنا. لم أضع سقفا محددا حتى أكتب بأكبر قدر ممكن من الحرية والمساحة. اخترت فضاء روائيا خياليا حتى لا يستغرب القارئ من كثرة التفاصيل وهولها أيضا التي لا يمكن أن تحدث على وجه الأرض، كما أن أبطالها جميعهم مخلوقات ولدت وتربت على كواكب أخرى.
* هل تشعرين بأن فن «الفانتازيا» يمكنه أن يصنع عالما من التشويق لقرائك؟
- الفئة المستهدفة بهذا النوع من الكتابات هي فئة اليافعين، واليافعون لهم القدرة على أن يجنح خيالهم إلى آفاق بعيدة قد لا يصل إليها خيال الكبار، وفي بعض الأحيان يستمرون في ذلك، بينما يقف بعضهم عند حدود معينة، ولكن في جميع روايات الخيال العلمي وفي جميع روايات الفانتازيا التي تصدر بلغات مختلفة، دائما هناك دروس مستقاة منها وإن لم يكن الكاتب قد خطط لها، لأنه ليس أساسها المخلوقات الفضائية أو السفن الفضائية أو الكواكب بمختلف تكويناتها وطبائعها الفيزيائية والكيمائية والحيوية، إذ إن الأساس هو الصفات التي يتمتع بها بطل القصة والتي تستحوذ على تعاطف القارئ، وما يتلقاه ويتعلم من دروس، ومن ثم النظر إلى الأحداث من حوله بنظرة شاملة ومختلفة عن تلك التي يعيشها.
* كيف تلقى قراؤك هذه التجربة؟
- لاحظت أن غالبية القراء الذين كانوا يتواصلون معي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا يبحثون عن قصص وروايات في مجال الخيال العلمي، وحتى الذين كانوا يتواصلون معي باللغة الإنجليزية كانوا يفضلون القراءة على كتابات الخيال العلمي باللغة العربية، داعين إلى الاستزادة في هذا النوع من الكتابات بلغتنا لندرتها، ومن بينهم من لم يسمع عن قصص خيال علمي، ومن بينهم من لم تستهوهم كتابات الخيال العلمي بعد بسبب اعتقاد سائد أن التركيز في القصة سيكون على التقنيات أو على المخلوقات الفضائية، بينما الحقيقة مختلفة تماما.
* ما سر تعلقك بروايات روبرت غوردان مؤلف «أميموري أوف لايت».. وبمن تأثرت من الكتاب الغربيين؟
- كون أنني لم أقرأ إلا روايات باللغة الإنجليزية، جعل أسلوبي في كتابة «أجوان»، يشبه إلى حد ما أسلوب الروايات الإنجليزية أكثر ما يشبه الروايات العربية، فمثلا بدأت أقرأ لروبرت غوردان سلسلة من الكتب، هي عبارة عن 14 جزءا لرواية واحدة وهي «أميموري أوف لايت». بدأت أقرأها في بداية التسعينات فيما صدر الجزء الـ14 في يناير (كانون الثاني) من عام 2013 وتبلغ عدد صفحاته 950 صفحة، مما يعني أنني أنفقت 18 سنة من عمري وأنا أقرأ هذه الرواية فكان أثرها علي كبيرا، علما بأن كتابات روبرت غوردان «فانتازيا»، وليست خيالا علميا، فأثرت علي من خلال ترتيب الأفكار أو نسق الحبكة نفسها، وصناعة حبكات فرعية، وتغذيتها بصور شخصية وتطويرها من بداية القصة إلى نهايتها، فللأسف لم أطلع كثيرا على الروايات العربية، غير أنني في صغري وفي مرحلة المراهقة تحديدا، قرأت بعض الكتب.
* هل يمكن أن تكتبي في المستقبل رواية خيال علمي بالعربية؟
- بحكم أنني درست وقرأت باللغة الإنجليزية، وهي لغة علمية، كتبت الجزء الأول من رواية «أجوان» بهذه اللغة ببعض الصعوبة، لكن كتابة الجزء الثاني أصبحت أسهل، فالصعوبة تأتي من خلال المصطلحات الجديدة التي تعودها الغرب في كتابات الخيال العلمي، المبني على القوانين العلمية المعروفة مع مساحة كبيرة لاختراع ألفاظ ومصطلحات جديدة غير موجودة في العلوم، لكنها موجودة في روايات الخيال العلمي. ولكن لدي خطة: أن ألتقي أكبر عدد من كتاب الخيال العلمي باللغة العربية لنحت مصطلحات جديدة تخدم اللغة العربية في هذا النوع من الكتابة.

* أدب الطفل
* حدثينا عن تجربة كتابتك للأطفال؟
- في الحقيقة، لا أكتب قصصا للأطفال إلا عندما يحدث لي موقف شخصي، فقد كتبت قصة «القطة قطنة»، لأن لدينا قطة في المنزل ورأيت كيف أن كثيرا من الأسر تتبنى قططا وترعاها، حتى تكبر فتصبح عبئا على الأسرة، بعد ذلك تبدأ الأسرة التخلص منها. والقصة ركزت على علاقة الطفل والقطة أو الحيوان المستأنس عامة. أما قصة «القنفذ كيوي»، فكانت بخلاف ذلك، إذ إنه حيوان بري، ومن الأفضل أن يفهم الأطفال أن الحيوانات البرية لا تشبه الحيوانات المستأنسة، إذ يجب أن تعيش في البيئة الخاصة بها، فكان هذا التباين في المقارنة بين الحيوانات المستأنسة والبرية.
أما كتابة الخيال العلمي فأعدها رسالة، فالأطفال بالنسبة لي محتاجون لتنوع في القصص بلغة عربية سهلة، بعيدة عن المحاضرات والوعظ، والأسلوب القديم التقليدي. هناك حاجة لكتابات وقصص مسلية بجانب تقديم المعرفة، ولكن ليست من أولويات كتابة القصة عندي. لقد كتبت بهذين الأسلوبين في قصصي للأطفال وروايات الخيال العلمي.
* لقد أسست أخيرا دار نشر متخصصة بالكتابة في مجال الخيال العلمي؟ هل تتوقعين النجاح لمثل هذه الدار؟
- أتمنى ذلك. لقد أطلقت هذه الدار لنشر المؤلفات المتخصصة في هذا المجال. وهنا، أجدد دعوتي للكتاب بأن يطرقوا هذا النوع من الكتابات النادرة في مجالي الخيال العلمي والفانتازيا. سأنشر عن هذه الدار أيضا الجزء الثالث والرابع لـ«أجوان»، بعد أن أنهيت الجزء الثاني من الرواية.



الإسباني لبينيتو بيريز غالدوس... البيروقراطي في متاهته

غالدوس
غالدوس
TT

الإسباني لبينيتو بيريز غالدوس... البيروقراطي في متاهته

غالدوس
غالدوس

رواية «مياو» لبينيتو بيريز غالدوس، التي صدرت في منتصف مسيرته المهنية، بترجمة مارغريت جول كوستا من الإسبانية، 302 صفحة، تصوّر معاناة موظف حكومي بيروقراطي مُسرّح من عمله.

كنت تعرّفتُ على روايات القرن التاسع عشر عندما كنتُ في الحادية عشرة من عمري، وأعيش مع عائلتي في مدريد. لكن القرن التاسع عشر الذي تعرّفتُ عليه لم يكن إسبانياً. وإذا كانت المكتبة الصغيرة للمدرسة البريطانية التي التحقتُ بها قد تضمّنت أعمالاً مترجمة لبينيتو بيريز غالدوس، فأنا لا أتذكرها، مع أن مدريد هي المدينة التي تدور فيها معظم رواياته. بدلاً من ذلك، كان هناك رفّ من روايات ديكنز، قرأتها بنهمٍ، وإن كان عشوائياً، ناسية حبكاتها وأنا أقرأها. كان غالدوس، الذي يصغر ديكنز بثلاثين عاماً قارئاً نهماً لأعمال الروائي الإنجليزي في شبابه، ويمكن ملاحظة تأثير ديكنز في شخصياته المتنوعة، وأنماطه المرسومة بشكل واسع، ومشاهده لقذارة المدن. ويشترك الكاتبان أيضاً في حماسة الإصلاح، مع أن شخصيات ديكنز في إنجلترا تُكافح التصنيع السريع، بينما في إسبانيا تُواجه شخصيات غالدوس عجز الحكومة وقوى رجعية راسخة.

غالدوس غير معروف في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، وإن لم يكن ذلك بسبب قلة جهد المترجمين والناشرين.

عندما شرعت في كتابة هذه المراجعة، تخيلت أن عدداً قليلاً فقط من كتبه قد تُرجم، ولكن في الواقع، ظهرت نحو ثلاثين رواية باللغة الإنجليزية على مدار المائة وخمسين عاماً الماضية، نُشر العديد منها أكثر من مرة. هذه الروايات لم يبقَ منها إلا القليل، ومن المرجح أن يكون القراء المعاصرون الذين سبق لهم الاطلاع على أعمال جالدوس قد قرأوا إحدى الروايتين: «فورتوناتا وجاسينتا» (1887) أو «تريستانا» (1892)، اللتين تجذبان قراء مختلفين. «فورتوناتا وجاسينتا» رواية واقعية طموحة تُصعّد من حدة الأحداث، وتُعتبر عموماً أعظم رواية إسبانية في القرن التاسع عشر. وهي تروي قصة امرأتين على علاقة برجل واحد (غير جدير بالثقة)، بالإضافة إلى قصة مدينة مدريد، من مركزها النابض بالحياة إلى ضواحيها المتوسعة. أما «تريستانا»؛ فهي رواية أقصر وأكثر غرابة، وتدور حول فتاة يتيمة في التاسعة عشرة من عمرها يتبناها صديق لوالدها ويستغلها ببراعة. وكان لويس بونويل قد حوَّلها إلى فيلم سينمائي، وأصبحت من كلاسيكيات السينما. (قام بونويل أيضاً بتكييف روايتي غالدوس «نازارين» و«هالما»، والأخيرة بعنوان «فيريديانا»).

لم تُترجم روايتا «فورتوناتا» و«جاسينتا» إلى الإنجليزية حتى عام 1973، أي بعد نحو قرن من نشرها الأصلي. ربما يُعزى ذلك جزئياً إلى حجمها الضخم، لكن هذا التأخير يُشير إلى تدني مكانة إسبانيا في أدب القرن التاسع عشر - ففي نهاية المطاف، يُعتبر طول رواية مثل: «الحرب والسلام» أو «البؤساء» وسام فخر.

وقد يُشار أيضاً إلى ميل القراء المترجمين إلى توقع أن تُناسب الأدبيات الوطنية نمطاً مُعيناً - رومانسياً وتقليدياً في حالة إسبانيا القرن التاسع عشر. عند الأجيال السابقة، كانت رواية «دونيا بيرفكتا» أشهر رواية غالدوس بالإنجليزية، وهي عمل مبكر عن أم ريفية مُسيطرة تُحبط زواج ابنتها من ابن عمها الحضري. لغتها وحبكتها ميلودرامية، وأجواء قريتها أبسط من مدريد فورتوناتا وجاسينتا متعددة الطبقات. لكن موضوعها الأساسي - إسبانيا الحديثة الليبرالية في حرب مع قوى التقاليد المفسدة - حاضر في جميع أعماله الروائية.

تحت تأثير الكوميديا الإنسانية لبلزاك، شرع غالدوس في سبعينات القرن التاسع عشر في أولى روايتين ضخمتين، إحداهما تاريخية والأخرى اجتماعية. وفي هذه الأيام، تحول الاهتمام في إسبانيا إلى روايته التاريخية: «الحلقات الوطنية»، وهي غير متوفرة في الغالب باللغة الإنجليزية. كان هذا مشروعاً ضخماً: ست وأربعون رواية، نُشرت في خمس سلاسل على مدار مسيرته المهنية، تناول فيها تاريخ الصراع المستمر بين الملكيين الإسبان والليبراليين خلال القرن التاسع عشر.

* خدمة «نيويورك تايمز»


قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة
TT

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

قصيدة الحداثة في مقاربات نقدية جديدة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب «سيمياء الخطاب الشعري... مقاربات نقدية في الشعرية المعاصرة» للناقد والأكاديمي المصري الدكتورأحمد الصغير، أستاذ الأدب العربي.

يقدم الكتاب عبر (428) صفحة من القطع المتوسط، رؤى تأويلية لعوالم قصيدة النثر، من خلال رصد الملامح الجمالية والمعرفية في قصيدة الحداثة، ويعتمد على مقاربة سيميائية تأويلية من خلال إجراءات السيمياء والتأويل عند روبرت شولز، وبيرس، وجريماس، وسعيد بنكراد، وكمال أبو ديب، وعز الدين إسماعيل، وصلاح فضل، وجابر عصفور، ومصطفى ناصف... وغيرهم.

يتكون الكتاب من مقدمة وتمهيد وتسع عشرة قراءة نقدية، منها: بنية الخطاب الدرامي في الشعرية العربية المعاصرة، بناء الرمز في قصيدة محمد سليمان، بلاغة المفارقة في توقيعات عز الدين المناصرة، تعدد الأصوات في ديوان «هكذا تكلم الكركدن» لرفعت سلام، «قراءة في الشعر الإماراتي، عين سارحة وعين مندهشة» للشاعر أسامة الدناصوري، «في المخاطرة جزء من النجاة»... قراءة في ديواني «حديقة الحيوانات ومعجزة التنفس» للشاعر حلمي سالم، قراءة في ديوان «الأيام حين تعبر خائفة» للشاعر محمود خير الله، قراءة في ديوان «الرصيف الذي يحاذي البحر» للشاعر سمير درويش، قراءة في ديوان «أركض طاوياً العالم تحت إبطي» للشاعر محمد القليني، أسفار أحمد الجعفري «قليل من النور، كي أحب البنات»، شعرية الأحلام المجهضة «لعبة الضوء وانكسار المرايا» للنوبي الجنابي، قراءة في «مساكين يعملون في البحر» للشاعر عبد الرحمن مقلد، وشكول تراثية في قصيدة علي منصور، وصوت الإسكندرية الصاخب في شعر جمال القصاص، وشعرية الحزن في ديوان «نتخلص مما نحب» للشاعر عماد غزالي، وشعرية المعنى في ديوان «في سمك خوصة» للشاعر محمد التوني، وشعرية المجاز عند أسامة الحداد.

يقول الصغير في المقدمة: تأتي أهمية هذا الكتاب من خلال الوقوف على طرح مقاربات نقدية استبصارية، معتمدة على المقاربات التطبيقية للقصيدة العربية المعاصرة تحديداً، وذلك للكشف عن بنية الخطاب الشعري في الشعرية العربية المعاصرة، مرتكزاً على منهجية معرفية محددة؛ للدخول في عوالم القصيدة المعاصرة، مستفيدة من مقاربات السيميائية والتأويلية بشكل أساس؛ لأن القصيدة العربية، في وقتنا الراهن، ليست بحاجة إلى شروح تقليدية، لأنها صارت قصيدة كونية، ثرية في المبنى والمعنى، تحتاج لأدوات نقدية متجددة، تسهم في عملية تفكيكها وتأويلاتها اللانهائية، كما يطرح البحث أدوات الخطاب الشعري التي اتكأ عليها الشعراء المعاصرون، ومن هذه الأدوات «الرمز الشعري، المفارقة بأنواعها، والدرامية، الذاتية، والسينمائية، السردية، وغيرها من الأدوات الفنية الأخرى».

يذكر أن أحمد الصغير، يعمل أستاذاً للأدب والنقد الحديث بكلية الآداب، جامعة الوادي الجديد. ومن مؤلفاته «بناء قصيدة الإبيجراما في الشعر العربي الحديث»، و«النص والقناع»، و«القصيدة السردية في شعر العامية المصرية»، و«القصيدة الدرامية في شعر عبدالرحمن الأبنودي»، و«تقنيات الشعرية في أحلام نجيب محفوظ». و«آليات الخطاب الشعري قراءة في شعر السبعينيات»، و«التجريب في أدب طه حسين».


رحيل أحمد أبو دهمان سفير الأدب السعودي في البلاط الفرانكفوني

الروائي السعودي أحمد أبو دهمان
الروائي السعودي أحمد أبو دهمان
TT

رحيل أحمد أبو دهمان سفير الأدب السعودي في البلاط الفرانكفوني

الروائي السعودي أحمد أبو دهمان
الروائي السعودي أحمد أبو دهمان

غيّب الموت، مساء الأحد، الكاتب والروائي السعودي المقيم في باريس، أحمد أبو دهمان، عن 76 عاماً، وهو أول كاتب سعودي يؤلف رواية باللغة الفرنسية هي رواية «الحزام» الصادرة عام 2000 عن دار «غاليمار»، التي حققت شهرةً واسعةً وطُبعت 7 طبعات، وتُرجمت إلى 8 لغات، وتمّ نقلها إلى العربية ونشرتها دار «الساقي».

الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة السعودي يهدي وزيرة الثقافة الفرنسية رواية «الحزام» (أرشيف)

اعترافاً بقيمة هذه الرواية، أهدى الأمير بدر بن فرحان وزير الثقافة السعودي في شهر يونيو (حزيران) 2023، ريما عبد المالك، وزيرة الثقافة الفرنسية، رواية «الحزام» للكاتب السعودي أحمد أبو دهمان.

ولد أحمد أبو دهمان في قرية آل خلف في محافظة سراة عبيدة في منطقة عسير، جنوب المملكة، وبعد أن أكمل دراسته الابتدائية في قريته، انتقل إلى أبها لإكمال المرحلة الثانوية، ثم التحق بمعهد تدريب المعلمين بالرياض، وعاد إلى قريته بعد تخرجه ليعمل معلماً مدة ثلاث سنوات. بعدها أكمل تعليمه الجامعي بجامعة الملك سعود بالرياض وتخرج من قسم اللغة العربية بدرجة ممتاز، ثم أصبح معيداً في الجامعة نفسها، وفي عام 1979 التحق بجامعة السوربون في فرنسا وحصل على درجة الماجستير.

غلاف رواية «الحزام»

كتب في الصحافة السعودية، وكان له عمود في صفحة الرأي بجريدة «الرياض» بعنوان «كلام الليل»، وشغل مدير مكتب مؤسسة «اليمامة» الصحافية في باريس، والرئيس التنفيذي لمؤسسة «الحزام للاستشارات الإعلامية»، ومقرها في الرياض.

وفي ندوة أقيمت له، تحدث عن روايته «الحزام»، فقال إنها لا تمثل سيرةً ذاتيةً، «ولكني كتبتها لأروي عن بلادي لابنتي ولزوجتي. فنحن ننتمي لبلد متعدد وفيه تنوع ثقافي».