موسكو تعتبر أنقرة «شريكة استراتيجية»

موسكو تعتبر أنقرة «شريكة استراتيجية»
TT

موسكو تعتبر أنقرة «شريكة استراتيجية»

موسكو تعتبر أنقرة «شريكة استراتيجية»

اعتبر الكرملين أن أنقرة شريكة استراتيجية في المنطقة وفي جميع القضايا الإقليمية تقريباً، فيما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أنه من المقرر أن تبدأ محطة أكويو للطاقة النووية في جنوب تركيا العمل في 2023، وذلك خلال اتصال بالفيديو مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال مراسم وضع حجر الأساس لثالث مفاعل نووي في المحطة التي تشيدها شركة «روساتوم» الروسية المتخصصة في الطاقة النووية. وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، تقدير بلاده لإبداء تركيا الإرادة السياسية لإيجاد حلول وسط لأصعب المشكلات. وقال بيسكوف في إجابة عن سؤال الصحافيين عن رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعلاقة الروسية التركية في الوقت الراهن، وما إذا كان من الممكن وصف تركيا بالحليف الرئيسي لروسيا: «بالطبع تركيا شريك مهم لروسيا، شريك استراتيجي»، حسبما ذكرت قناة «آر تي» الروسية الإخبارية. وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن ثمة تفاعلاً وثيقاً بين روسيا وتركيا في جميع القضايا الإقليمية تقريباً، لا سيما فيما يتعلق بعمل مركز المراقبة الروسي - التركي في إقليم ناقورنو قرة باغ، الذي خاضت أرمينيا وأذربيجان قتالاً بشأنه العام الماضي. وأكد بيسكوف أن التفاعل بين موسكو وأنقرة بشأن سوريا «نشط للغاية»، مشيراً إلى أنه «رغم حدوث فترات عصيبة في سوريا، فقد تمكن الرئيسان (الروسي والتركي) دائماً من التوصل إلى حل وسط». وأضاف: «نحن نقدر عالياً وجود إرادة سياسية لدى شركائنا في البحث عن حلول وسط حتى في الظروف الصعبة». وفي تعليقه على رفض أنقرة الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءاً من روسيا، قال بيسكوف إن «موسكو لا تقبل موقف تركيا إزاء هذه المسألة، لكنها لا تتوقف عن شرح موقفها للجانب التركي»، معرباً عن أمله في أن «يفهم زملاؤنا وشركاؤنا الأتراك - عاجلاً أم آجلاً - صحة موقف روسيا الاتحادية ومشروعيته». وكانت شبه جزيرة القرم الأوكرانية قد انضمت إلى روسيا في عام 2014، ولكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يقولان أن موسكو ضمتها قسراً.
ويهدف مشروع المفاعل النووي، الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، إلى بناء أربعة مفاعلات في إقليم مرسين التركي المطل على البحر المتوسط. وهو أحد أكبر مشروعات الطاقة النووية الجديدة في العالم وسيتيح لتركيا الانضمام إلى مجموعة صغيرة من البلدان التي تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية. وقال إردوغان خلال الاتصال: «هدفنا هو العمل دون انبعاثات وإنتاج الطاقة في الوقت نفسه، وإضافة الطاقة النووية التي لا تضر البيئة أبداً إلى سلة الطاقة الخاصة بنا». وأضاف، كما نقلت عنه «رويترز»: «تشييد محطة أكويو للطاقة النووية سيقدم مساهمات مهمة لأمن الطاقة في تركيا وسيعزز اقتصادها».
وتريد تركيا، التي تعتمد على الواردات لتلبية معظم احتياجاتها من الطاقة، الحد من اعتمادها على الغاز الذي تحصل عليه من روسيا بالأساس. وأعلن إردوغان، العام الماضي، اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في البحر الأسود، يملك مخزونات تقدر بنحو 405 مليارات متر مكعب.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.