أسعار النفط ترتفع بدعم من «أوبك بلس» وآفاق الاقتصاد العالمي

أسعار النفط ترتفع بدعم من «أوبك بلس» وآفاق الاقتصاد العالمي
TT

أسعار النفط ترتفع بدعم من «أوبك بلس» وآفاق الاقتصاد العالمي

أسعار النفط ترتفع بدعم من «أوبك بلس» وآفاق الاقتصاد العالمي

ارتفعت أسعار النفط أمس، مدعومةً بتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعافي الاقتصاد العالمي وقيود الإنتاج التي تتبناها «أوبك بلس»، لكنّ زيادة المخزونات الأميركية حدّت من المكاسب.
وصعد خام برنت 34 سنتاً بما يعادل 0.5% إلى 67.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 0.8% ليبلغ 64.52 دولار.
ولاقت الأسعار الدعم أيضاً من قرار «أوبك بلس» الإبقاء على تخفيضات الإنتاج في أبريل (نيسان) دون تغير يُذكَر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
وزادت مخزونات الخام 13.8 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس (آذار)، وذلك مقارنةً مع توقع المحللين في استطلاع أجرته «رويترز»، 816 ألف برميل.
وقالت إدارة المعلومات إن مخزونات الخام بمركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما ارتفعت 526 ألف برميل.
وأضافت أن استهلاك الخام في مصافي التكرير ارتفع 2.4 مليون برميل يومياً، في حين زادت معدلات تشغيل المصافي 13 نقطة مئوية.
وانخفضت مخزونات البنزين 11.9 مليون برميل إلى 231.6 مليون برميل، في حين توقع المحللون في استطلاع «رويترز» تراجعها بمقدار 3.5 مليون برميل.
وأظهرت البيانات انخفاض مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 5.5 مليون برميل إلى 137.5 مليون برميل، وذلك مقابل توقعات لانخفاض 3.5 مليون برميل. وتراجع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام 919 ألف برميل يومياً.
وقالت منظمة التعاون الاقتصادي في أحدث توقعاتها إن الاقتصاد العالمي المتضرر من الجائحة سينتعش هذا العام بمعدل نمو 5.6% وسينمو 4% في العام المقبل. وكانت توقعاتها السابقة للنمو 4.2% هذا العام.
وأوضح ستيفن برينوك من «بي في إم للسمسرة»، وفق «رويترز»: «عندما يتعلق الأمر برفع معنويات السوق، لا يكاد يوجد ما يضاهي تحسين (توقعات) التعافي الاقتصادي لما بعد كوفيد».
من جانبه قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي أمس، إن ارتفاع أسعار النفط قد يشجع البعض من خارج «أوبك بلس» على زيادة الإنتاج، وإن الطلب النفطي يعود تدريجياً.
وأضاف نوفاك في تصريحات متلفزة خلال اجتماع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، أن سوق النفط مستقرة حالياً، وأن روسيا ستزيد الإنتاج في أبريل نظراً لتحسن وضع الجائحة.


مقالات ذات صلة

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد منظر عام لمصفاة فيليبس 66 كما شوهدت من مدينة روديو بكاليفورنيا أقدم مدينة لتكرير النفط بالغرب الأميركي (رويترز)

النفط يرتفع بفضل توقعات ارتفاع الطلب من الصين في 2025

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مع توقع المتعاملين بالسوق ارتفاع الطلب بالصين، العام المقبل.

الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص خلال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ (أرشيفية - رويترز)

«أوبك»: تجديد تفويض هيثم الغيص أميناً عاماً للمنظمة لولاية ثانية

قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنها جدَّدت ولاية الأمين العام، هيثم الغيص، لمدة 3 سنوات أخرى في اجتماع افتراضي عقدته المنظمة، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

تراجع طفيف للنفط... والتوتر الجيوسياسي وسياسة الصين يحدان من خسائره

تراجعت أسعار النفط قليلاً يوم الثلاثاء متمسكة بمعظم مكاسبها من الجلسة السابقة. فيما حدّ التوتر الجيوسياسي وسياسة الصين من الخسائر.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الأمين العام لمنظمة «أوبك» هيثم الغيص (أ.ف.ب)

هل يعاد انتخاب الغيص أميناً عاماً لـ«أوبك» غداً؟

من المقرر أن تعيد منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» انتخاب الأمين العام الحالي هيثم الغيص لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
TT

«المركزي الأوروبي» يخفض أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام

لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)
لافتة أمام مقر البنك المركزي الأوروبي (د.ب.أ)

خفض البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام، مع إبقاء الباب مفتوحاً لمزيد من التيسير النقدي في المستقبل، مع اقتراب معدلات التضخم من الهدف واستمرار ضعف الاقتصاد.

وخفض «المركزي» للدول العشرين التي تتشارك اليورو معدل الفائدة على الودائع البنكية، والذي يؤثر على ظروف التمويل في المنطقة، إلى 3 في المائة من 3.25 في المائة. وكان المعدل قد وصل إلى مستوى قياسي بلغ 4 فقط في يونيو (حزيران) الماضي، وفق «رويترز».

وأشار البنك إلى إمكانية إجراء تخفيضات إضافية من خلال إزالة الإشارة إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستوى «مقيد بشكل كافٍ»، وهو مصطلح اقتصادي يشير إلى مستوى تكاليف الاقتراض الذي يكبح النمو الاقتصادي.

وقال البنك المركزي الأوروبي: «إن ظروف التمويل تتحسن، حيث تعمل تخفيضات أسعار الفائدة الأخيرة التي أجراها مجلس الإدارة على جعل الاقتراض الجديد أقل تكلفة للشركات والأسر تدريجياً. لكنها تظل متشددة لأن السياسة النقدية تظل مقيدة ولا تزال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة تنتقل إلى المخزون القائم من الائتمان».

ولا توجد تعريفات عالمية لمستوى الفائدة الذي يعدّ مقيداً، لكن الاقتصاديين يرون عموماً أن المستوى المحايد، الذي لا يعزز النمو ولا يبطئه، يتراوح بين 2 و2.5 في المائة.

وبموجب قرار الخميس، خفض البنك المركزي أيضاً معدل الفائدة الذي يقرض به البنوك لمدة أسبوع إلى 3.15 في المائة ولمدة يوم واحد إلى 3.40 في المائة.

ولم يتم استخدام هذه الآليات بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث وفَّر البنك المركزي النظام المصرفي باحتياطيات أكثر من حاجته عبر برامج ضخمة لشراء السندات والقروض طويلة الأجل.

لكنها قد تصبح أكثر أهمية في المستقبل مع انتهاء هذه البرامج. وأكد البنك المركزي الأوروبي، الخميس، أنه سيوقف شراء السندات بموجب برنامجه الطارئ لمواجهة جائحة كورونا هذا الشهر.