روسيا تعتزم خفض الاقتراض وتسجل تراجعاً للبطالة

قالت روسيا إنها ستكون قادرة على خفض خطة الاقتراض لعام 2021 بعد إيرادات غير نفطية قوية (رويترز)
قالت روسيا إنها ستكون قادرة على خفض خطة الاقتراض لعام 2021 بعد إيرادات غير نفطية قوية (رويترز)
TT

روسيا تعتزم خفض الاقتراض وتسجل تراجعاً للبطالة

قالت روسيا إنها ستكون قادرة على خفض خطة الاقتراض لعام 2021 بعد إيرادات غير نفطية قوية (رويترز)
قالت روسيا إنها ستكون قادرة على خفض خطة الاقتراض لعام 2021 بعد إيرادات غير نفطية قوية (رويترز)

أعلن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف أن بلاده ستكون قادرة على خفض خطة الاقتراض لعام 2021، بعدما جاءت الإيرادات غير المرتبطة بالطاقة أفضل من المتوقع العام الماضي، والتي من المقرر أن تُستخدم في تمويل الإنفاق هذا العام. ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن سيلوانوف القول إن تقليص الاقتراض «سيتيح لسوق الدين التفاعل بهدوء مع مخاطر أي عقوبات محتملة»... إلا أنه لم يكشف عن حجم تخفيضات الاقتراض.
وسيسمح التخفيض التدريجي للاقتراض بتسريع تطبيع سياسة الموازنة، وخفض أسعار الفائدة في الاقتصاد. وأشار سيلوانوف إلى أن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لن تتجاوز 20 بالمائة في السنوات الثلاث المقبلة بسبب خفض الاقتراض هذا العام.
ويأتي خفض روسيا للاقتراض هذا العام متزامنا أيضا مع ارتفاع عائدات النفط.
من جهة أخرى، صرح وزير العمل والحماية الاجتماعية الروسي، أنطون كوتياكوف، الأربعاء، بأن عدد العاطلين المسجلين رسميا في البلاد يبلغ حاليا 2.1 مليون شخص.
وقال الوزير خلال اجتماع لجنة مجلس النواب (الدوما) للعمل والسياسة الاجتماعية وشؤون المحاربين القدامى، وفقا لقناة روسيا اليوم الإخبارية: «حتى الآن، تم تسجيل 2.1 مليون شخص عاطل في مراكز التوظيف لدينا»، وإن عدد العاطلين عن العمل في روسيا بلغ مستوى الذروة في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
وأشار كوتياكوف إلى أن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في روسيا العام الماضي جاء بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، والإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس.
وكانت وزارة العمل الروسية قالت في وقت سابق، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وضع هدفا أمام الحكومة بإعادة مؤشرات سوق العمل بحلول نهاية العام الجاري إلى مستواها في 2019.
وفي سياق آخر، أعلنت شركة لوك أويل، ثاني أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، الأربعاء أنها حققت أرباحا صافية تبلغ 29.4 مليار روبل (398 مليون دولار) في الربع الأخير، انخفاضا من 119.3 مليار روبل قبل عام بفعل هبوط أسعار النفط.
وبلغت الإيرادات في الربع الأخير 1.5 تريليون روبل انخفاضا من 1.9 تريليون قبل عام، وسجلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين 189.6 مليار روبل، مقارنة مع 278.2 مليار في الربع الأخير من 2019.
وبلغ صافي ربح لوك أويل في عام 2020 كاملا، حين تضررت الأسواق من ضعف الطلب وسط جائحة فيروس كورونا، 15.2 مليار روبل، مقابل 640.2 مليار روبل في 2019.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.