غوتيريش: السوريون عانوا بعض أعظم جرائم القرن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: السوريون عانوا بعض أعظم جرائم القرن

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما حصل للشعب السوري خلال السنوات العشر الماضية من الحرب بأنه «من أعظم الجرائم» التي شهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، مطالباً بـ«محاسبة مرتكبيها».
وقال غوتيريش في رسالة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للحرب السورية إن «القمع العنيف للمظاهرات الشعبية السلمية في سوريا وضع هذا البلد على طريق حرب مروعة». وإذ عدّ الوضع الآن «لا يزال كابوساً حياً»، أشار إلى أن «مئات الآلاف من السوريين قُتلوا، ونزح الملايين، وهناك عدد لا يحصى من الآخرين الذين لا يزالون محتجزين بشكل غير قانوني وغالباً ما يتعرضون للتعذيب أو المفقودين أو المختفين أو يعيشون في المجهول والحرمان».
وأشار غوتيريش إلى «تعرض السوريين لانتهاكات حقوق الإنسان بشكل جماعي ومنهجي» في ظل «إفلات مطلق من العقاب». وقال إن الأسلحة الكيماوية «تسببت في معاناة لا توصَف»، مضيفاً أن الأطراف «فرضت قيوداً لا يمكن الدفاع عنها على المساعدات الإنسانية»، ملاحظاً أيضاً أنه «في معظم فترات الحرب الأهلية، كانت مناطق كبيرة من البلاد تحت سيطرة الجماعات الإرهابية».
ورأى أن الشعب السوري «عانى بعضاً من أعظم الجرائم التي شهدها العالم في هذا القرن»، مشدداً على أنه «تجب محاسبة مرتكبيها إذا كان هناك من سلام دائم في سوريا». وأكد أن أي أسرة سورية «لم تَسلم من أهوال الصراع»، معتبراً أن «ما يضاعف المعاناة هو الانهيار الاقتصادي وتزايد الفقر الناجم عن مزيج من النزاع والفساد والعقوبات ووباء (كوفيد – 19)».
وحذّر من أن «نحو 60% من السوريين معرّضون لخطر الجوع هذا العام»، مطالباً بمواصلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين. ورأى أن «عمليات التسليم المكثفة عبر الخطوط وعبر الحدود ضرورية للوصول إلى كل محتاج في كل مكان»، موضحاً أنه حضّ مجلس الأمن مراراً على «التوافق في الآراء بشأن هذا الأمر الحاسم». وأفاد بأن الأمم المتحدة «ستواصل سعيها من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الرقم 2254»، معتبراً أن «الخطوة الأولى على هذا الطريق يجب أن تكون إحراز تقدم ملموس في اللجنة الدستورية». ورأى أن «هذا هو الطريق الذي سيؤدي إلى حل يلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، ويهيئ الظروف اللازمة لعودة اللاجئين بأمان وكرامة، ويحترم سيادة سوريا وسلامة أراضيها واستقلالها».



الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يؤكدون استمرار «العمليات بالصواريخ والمسيّرات» ضد إسرائيل

مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)
مناصرون لجماعة الحوثي المتمردة يرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض لإسرائيل في صنعاء (إ.ب.أ)

أكد زعيم المتمردين اليمنيين عبد الملك الحوثي، اليوم (الخميس) استمرار الهجمات التي تشنها قواته «بالصواريخ والمسيرات» ضد إسرائيل مهدداً بهجمات «أقوى وأكبر»، غداة بدء سريان وقف لإطلاق النار بين الدولة العبرية و«حزب الله» في لبنان.

وقال زعيم الحوثيين المدعومين من إيران في كلمة بثتها قناة «المسيرة» إنّ «العمليات من جبهة اليمن المساندة للشعب الفلسطيني بالقصف بالصواريخ والمسيّرات على العدو الإسرائيلي مستمرة».

وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الحوثي «آمل من الجميع في الجيش وعلى المستوى الشعبي أن ندرك مسؤوليتنا لنبذل الجهد ونستعين بالله ليعيننا على فعل ما هو أقوى وأكبر ضد العدو الإسرائيلي».

وفي السياق ذاته، أفاد تلفزيون «المسيرة» التابع للحوثيين، مساء اليوم (الخميس)، بأن طائرات أميركية وبريطانية شنت غارتين على محافظة الحديدة في غرب اليمن.

وأوضح التلفزيون أن الغارتين استهدفتا مديرية باجل، دون ذكر مزيد من التفاصيل.