ميغان ماركل تشير إلى العائلة المالكة بـ«المؤسسة»... والسبب؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
TT

ميغان ماركل تشير إلى العائلة المالكة بـ«المؤسسة»... والسبب؟

الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ف.ب)

حرص الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل على عدم ذكر أسماء عندما يتعلق الأمر بمعاملة أفراد العائلة المالكة البريطانية لهما، حيث كان الزوجان حذرين في مقابلة مع الإعلامية أوبرا وينفري بثت في 7 مارس (آذار) على شبكة «سي بي إس». لكن لم يكن لدى ماركل أي مانع من الإشارة إلى عائلة الأمير هاري الملكية باسم شائع: «ذا فيرم» أي «المؤسسة»، وفقاً لمجلة «التايم».
*من أين يأتي مصطلح «المؤسسة»؟
يعود الاسم المستعار غير الرسمي إلى زمن والد الملكة إليزابيث الثانية، الملك جورج السادس. و«المؤسسة» هو لقب غير رسمي للعائلة المالكة البريطانية والمؤسسات المرتبطة بها، بما في ذلك الحاشية والموظفون وأفراد العائلة المالكة العاملون الذين يحافظون على مسار الأعمال الملكية. ويقال إنه نابع من تصريح الملك جورج الذي تحدث خلاله عن بقية أفراد العائلة المالكة قائلا: «لسنا عائلة، نحن مؤسسة»، وهو مفهوم تم تقديمه لأول مرة في منتصف القرن العشرين.
*من هم أفراد «المؤسسة»؟
من الواضح أن كبار أفراد العائلة المالكة - بمن فيهم الملكة إليزابيث والأمير فيليب؛ الأمير تشارلز وكاميلا دوقة كورنوال؛ والأمير وليام وكاثرين دوقة كامبريدج، هم من أبرز أفراد المؤسسة. لكنها تتكون أيضًا من المكاتب التي تدير الشؤون الملكية، بما في ذلك مكتب السكرتير الخاص، ومكتب أمين الخزانة. تدير الإدارات، كما هو الحال في أي مؤسسة، كل شيء من العلاقات الحكومية للملكة إلى الشؤون المالية والموارد البشرية. يُطلق على هذا التحالف الواسع من الموظفين رسميًا اسم «رويال هاوسهولد»، ويتألف من مئات العمال.
خلال مقابلتها مع وينفري، ميزت ماركل بين الاثنين. أولا، رسمت خطاً بين العائلة و«المؤسسة»، وقالت: «إذن، هناك الأسرة، ثم هناك الأشخاص الذين يديرون المؤسسة».
ووضعت خطاً بين علاقتها الشخصية مع كبار أفراد الأسرة وتعاملها مع المؤسسة، قائلة إن الملكة إليزابيث «لطالما كانت رائعة بالنسبة لي». في المقابل، قالت إنها طلبت دعما يرتبط بالصحة العقلية من الموارد البشرية في المؤسسة، لكن تم رفض الفكرة.
ولا يتلقى أفراد العائلة المالكة بينما هم جزء من المؤسسة رواتب، ويحظر عليهم كسب الدخل من ألقابهم، لكنهم قادرون على الحصول على أموال من المنحة السيادية لدعم عملهم، ويتم توفير السكن لهم أيضًا.
*كيف تجني «المؤسسة» المال؟
يمكن اختصار الأمر بكلمة واحدة: العقارات.
تدير الملكة إليزابيث «كراون استيت»، وهي ممتلكات عقارية في جميع أنحاء المملكة المتحدة تجلب مبالغ كبيرة في التقدير السنوي (الملكة ليست المالك الخاص لهذه العقارات، ولكنها تحتفظ بها كممتلكات وراثية). ثم تعيد الأرباح إلى الخزانة الملكية، التي تعطي 15-25 في المائة من هذه الأموال إلى الأسرة المالكة على أنها المنحة السيادية كل عام، ويذهب الباقي مباشرة إلى الحكومة.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.