تركيا: إسدال الستار على قضية اغتيال السفير الروسي السابق بأحكام مشددة

الشرطي مولود مارت ألطنطاش بعد قتله السفير الروسي السابق أندريه كارلوف عام 2016 (أ.ب)
الشرطي مولود مارت ألطنطاش بعد قتله السفير الروسي السابق أندريه كارلوف عام 2016 (أ.ب)
TT

تركيا: إسدال الستار على قضية اغتيال السفير الروسي السابق بأحكام مشددة

الشرطي مولود مارت ألطنطاش بعد قتله السفير الروسي السابق أندريه كارلوف عام 2016 (أ.ب)
الشرطي مولود مارت ألطنطاش بعد قتله السفير الروسي السابق أندريه كارلوف عام 2016 (أ.ب)

أسدل القضاء التركي أمس (الثلاثاء)، الستار على قضية اغتيال السفير الروسي السابق أندريه كارلوف، الذي قُتل على يد الشرطي مولود مارت ألطنطاش لدى حضوره معرضاً للصور في 19 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016.
وقضت المحكمة بعقوبة السجن المؤبد على 5 متهمين من بين 28 متهماً في القضية. وبرّأت 6 متهمين آخرين، فيما أدانت 7 آخرين بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة، في إشارة إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، والمتهمة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة ضد الرئيس رجب طيب إردوغان وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016.
وأنزلت المحكمة عقوبة السجن المؤبد المشدد مرتين بحق صالح يلماز «لإعطائه تعليمات الاغتيال لقاتل السفير الروسي، وبالعقوبة ذاتها على شاهين سوغوت».
كما صدر حكم بالسجن المؤبد المشدد بحق أحد عناصر المخابرات التركية السابقين، وهبي كورشاد أكالين، لتسريبه معلومات عن السفير الروسي إلى حركة غولن.
ونُسبت إلى المتهمين صلتهم بالشرطي مولود مارت ألطنطاش (22 عاماً وقت ارتكاب الجريمة)، والذي قتلته القوات الخاصة التركية بعد وقت قصير من اغتياله كارلوف. وقالت السلطات وقتها إن ألطنطاش كان خارج الخدمة يوم ارتكابه الجريمة.
وكان الشرطي ألطنطاش قد صاح بعبارات في أثناء إطلاق الرصاص على السفير الروسي أبرزها «ثأراً لحلب»، في إشارة إلى التدخل الروسي في سوريا ودعمها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قصفت قواته مدينة حلب بعنف وخلّفت فيها مأساة إنسانية في ذلك الوقت.
وإجمالاً، صدرت أحكام قضائية بحق 28 متهماً بينهم الداعية فتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية منذ عام 1999 كمنفى اختياري، والذي تعده السلطات التركية «العقل المدبر» لمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو 2016، فيما ينفي أي صلة له بتلك المحاولة.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة أعلنت الحكومة «حركة الخدمة» التابعة لغولن تنظيماً إرهابياً مسلحاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».