اكتشاف نيزك يضيء سماء الليل في المملكة المتحدة

أجزاء من نيزك (أ.ب)
أجزاء من نيزك (أ.ب)
TT

اكتشاف نيزك يضيء سماء الليل في المملكة المتحدة

أجزاء من نيزك (أ.ب)
أجزاء من نيزك (أ.ب)

عثر سكان محليون في بريطانيا على نيزك سقط من كرة أضاءت السماء فوق المملكة المتحدة وشمال أوروبا الشهر الماضي، وتم تحديده على أنه نوع لم يسقط في أي مكان في المملكة المتحدة من قبل.
وكان قد عثر السكان على أجزاء من كرة النار في منطقة وينكومب بمقاطعة جلوسيسترشاير، وهي الآن بحوزة علماء المتاحف. ويعد النيزك المعروف باسم «نيزك وينكومب» نوعاً نادراً للغاية يسمى «الكوندريت الكربوني»، ومن المعروف أنه يحتوي على مواد عضوية وأحماض أمينية – وجميعها ضمن مكونات الحياة، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
من المقرر أن يكون النيزك هدفاً لجهود بحثية غير مسبوقة، وسيقدم إجابات لأسئلة حول التاريخ المبكر للنظام الشمسي والحياة على الأرض، حيث ساعدت لقطات مصورة للكرة النارية التقطها أشخاص عاديون وشبكة كاميرات مختصة بتصوير الكرات النارية في المملكة المتحدة في تحديد موقع النيزك وتحديد مصدره. الجدير بالذكر أن ما يقرب من 300 جرام من النيزك النادر اخترق خلال مروره الناري الغلاف الجوي وسقط على الأرض، فيما عُثر على قطع أخرى منه في المنطقة ذاتها بعد أن تم رصدها في 28 فبراير (شباط).
كانت صخرة الفضاء الأصلية تتحرك بسرعة 14 كيلومتراً في الثانية تقريباً قبل أن تضرب الغلاف الجوي للأرض. وأفاد الخبراء بأن النيزك قد عُثر عليه في حالة جيدة بمجرد سقوطه ومن الممكن مقارنته بالعينات التي جلبتها البعثات الفضائية من حيث النوعية والكمية.
كانت الدكتورة آشلي كينج، زميلة وباحثة في «قسم علوم الأرض» بمتحف التاريخ الطبيعي بالمملكة المتحدة، من أوائل الباحثين على الساحة الذين تحمسوا لدراسة النيزك فور اكتشافه الأربعاء الماضي وكانت تقدم المشورة بشأن التعامل معه والعناية به.
أضافت قائلة إن «جميع النيازك تقريباً تأتي إلينا من الكويكبات، وهي اللبنات المتبقية من النظام الشمسي التي يمكن أن تخبرنا كيف تشكلت الكواكب مثل الأرض.
ففرصة أن تكون واحداً من أوائل الأشخاص الذين يرون ويدرسون نيزكاً وصلنا من الفضاء للتو بعد سقوطه على الأرض هو حلم أصبح حقيقة».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق قاعة من المرايا بأبعاد كونية (ناسا)

«قوس تنين» في الفضاء تحوَّل إلى «قاعة مرايا بأبعاد كونية»

رصد تلسكوب «ويب» القوي، التابع لوكالة «ناسا»، أكثر من 40 نجماً قديماً في مجرّة بعيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا تظهر هذه الصورة غير المؤرخة المقدمة من شركة «فايرفلاي آيروسبايس» مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست ميشين» المجمعة بالكامل (أ.ف.ب)

شركة أميركية خاصة سترسل قريباً مركبة إلى القمر

سترسل شركة «فايرفلاي آيروسبايس» الأميركية مركبة فضائية إلى القمر في منتصف يناير.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

الذكاء الاصطناعي نجح في إنجاز محرك صاروخي متطور في 3 أسابيع

نجح الذكاء الاصطناعي في تصنيع محرك صاروخي متطور بالطباعة التجسيمية.

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».