طالب رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الحميد الدبيبة، اليوم (الثلاثاء)، برحيل نحو 20 ألفاً من المقاتلين الأجانب من ليبيا، مناشداً النواب العمل على وضع حد لحرب طاحنة تعصف بالبلد الواقع في شمال أفريقيا.
وغرقت ليبيا الغنية بالنفط في الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ومقتله في 2011 في انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى صراع على النفوذ بين قوى عدة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الدبيبة في كلمته أمام النواب الثلاثاء: «المرتزقة خنجر في ظهر ليبيا، ولا بد من العمل على إخراجهم ومغادرتهم»، موضحاً أنه سيتواصل مع الأمم المتحدة والدول التي أرسلت المرتزقة للمطالبة برحيلهم. وأضاف في كلمته خلال الجلسة التي انعقدت في سرت (شرق): «الأمر ليس بالهين، ويحتاج إلى الحكمة، وليس بالأبواق والحديث الإعلامي، واليوم سيادتنا منتهكة، ولدينا 20 ألف مرتزق في البلاد، كما كشفت التقارير الأممية».
وقدّم الدبيبة تشكيلته الحكومية للبرلمان الأسبوع الماضي، ودعا النواب إلى التصويت لمنحها الثقة.
وقال: «ليس أمامنا من خيار سوى أن نتفق... من أجل مستقبل أطفالنا»، وسط تصفيق الحضور. وقام ملتقى الحوار الليبي الذي يضم 75 ممثلاً عن كل مدن البلاد، وانطلق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، بانتخاب الدبيبة (61 عاماً) في 5 فبراير (شباط) رئيساً للوزراء لقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقرر تنظيمها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وشابت تلك العملية اتهامات بشراء أصوات، لكن رئيس الوزراء المكلف دافع عن تشكيلته الحكومية المقترحة. وقال: «هدفي الأول اختيار الأشخاص الذين يمكنني العمل معهم، بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه». وأكد أن على أعضاء حكومته أن يكونوا «قادرين على العمل من أجل الليبيين في جميع أنحاء ليبيا، وليس من أجل مناطق أو مدن بعينها، وأي وزير في الحكومة سيعمل ويخدم جميع الليبيين، وليس فقط مدينته ومنطقته».
وبدأ مجلس النواب الليبي الاثنين في مدينة سرت (شرق)، جلسة بحضور 132 نائباً من 188، للتصويت على منح الثقة لحكومة الدبيبة.
الدبيبة يدعو المرتزقة إلى مغادرة ليبيا
الدبيبة يدعو المرتزقة إلى مغادرة ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة