نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كوينزلاند في أستراليا.. ملتقى النخبة

جامعة كوينزلاند في مدينة بريزبن الأسترالية
جامعة كوينزلاند في مدينة بريزبن الأسترالية
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: جامعة كوينزلاند في أستراليا.. ملتقى النخبة

جامعة كوينزلاند في مدينة بريزبن الأسترالية
جامعة كوينزلاند في مدينة بريزبن الأسترالية

جامعة كوينزلاند الأسترالية، هي جامعة عامة تقع في مدينة بريزبن بولاية كوينزلاند، هي واحدة من المؤسسات البحثية والتعليمية الرائدة في أستراليا. تأسست رسميا في عام 1910، وهي أقدم وأكبر جامعة في ولاية كوينزلاند، وخامس أقدم جامعة في أستراليا.
بدأ التدريس بها في عام 1911، في السنة الأولى كانت هناك 3 كليات بها فقط هي الفنون والعلوم والهندسة، وكان يدرس بها مجتمعة 83 طالبا، ولكن تستوعب الجامعة الآن نسبة عالية من الطلاب باختلاف المراحل الدراسية، على نحو يصل إلى ما يفوق 48 ألف طالب، بينهم 11500 طالب دولي وافدين من مختلف دول العالم.
ويذكر أن الجامعة لديها أكبر معدلات الالتحاق لدراسة الدكتوراه في أستراليا، وتوفر كلية الدراسات العليا المنح البحثية ودعم الطلاب وترشيحهم، وتسهيل الموافقة على الأطروحات العلمية على مدار السنة.
تضم الجامعة لمجالات الدراسة عددا متنوعا من الكليات، منها: كلية البناء والتخطيط، وإدارة الأعمال، والتصميم والأداء الابتكاري، والهندسة، وكلية تقنية المعلومات، والقانون، والسياحة، والعلوم، والرياضيات، وكليات العلوم السلوكية والصحة والمجتمع، والطب والعلوم الطبية الحيوية، والتربية والآداب والفنون.
ويمكن للطلاب الاختيار بين أكثر من 420 برنامجا تعليميا من خلال التعليم المُستلهم من البحوث، وتضم هيئة التدريس بالجامعة نخبة مختارة من أكاديميين فازوا بجوائز وطنية في مجال التعليم على مستوى أستراليا، حيث تسعى الجامعة إلى تحقيق التميز من خلال خلق ونقل وتطبيق المعرفة من أجل عالم أفضل.
حظيت الجامعة بالمرتبة 43 في ترتيب الجامعات عالميا للسنة 2014-2015، وللمرتبة 65 في ترتيب تايمز للدراسات العليا، و85 في الترتيب الأكاديمي للجامعات في العالم.
وتخرج من الجامعة نخبة من العلماء والسياسيين والحقوقيين الذين تميزوا في مجالاتهم، ومنهم كامبل نيومان رئيس وزراء حكومة ولاية كوينزلاند الأسترالية الحاصل على ماجستير في إدارة الأعمال في عام 1992، والسير فرنسيس جيرارد برينان المحامي الحقوقي الذي شغل منصب رئيس المحكمة العليا لأستراليا. وكذلك تميز خريجي الجامعة في الجوائز الدولية والعالمية، ومنها جائزة نوبل في الطب التي حصل عليها العالم بيتر تشارلز دوهرتي الجراح البيطري والباحث في مجال الطب في سنة 1996 مشاركة مع السويسري رولف تسينكرناغل.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.