لأول مرة منذ 3 أشهر... أميركا تسجل أقل من ألف وفاة يومية بكورونا

بايدن يلقي خطاباً الخميس في الذكرى الأولى للجائحة

عاملون يرتدون البدلات الواقية خلال دفن احد ضحايا فيروس كورونا (أ.ف.ب)
عاملون يرتدون البدلات الواقية خلال دفن احد ضحايا فيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

لأول مرة منذ 3 أشهر... أميركا تسجل أقل من ألف وفاة يومية بكورونا

عاملون يرتدون البدلات الواقية خلال دفن احد ضحايا فيروس كورونا (أ.ف.ب)
عاملون يرتدون البدلات الواقية خلال دفن احد ضحايا فيروس كورونا (أ.ف.ب)

سجلت الولايات المتحدة أمس (الاثنين)، للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حصيلة وفيات يومية بـ«كوفيد - 19» تقل عن ألف وفاة، بحسب بيانات نشرتها جامعة «جونز هوبكنز»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت بيانات الجامعة التي تعتبر مرجعاً في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة «كوفيد - 19» أنه بين الساعة 20:30 من مساء الأحد والساعة 20:30 من مساء أمس، سجلت الولايات المتحدة وفاة 749 شخصاً.
وهي المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر ونصف التي تقل فيها حصيلة الوفيات اليومية بالفيروس في هذا البلد عن عتبة الألف وفاة، وقد سجلت تلك الحصيلة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) وبلغت يومها 822 وفاة.
وفي 12 يناير (كانون الثاني) سجلت الولايات المتحدة حصيلة وفيات يومية قياسية بلغت 4.473 وفاة.
وتؤكد هذه البيانات أن وتيرة تفشي الوباء آخذة في التراجع في الولايات المتحدة التي عاد فيها منحنى الوفيات كما الإصابات إلى المستويات التي كان عليها قبل عيدي «الهالوين» والشكر وغيرهما من الاحتفالات والمناسبات التي شهدت فيها البلاد تنقلات جماعية وتجمعات ضخمة ساهمت في تفشي الفيروس.
وتعتبر هذه الأرقام بشرى سارة للرئيس جو بايدن الذي أقر مجلس الشيوخ السبت خطته لتحفيز الاقتصاد المتضرر جراء الوباء والبالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار.
وأعلن البيت الأبيض أمس أن بايدن سيدلي الخميس بخطاب تلفزيوني في ساعة الذروة في الذكرى السنوية الأولى لبدء المعركة في الولايات المتحدة ضد جائحة «كوفيد - 19».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن بايدن سيستعرض في الخطاب الذي سيلقيه مساء الخميس «التضحيات العديدة التي قدمها الشعب الأميركي خلال العام المنصرم والخسائر الجسيمة التي تكبدتها المجتمعات والأسر في جميع أنحاء البلاد».
وفي 11 مارس (آذار) 2020، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن فيروس كورونا أصبح جائحة.
وبعد ذلك بيومين، أعلن الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب حالة طوارئ وطنية لمكافحة الجائحة، وفرض حظراً على السفر إلى الولايات المتحدة شمل كل المواطنين غير الأميركيين الآتين من غالبية دول أوروبا، وأقر إجراءات إغلاق عام لا تزال سارية حتى اليوم في أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت ساكي: «تصادف هذا الأسبوع ذكرى مرور عام على إغلاق البلاد بشكل أساسي».
وأضافت: «من المهم أن نلاحظ، بالطبع، ما هي الخطوات التي اتخذت والتقدم الذي أحرز، ولكن بالطبع أيضاً الطريق التي يتعين علينا سلوكها».
وأمس، أعلنت السلطات الصحية الأميركية أن الأشخاص الذين تلقوا كامل الجرعات المضادة لفيروس «كورونا» يمكنهم أن يلتقوا بعضهم البعض ضمن مجموعات صغيرة وفي أماكن مغلقة من دون وضع كمامات ومن دون التقيد بقواعد التباعد الاجتماعي.
وحتى اليوم، تلقى نحو 59 مليون أميركي جرعة لقاحية واحدة على الأقل، أي نحو 23 في المائة من السكان البالغين، في حين يتواصل بثبات ارتفاع المعدل المناعي بعد بداية ضعيفة لحملة التلقيح.
ويعد الأشخاص محصنين بالكامل ضد فيروس «كورونا» بعد مرور أسبوعين على تلقيهم الجرعة الثانية من أحد لقاحي «فايزر» أو «موديرنا»، أو بعد أسبوعين على تلقيهم لقاحاً أحادي الجرعة على غرار «جونسون أند جونسون».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.