لوحة بانكسي بالمزاد لصالح «الخدمات الصحية» البريطانية

لوحة «Game Changer» للفنان المجهول بانكسي
لوحة «Game Changer» للفنان المجهول بانكسي
TT

لوحة بانكسي بالمزاد لصالح «الخدمات الصحية» البريطانية

لوحة «Game Changer» للفنان المجهول بانكسي
لوحة «Game Changer» للفنان المجهول بانكسي

يأمل فنان الشارع بانكسي في جمع أكثر من 3 ملايين جنيه إسترليني لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، من خلال مزاد للوحة تعرض تكريماً عالمياً للموظفين في قطاع الرعاية الصحية. حسب موقع «بي بي سي» البريطاني.
وظهرت لوحة «Game Changer» للمرة الأولى في مستشفى ساوث هامبتون العام خلال الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويحاول فنان الرسوم الجدارية المجهول، حالياً، بيع اللوحة الأصلية في المزاد العلني لجمع الأموال لصالح هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مع الاحتفاظ بنسخة طبق الأصل من العمل الفني للبقاء داخل المستشفى.
وتبلغ تقديرات السعر لما قبل البيع ما بين 2.5 إلى 3.5 مليون جنيه إسترليني. وهي تُظهر صبياً صغيراً راكعاً على ركبتيه وهو يلعب ببعض دمى الأبطال الخارقين. ومع إلقاء شخصيات باتمان وسبايدرمان في سلة المهملات، يمسك الصبي الصغير بدمية الممرضة المقنعة التي ترتدي العباءة الواقية.
كانت «صورة الأمل»، التي تبلغ أبعادها «متراً في متر»، معلقة بالتعاون مع مديري المستشفى في بهو بالقرب من قسم الطوارئ.
وقالت دار كريستيز للمزادات إن اللوحة الفنية تقدم صورة للأمل، وهي تمثل تكريماً شخصياً لأولئك العاملين الذين يواصلون محاولات مكافحة الوباء في أنحاء العالم كافة.
من جانبها، أوضحت السيدة كاثرين أرنولد من دار كريستيز للمزادات: «تعد اللوحة بمثابة تكريم عالمي لجميع الذين يقاتلون الوباء الفتاك ويقفون في الخطوط الأولى لمواجهته في أنحاء العالم كافة»، وأضافت أن «العمل الفني يشيد بقوة ومرونة وصمود أولئك الذين ظهرت لديهم علامات القيادة الحقيقية طوال الفترة السابقة من مكافحة الوباء، ولا سيما موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة». كما أنها وصفت أيضاً لوحة «Game Changer» بمنارة الضوء للموظفين والعاملين في المستشفى. وعندما كُشف عن اللوحة للمرة الأولى كُتبت ملاحظة تقول: «شكراً لكم ولكل ما تقومون به. وأتمنى أن تسلط اللوحة الأضواء على المكان، حتى إن كانت باللونين الأبيض والأسود فحسب».
من شأن «Game Changer» أن تظهر خارج أبواب المستشفى للمرة الأولى عند عرضها للبيع بالمزاد في مقر دار كريستيز العاصمة البريطانية لندن، في الفترة من 8 إلى 15 مارس (آذار) الحالي، قبل ميعاد المزاد المقرر يوم الثلاثاء 23 من الشهر نفسه.
وكانت آخر أعمال بانكسي الفنية قد ظهرت على جدار سجن ريدينغ بتاريخ الأول من مارس الحالي، وهي لوحة جدارية تُظهر سجيناً يهرب بواسطة حبل مصنوع من ملاءات الأسرة المربوطة بآلة كاتبة.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».