المقاتلات الأردنية تدمر 56 هدفا لتنظيم «داعش» في عملية «الشهيد معاذ»

الأمير تشارلز في زيارة عمل لعمّان

المقاتلات الأردنية تدمر 56 هدفا لتنظيم «داعش» في عملية «الشهيد معاذ»
TT

المقاتلات الأردنية تدمر 56 هدفا لتنظيم «داعش» في عملية «الشهيد معاذ»

المقاتلات الأردنية تدمر 56 هدفا لتنظيم «داعش» في عملية «الشهيد معاذ»

قال قائد سلاح الجو الأردني اللواء الطيار منصور صالح الجبور، اليوم (الأحد)، ان المقاتلات الاردنية دمرت خلال الايام الثلاثة الماضية 56 هدفا لتنظيم "داعش"، تضمنت مراكز تدريب ومستودعات أسلحة وذخائر ووقود وثكنات.
وقال الجبور في مؤتمر صحافي في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في عمان "في اليوم الاول من عملياتنا ثأرا لطيارنا معاذ الكساسبة، تم تدمير 19 هدفا تضمت مراكز تدريب وتجهيز ومعدات". واضاف "في اليوم الثاني تم تدمير 18 هدفا تضمنت مستودعات ذخائر ووقود وتجهيزات عسكرية ومراكز لوجستية". وتابع "في اليوم الثالث تم تدمير 19 هدفا تضمت ثكنات ومراكز سكن مسلحي تنظيم داعش"، مشيرا الى ان "الحملة دمرت حتى الآن 20 في المائة من قدرات تنظيم داعش القتالية". مؤكدا أن "الأردن شارك بـ 946 طلعة جوية من مجموع طلعات التحالف البالغة خمسة آلاف و500 طلعة". وقال الجيش ان "هذه هي البداية" وأطلق على العملية اسم "الشهيد معاذ".
على صعيد آخر، وصل أمير ويلز وولي عهد العرش البريطاني تشارلز الى عمان مساء أمس في "زيارة عمل" للمملكة تستمر يومين ضمن جولة له في الشرق الاوسط تستغرق ستة ايام، بحسب بيان للسفارة البريطانية في عمان.
وقام الأمير البريطاني صباح اليوم بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين حيث يعيش نحو مائة الف لاجئ، ويقع في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية ترافقه وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اندرو هاربر.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فان تشارلز قام بجولة في المخيم واطلع على الخدمات المقدمة للاجئين، كما استمع لشرح من القائمين على المخيم.
ويستقبل العاهل الأردني الامير تشارلز اليوم لبحث العلاقات بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب البرنامج الذي اعلنته السفارة، سيحضر الامير تشارلز اجتماعا للاجئين مسيحيين عراقيين في منزل السفير البريطاني في عمان.
واوضح المصدر ان امير ويلز "سيجتمع بعشرة مسيحيين عراقيين لجأوا إلى الأردن بعد أن فروا من العراق ويستمع الى معاناتهم".



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.