بيتزا بأوراق الذهب... الأغلى في أفريقيا (صور)

مؤسس المطعم أحمد هرقال يحمل البيتزا (رويترز)
مؤسس المطعم أحمد هرقال يحمل البيتزا (رويترز)
TT

بيتزا بأوراق الذهب... الأغلى في أفريقيا (صور)

مؤسس المطعم أحمد هرقال يحمل البيتزا (رويترز)
مؤسس المطعم أحمد هرقال يحمل البيتزا (رويترز)

الجميع يحبونها باستدارتها وطعمها اللذيذ، وهي تتدثر بطبقات من جبن الموتزاريلا وشرائح اللحم أو صدور الطير... إنها البيتزا، التي أصبح بإمكان الجميع الحصول على شريحة منها بالحجم والسعر الملائمَين في تونس، حتى الذين يحبون طعم أوراق الذهب ويستطيعون دفع ثمنها.
وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، اخترع مطعم «دابييترو» الإيطالي بيتزا بقيمة 999 ديناراً (360 دولاراً أميركياً)، بالأطعمة الفاخرة وأوراق الذهب الصالحة للأكل... إنه ابتكار مرموق ونقلة في عالم الرفاهية.
مؤسس المطعم أحمد هرقال هو من رغب في تحطيم الرقم القياسي لأغلى بيتزا في أفريقيا.

هذه البيتزا مغطاة بورقة ذهب عيار 24، لكن ليس هذا كل شيء، إذ يدخل في مكوناتها زبد الكمأة (الترافل) وجبن الموتزاريلا وصدور البط المدخن، ويلمع فوقها الذهب في شكل رقائق ذهبية أو رذاذ مع زهرة صالحة للأكل فوق عجينة البيتزا الشهيرة... لكن كثيراً من الناس على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعجبهم السعر.
ويقول هرقال: «اخترنا صنع هذه البيتزا لكي نتمكن من وضع مكونات فاخرة وعالية الجودة وعندما فعلنا كل هذا ارتفع سعرها».
من جانبه، ذكر زكي كرايب من رواد مطعم «بيتزا دابييترو»: «عندما تسافر وتجد طاهياً أو مطعماً محترماً تجد منتجاً عليه بصمة خاصة وباهظ الثمن للغاية. رأيت العديد من التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعجب الناس السعر، بالنسبة إلي أنا لن أشتري هذه البيتزا، ليس لأنني لا أحب ذلك. لن أشتريها لكني أقول لصانعها أحسنت».

ويعلق هرقال على الانتقادات بشأن السعر على مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: «هناك العديد من الأشخاص الذين فهموا هذه المبادرة بطريقة مختلفة، ويقولون لماذا تصنع بيتزا بهذا السعر وأنت تعيش في بلد يمر بأزمة؟ هذه البيتزا ليست للجميع. إنها موجهة في الغالب للأشخاص الذين يأتون من الخارج أو للتونسيين الذين يريدون ذلك، إذ ثمة أشخاص يسافرون لشراء أغذية باهظة الثمن، فنحن نحضرها لهم هنا، لأنهم الآن لا يستطيعون السفر بسبب وضع (كورونا)».

ويؤكد هرقال أن الطلب على هذه البيتزا الفاخرة لا يزال تحت سقف تطلعاته للمطعم الذي يتشارك في ملكيته مع اثنين من أصدقائه، لذلك يقدمون أحياناً بيتزا ذهبية في إطار إعلان للعملاء المميزين.
ويقول الإيطالي أنطونيو فلانتينو، المقيم في تونس، «إنها فكرة جيدة أن تصنع إعلاناً لكي تظهر أن البيتزا في متناول الجميع... يمكننا حتى أن نصنع منتجاً فاخراً ويكون أيضاً في متناول الجميع».



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».