توجيه اتهام رسمي لموسى كوليبالي بحادث «المتجر اليهودي»

توجيه اتهام رسمي لموسى كوليبالي بحادث «المتجر اليهودي»
TT

توجيه اتهام رسمي لموسى كوليبالي بحادث «المتجر اليهودي»

توجيه اتهام رسمي لموسى كوليبالي بحادث «المتجر اليهودي»

أعلن مصدر قضائي فرنسي، أن الرجل الذي يعتقد انه هاجم الثلاثاء الماضي ثلاثة جنود فرنسيين كانوا يحرسون مركزا يهوديا في مدينة نيس الفرنسية، اتهم امس السبت رسميا بمحاولات قتل مرتبطة بنشاط ارهابي ووضع في الحبس الاحتياطي.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن تهمة القيام بمحاولات قتل مرتبطة بنشاط ارهابي، وجهت الى موسى كوليبالي (30 عاما)، الذي كان معروفا من قبل اجهزة الاستخبارات بعدما صدرت عنه "اشارات تدل على تطرفه"، على حد تعبير وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف.
وذكر مصدر قريب من التحقيق، ان كوليبالي خرج الاربعاء عن صمته ليعبر عن كرهه لفرنسا والشرطة والعسكريين واليهود.
ويعمل المحققون حاليا على كشف مسيرة ودوافع موسى كوليبالي ومعرفة ما اذا كان يعرف ان العسكريين يراقبون مدخل المركز، الذي يضم بدون اي اشارة تدل على ذلك مقر المجمع اليهودي في نيس واذاعة شالوم وجمعية يهودية.
وبعد 48 ساعة على توقيفه، قال كوليبالي الخميس انه لا يريد محاميا للدفاع عنه، كما قالت المحامية المعينة له لجلسات الاستجواب الاولى كارولين لاسكار.
وذكرت مصادر قريبة من التحقيق ان موسى كوليبالي لا علاقة له "مبدئيا" بأحمدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في محل لبيع الاطعمة اليهودية في احدى ضواحي باريس في الثامن من يناير (كانون الثاني).
وفي الفندق القريب من محطة القطارات في نيس حيث يقيم موسى كوليبالي منذ 29 يناير، عثرت الشرطة على نص كتبه بيده موجه الى الله، لكنه لا يتضمن اي اشارة الى خطة هجوم.
وكان موسى كوليبالي توجه الى نيس في 25 و26 يناير ثم الى كورسيكا، حيث رصدته الشرطة على الحدود خلال محاولته شراء بطاقة ذهاب بلا اياب من نيس الى تركيا، التي تشكل محطة في الطريق الى القتال في سوريا.
وطلبت الادارة العامة للأمن الداخلي، التي أبلغتها شرطة الحدود بوضعه، من السلطات التركية طرده، وهذا ما جرى في 29 يناير. وفور عودته الى فرنسا وضع تحت المراقبة.



ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
TT

ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)

دعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى توحيد قوى اليمين العالمية في منظمة جامعة لـ«محاربة اليسار والاشتراكية، تكون مثل الكتائب الرومانية قادرة على دحر جيوش أكبر منها».

جاء ذلك في الخطاب الناري الذي ألقاه، مساء السبت، في روما، حيث لبّى دعوة رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، ليكون ضيف الشرف في حفل اختتام أعمال المهرجان السياسي السنوي لشبيبة حزب «إخوان إيطاليا»، الذي تأسس على ركام الحزب الفاشي. وقدّمت ميلوني ضيفها الذي يفاخر بصداقته لإسرائيل والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بوصفه «قائد ثورة ثقافية في دولة صديقة، يعرف أن العمل هو الدواء الوحيد ضد الفقر».

«مسؤولية تاريخية»

ميلوني لدى استقبالها ميلي في قصر شيغي بروما الجمعة (إ.ب.أ)

قال ميلي إن القوى والأحزاب اليمينية في العالم يجب أن تكون في مستوى «المسؤولية التاريخية» الملقاة على عاتقها، وإن السبيل الأفضل لذلك هي الوحدة وفتح قنوات التعاون على أوسع نطاق، «لأن الأشرار المنظمين لا يمكن دحرهم إلا بوحدة الأخيار التي يعجز الاشتراكيون عن اختراقها». وحذّر ميلي من أن القوى اليمينية والليبرالية دفعت ثمناً باهظاً بسبب تشتتها وعجزها أو رفضها مواجهة اليسار متّحداً، وأن ذلك كلّف بلاده عقوداً طويلة من المهانة، «لأن اليسار يُفضّل أن يحكم في الجحيم على أن يخدم في الجنة».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في مارالاغو 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها ميلي مثل هذه الفكرة، التي سبق وكررها أكثر من مرة في حملته الانتخابية، وفي خطاب القَسَم عندما تسلّم مهامه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. لكنها تحمل رمزية خاصة في المدينة التي شهدت ولادة الحركة الفاشية العالمية على يد بنيتو موسوليني في عشرينات القرن الماضي، وفي ضيافة أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي تحاول منذ وصولها إلى السلطة عام 2022 الظهور بحلة من الاعتدال أمام شركائها الأوروبيين.

جدل الجنسية الإيطالية

قال ميلي: «أكثر من شعوري بأني بين أصدقاء، أشعر أني بين أهلي» عندما أعلنت ميلوني منحه الجنسية الإيطالية، لأن أجداده هاجروا من الجنوب الإيطالي مطلع القرن الفائت، على غرار مئات الألوف من الإيطاليين. وأثار قرار منح الجنسية للرئيس الأرجنتيني انتقادات شديدة من المعارضة الإيطالية التي تطالب منذ سنوات بتسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا من أبوين مهاجرين، الأمر الذي تُصرّ ميلوني وحلفاؤها في الحكومة على رفضه بذريعة محاربة ما وصفه أحد الوزراء في حكومتها بأنه «تلوّث عرقي».

ميلوني قدّمت الجنسية الإيطالية لميلي (رويترز)

وكان ميلي قد أجرى محادثات مع ميلوني تناولت تعزيز التعاون التجاري والقضائي بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، وتنسيق الجهود لمواجهة «العدو اليساري المشترك»، حسب قول الرئيس الأرجنتيني الذي دعا إلى «عدم إفساح أي مجال أمام هذا العدو، لأننا أفضل منهم في كل شيء، وهم الخاسرون ضدنا دائماً».

وانتقدت المعارضة الإيطالية بشدة قرار التلفزيون الرسمي الإيطالي بثّ خطاب ميلي مباشرةً عبر قناته الإخبارية، ثم إعادة بث مقتطفات منه كان قد دعا فيها إلى «عدم اللجوء إلى الأفكار لاستقطاب أصوات الناخبين» أو إلى عدم إقامة تحالفات سياسية مع أحزاب لا تؤمن بنفس العقيدة، «لأن الماء والزيت لا يمتزجان»، وشنّ هجوماً قاسياً على القوى السياسية التقليدية التي قال إنها «لم تأتِ إلا بالخراب». وأنهى ميلي كلمته، إلى جانب ميلوني وسط هتافات مدوية، مستحضراً شعار الدفاع عن «حرية وحضارة الغرب» الذي أقام عليه موسوليني مشروعه الفاشي لاستعادة عظمة الإمبراطورية الرومانية.