رئيس «تيبكو» اليابانية يتعهد بالتخلي عن مفاعلات فوكوشيما «بمسؤولية»

رئيس «تيبكو» اليابانية يتعهد بالتخلي عن مفاعلات فوكوشيما «بمسؤولية»
TT

رئيس «تيبكو» اليابانية يتعهد بالتخلي عن مفاعلات فوكوشيما «بمسؤولية»

رئيس «تيبكو» اليابانية يتعهد بالتخلي عن مفاعلات فوكوشيما «بمسؤولية»

تعهد رئيس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، المشغلة لمحطة فوكوشيما دايتشي النووية، بإلغاء المفاعلات المعطلة وإعادة تنشيط اقتصادات المجتمعات المضيفة قبل الذكرى العاشرة للحادث.
وفي مقابلة حديثة عبر الإنترنت مع وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، قال تومواكي كوباياكاوا إن الشركة "تبذل جهودا شاملة" في أعمال تفكيك المفاعلات وتحقيق الإنعاش الاقتصادي للمجتمعات المحلية. مضيفا أن مستويات الإشعاع في المحطة المتضررة من كارثة الزلزال والتسونامي عام 2011 لا تزال مستقرة نسبيا.
وفي ثلاثة من مفاعلات فوكوشيما دايتشي الستة، لا يزال أنقاض الوقود المنصهر شديد النشاط الإشعاعي، ما يترك مهمة صعبة حتى بعد مرور 10 سنوات على أسوأ كارثة نووية في العالم منذ حادث تشيرنوبل عام 1986.
وأوضح كوباياكاوا "أشعر بالأسف الشديد" لأن الأزمة النووية جعلت بعض الأراضي المحيطة بالمحطة غير صالحة للسكن حتى يومنا هذا، وأجبرت السكان في المناطق الملوثة على إخلاء منازلهم. واضاف أنه يأمل في أن يصبح العمل المتعلق بتفكيك محطة فوكوشيما صناعة رئيسية في المنطقة ويدفع الشركات المحلية للانضمام إليها.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.