«أسوأ من أي توقع»... مقابلة هاري وميغان «تصعق» العائلة المالكة

صحف وصفتها بأنها أشبه بـ«قصف قصر باكنغهام بالقنابل»

صورة الأمير هاري وميغان تتصدر الصحف البريطانية في متجر بلندن (أ.ب)
صورة الأمير هاري وميغان تتصدر الصحف البريطانية في متجر بلندن (أ.ب)
TT

«أسوأ من أي توقع»... مقابلة هاري وميغان «تصعق» العائلة المالكة

صورة الأمير هاري وميغان تتصدر الصحف البريطانية في متجر بلندن (أ.ب)
صورة الأمير هاري وميغان تتصدر الصحف البريطانية في متجر بلندن (أ.ب)

أثارت تصريحات الزوجين هاري وميغان في مقابلتهما مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري ضجة كبيرة في بريطانيا وسيكون لها وقع صاعق على العائلة المالكة، وفق وسائل إعلام بريطانية، اليوم الاثنين.
وكتبت «ذي تايمز»: «ما حصل أسوأ من أي توقع كان لدى العائلة الملكية من هذه المقابلة».
وأضافت الصحيفة: «ميغان عانت ميولاً انتحارية. هي قلقة على صحتها الذهنية. لقد بكت خلال التزام رسمي. والعائلة الملكية لم تساعدها»، متحدثة عن «ادعاءات مؤذية».
وبيّنت المقابلة التي عرضتها قناة «سي بي إس» الأميركية مساء الأحد قبل بثها اليوم الاثنين في بريطانيا، «صورة زوجين ضعيفين شعرا بأنهما سجينان في دورهما ومتروكان بلا حماية» من العائلة الملكية، بحسب الصحيفة.
أما «ديلي تلغراف» فاعتبرت أن من غير المجدي للعائلة الملكية «الاختباء وراء الكنبة» وتجاهل الزوجين، قائلة إن الأسرة كانت تحتاج إلى «سترة واقية من الرصاص» للحماية من المقابلة التي شهدت إطلاق «ما يكفي من القذائف لإغراق أسطول» و«ربما كما يخشى البعض، إلحاق الأضرار عينها بالملكية البريطانية».
وأضافت الصحيفة المحافظة «من الصحيح القول إن مقابلة الساعتين الخالية من أي مسايرة هذه تشكل السيناريو الأسوأ لما دأب الزوجان على تسميته بالشركة» للتحدث عن العائلة الملكية، متطرقة خصوصاً إلى التصريحات العنصرية التي استهدفت ميغان وهاري وابنهما آرتشي قبل ولادته.
واختارت قناة «إي تي في» استخدام توصيف عسكري لما حصل خلال المقابلة. وقالت: «الزوجان شحنا قاذفة قذائف بي - 52 وسيّراها فوق قصر باكينغهام وأفرغا ترسانتها فوقه».
أما شبكة «بي بي سي» فاعتبرت أن هذه المقابلة «المدمرة» تكشف «الضغوط الرهيبة في داخل القصر» وترسم «صورة أفراد لا مبالين ضائعين داخل مؤسسة» تشاركهم اللامبالاة نفسها.
وشددت صحيفة «ديلي ميرور» من ناحيتها على «الحزن العميق» للأمير تشارلز والد هاري، وشقيقه الأكبر ويليام، فيما نددت «ديلي إكسبرس» بما اعتبرته «حديثاً متلفزاً مع أوبرا يخدم المصالح الخاصة» لهاري وميغان المقيمين في الولايات المتحدة منذ انسحابهما من العائلة الملكية في الربيع الفائت.
وعلى غرار صحف أخرى أغلقت صفحاتها قبل بث المقابلة، عنونت صحيفة «ديلي مايل» عن الرسالة «القوية» التي وجهتها الملكة إليزابيث الثانية جدة هاري بشأن حس الواجب، خلال كلمتها التلفزيونية أمس قبل ساعات من ظهور هاري وميغان الإعلامي.


مقالات ذات صلة

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أوروبا الملك البريطاني تشارلز وزوجته كاميلا (رويترز)

تقارير: الملك تشارلز تجاهل مكالمات هاري الهاتفية وسط معركته مع السرطان

أفادت تقارير صحافية بأن الملك البريطاني تشارلز المصاب بالسرطان، البالغ من العمر 75 عاماً، تم حثه على عدم الرد على محاولات نجله الأمير هاري للتواصل معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

نجل ترمب يهاجم الأمير هاري وزوجته «غير المحبوبة»

هاجم إريك ترمب، نجل المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا (فيديو)

أظهر مقطع فيديو جديد قيام الأمير البريطاني هاري بممارسة رياضة ركوب الأمواج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

ميغان ماركل تقول إنها «من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر بالعالم»

قالت دوقة ساسكس، ميغان ماركل، لفتيات صغيرات إنها كانت «واحدة من أكثر الأشخاص تعرضاً للتنمر في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
TT

أنشطة منزلية تزيد من تعرضك للجزيئات البلاستيكية الضارة... تعرف عليها

عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)
عرض جزيئات بلاستيكية دقيقة تم جمعها من البحر باستخدام مجهر بجامعة برشلونة (أرشيفية - رويترز)

أفاد بحث جديد بأن الأنشطة المنزلية الروتينية قد تعرّض الناس لسحابة من جزيئات البلاستيك الصغيرة جداً، بحيث يمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين.

ووجدت الدراسة التي أجريت في جامعة «بورتسموث» أن التمرين الرياضي على سجادة صناعية قد يؤدي إلى استنشاق ما يصل إلى 110 ألياف أو شظايا بلاستيكية كل دقيقة، وفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.

وأظهرت الدراسة أن طي الملابس المصنوعة من أقمشة مثل البوليستر، وحتى مجرد الجلوس على أريكة، ينتج عموداً من الجزيئات المجهرية في الهواء المحيط.

ويقول الباحثون إن النتائج تؤكد على أهمية المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة هذا الأسبوع للاتفاق على معاهدة عالمية للحد من التلوث البلاستيكي.

وفي هذا السياق، قالت فاي كوسيرو، أستاذة التلوث البيئي في الجامعة، التي قادت الدراسة، إن العواقب الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم لا تزال غير معروفة، لكنها تتخذ بالفعل خطوات للحد من تعرضها، بما في ذلك التحول حيثما أمكن إلى الأرضيات الخشبية والأقمشة المصنوعة من الألياف الطبيعية.

وقالت كوسيرو: «لا أعتقد بأنك بحاجة إلى الذهاب وتمزيق كل قطعة من البلاستيك في منزلك. هذا غير قابل للتطبيق، ولكنني أعتقد بأنه أمر مثير للقلق. إذا تعرضنا كل يوم طوال حياتنا وعشنا حتى سن 80 أو 90 عاماً، فماذا يعني ذلك؟».

وتابعت أنه «ليس مجرد حدث واحد، حيث نتعرض لمدة يوم أو يومين. هذه هي حياتنا بأكملها التي نستنشقها. إذن ماذا يحدث عندما تتراكم؟».

واستخدم الباحثون آلات لتصفية الهواء في غرفة بينما كان المتطوعون يقومون بأنشطة منزلية عادية. ثم حسبوا تركيز البلاستيك الدقيق في الهواء وعدد القطع التي من المحتمل استنشاقها.

أظهرت النتائج أن طي الملابس المصنوعة من الأقمشة الاصطناعية يمكن أن يؤدي إلى استنشاق سبع قطع من البلاستيك الدقيق في الدقيقة. والجلوس على الأريكة يمكن أن يؤدي إلى استنشاق 10 جزيئات كل دقيقة.

ولكن من المرجح أن يكون الحمل البلاستيكي الناتج عن التمرين أعلى بأكثر من 10 مرات، ويرجع ذلك جزئياً إلى التأثير على السجادة، وأيضاً بسبب معدل التنفس الأعلى.

وقالت كوسيرو إن بعض البلاستيك الدقيق سيتم إزالته من الرئتين عن طريق المخاط والسعال. لكن دراسات متعددة أكدت الآن وجود بلاستيك دقيق داخل الجسم، بما في ذلك الأوعية الدموية والمفاصل والأعضاء والدماغ.

ووفق الشبكة البريطانية، فإنه حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على أن البلاستيك يسبب اعتلال الصحة، ولكن ثبت أنه يتلف الخلايا ويؤدي إلى الالتهابات، وتقول كوسيرو: «لا أستطيع أن أتخيل أي سيناريو نكتشف فيه أن استنشاق البلاستيك مفيد لنا. نحن نعلم أنه يمكن أن تكون له آثار سلبية عند تركيزات عالية جداً. ما لا نعرفه هو التركيز الذي سيكون عليه في بيئة منزلية، وإذا أردنا أن نتقدم على هذا المنحنى، ونتأكد من بقائنا تحت عتبات (المخاطر)، فنحن بحاجة إلى معرفة ماهيتها في أقرب وقت ممكن».

والبلاستيك الدقيق هو إما ألياف أو شظايا انكسرت من أجسام أكبر. ويقدر العلماء أن هناك ما بين 12.5 تريليون و125 تريليون جسيم أقل من 5 ملم في الحجم تم غسلها في محيطات العالم، حيث تستهلكها الكائنات البحرية وتنتقل إلى سلسلة الغذاء.

وتظهر أحدث الأرقام أن 400 مليون طن من البلاستيك يتم إنتاجها كل عام. ومن المقرر أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050، ومع ذلك يتم استخدام نصف البلاستيك مرة واحدة ثم يتم التخلص منه.

ويقول برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الاستخدام الحالي للبلاستيك غير مستدام. وتريد الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق دولي بشأن معاهدة للحد من تلوث البلاستيك. وقد بدأت الجولة الأخيرة من خمس جولات من المحادثات بين البلدان في بوسان بكوريا الجنوبية.

ومن المرجح أن تتضمن المعاهدة خطوات لتشجيع الاستخدام الأكثر حكمة للبلاستيك، والجهود المبذولة لإعادة استخدامه أو إعادة تدويره. لكن المملكة المتحدة من بين أكثر من 40 دولة تريد أيضاً فرض قيود على الإنتاج.