أشجان هندي: «رؤية 2030» أتاحت للمرأة السعودية المنافسة عالمياً

الشاعرة السعودية أشجان هندي
الشاعرة السعودية أشجان هندي
TT

أشجان هندي: «رؤية 2030» أتاحت للمرأة السعودية المنافسة عالمياً

الشاعرة السعودية أشجان هندي
الشاعرة السعودية أشجان هندي

ظهر النتاج الأدبي النسائي السعودي على الساحة الثقافية العربية في بداية ستينات القرن الماضي. لكنه بقي محدود التداول والغزارة. غير أن الوضع تغير بشكل جذري في الفترة الماضية، إذ ظهر على الساحة الثقافية جيل من الأديبات السعوديات، اقتحمن بمواهبهن المشهد الثقافي، من خلال عشرات الروايات والقصص والدواوين الشعرية التي حظيت بانتشار كبير وبإشادات واسعة من النقاد والأدباء على المستوى العربي.
ومن الأسماء التي برزت، اسم الشاعرة أشجان هندي، التي اختيرت قصيدة لها بين أفضل خمسين قصيدة حب معاصرة كُتبت في السنوات الخمسين الأخيرة. ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية قائمة القصائد الخمسين، التي ضمّت ثلاث قصائد عربية، هي: قصيدة «البحث عن الآخر» للشاعرة أشجان هندي من السعودية، وقصيدة «الحب» للشاعرة إيمان مرسال من مصر، وقصيدة «أغنية وثلاثة أسئلة» للشاعر الأردني الراحل أمجد ناصر.
وقالت الشاعرة أشجان هندي، أستاذ الأدب والنقد العربي الحديث، لـ«الشرق الأوسط» إن «المرأة السعودية، الأديبة والأكاديمية، حققت عدداً من الإنجازات الكبيرة، وشاركت على نحو فاعل ومؤثّر في التنمية الوطنية، وإن ما وصلت إليه المرأة السعودية اليوم في مجالات عدّة، ومنها المجال الأدبي والأكاديمي، خير شاهد على دور (رؤية 2030) الوطنية المُلهِمة في زيادة مساحة الفضاءات التي تُحلّق فيها المرأة السعودية اليوم للوصول إلى ما يليق بطموحها، كابنة وفيّة لهذا الوطن، قادرة على الإنجاز والمنافسة عالمياً بإنتاجها الأدبي والفكري، وبإنتاجها في مجال البحث العلمي».
وأضافت: «شاركت المرأة السعودية سابقاً في مهرجانات أدبية ومحافل ثقافية عدّة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي، ولكنني أرى أن مشاركة المرأة السعودية اليوم في كل المجالات تتميّز عمّا سبق، نظراً للتمكين الذي أدركته في هذا العهد الزاهر، حيث تقطف ثمار ما مضى، مُستندة إلى اهتمام بالغ الأثر من القيادة الحكيمة لتفعيل دورها على نحو كبير في عملية البناء، وهذا ما يُلقي عليها مسؤولية كبيرة للعمل والتطوير والدفع إلى الأمام، حباً وولاءً ووفاءً لهذا الوطن العظيم».
يُذكر أن الدكتورة أشجان هندي شاعرة وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك عبد العزيز، وصدر لها عدد من الدواوين الشعرية منها: «مطر بنكهة الليمون»، و«للحلم رائحة المطر»، و«غيوم أبكارا».
ولاقت دواوينها استحسان النقاد وإقبال متذوقي الشعر ومحبيه، وتمكنت بإنتاجها الشعري من أن ترسم خطاً شعرياً متميزاً في القصيدة السعودية، وأصبحت عنواناً لافتاً في عالم الشعر، حتى جاء الوقت الذي تُرجم فيه شعرها إلى لغات أجنبية. وعن هذا تقول الشاعرة أشجان: «ترجمة شعري إلى لغات أخرى أضافت إلىيّالكثير، فقد أوصلني ذلك إلى قارئ لا يعرفني، وأوصلني إليه بلغته هو، حتى لو فقدت قصائدي بالترجمة شيئاً من جوهر الأصل».


مقالات ذات صلة

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

يوميات الشرق في عام 2023 قُتلت امرأة كل 10 دقائق على يد شريكها أو فرد من عائلتها (أ.ف.ب)

3 سيّدات يروين لـ«الشرق الأوسط» رحلة الهروب من عنف أزواجهنّ

«نانسي» و«سهى» و«هناء»... 3 أسماء لـ3 نساءٍ كدن يخسرن حياتهنّ تحت ضرب أزواجهنّ، قبل أن يخترن النجاة بأنفسهنّ واللجوء إلى منظّمة «أبعاد».

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».