تعديل حكومي في الأردن يشمل 10 وزراء

جلسة مجلس الوزراء الأردني برئاسة بشر الخصاونة بعد التعديل الوزاري (بترا)
جلسة مجلس الوزراء الأردني برئاسة بشر الخصاونة بعد التعديل الوزاري (بترا)
TT

تعديل حكومي في الأردن يشمل 10 وزراء

جلسة مجلس الوزراء الأردني برئاسة بشر الخصاونة بعد التعديل الوزاري (بترا)
جلسة مجلس الوزراء الأردني برئاسة بشر الخصاونة بعد التعديل الوزاري (بترا)

أجرى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم الأحد، تعديلاً وزارياً هو الأول على حكومته شمل عشر وزارات مع تعيين وزراء جدد وتغيير حقائب وزارية ودمج وزارتين.
وأدى الوزراء العشرة اليمين الدستورية أمام الملك عبد الله الثاني في قصر بسمان بعمان، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي.
وبحسب البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، عين نائب رئيس المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات العميد مازن الفراية وزيراً للداخلية فيما عين وزير الدولة للشؤون القانونية أحمد الزيادات وزيراً للعدل.
وكان وزيرا الداخلية سمير المبيضين والعدل بسام التلهوني استقالا (الأحد) الماضي بعدما «طلب منهما» ذلك رئيس الوزراء وذلك لمخالفتهما إجراءات السلامة العامة خلال الأزمة الوبائية، إثر حضورهما مأدبة طعام في أحد مطاعم عمان متجاوزين العدد المسموح به على طاولة واحدة.
وتنص إجراءات السلامة العامة على ألا يتجاوز عدد الأشخاص على الطاولة الواحدة ستة أشخاص بينما كان عدد الحضور تسعة أشخاص.
وشدد الأردن في الآونة الأخيرة إجراءاته بعد تزايد الإصابات بفيروس «كورونا» حيث قررت الحكومة إعادة فرض حظر التجول أيام (الجمعة) ومددت ساعات حظر التجول الليلي الذي كان يفرض بين الساعة 12 ليلاً إلى السادسة صباحاً، لتصبح من العاشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً.
وسجلت المملكة حتى الآن أكثر من 427 ألف إصابة بفيروس «كورونا» و4935 وفاة.
وعين وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة علي العايد وزيراً للثقافة فيما عين مكانه المهندس صخر دودين وهو عضو مجلس الأعيان.
وتولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد خير أبو قديس أيضاً وزارة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بعدما كانتا وزارتين منفصلتين.
وعين الخبير الاقتصادي معن القطامين وزيراً للعمل بعدما كان وزيراً للعمل ووزير دولة لشؤون الاستثمار.
وعين محمد النجار وزيراً للمياه والري كما عين خالد الحنفيات وزيراً للزراعة. وكلف وجيه عزايزة وزارة النقل.
وبموجب التعديل الجديد ألغي منصب نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون الاقتصادية ومنصب وزير دولة لتطوير الأداء المؤسسي.
واحتفظ نحو عشرين وزيراً بمناصبهم بينهم وزير الخارجية أيمن الصفدي ووزير المالية محمد العسعس.
وشكلت الحكومة الأردنية برئاسة الدبلوماسي والقانوني (52 عاماً) بشر الخصاونة في 12 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة «كوفيد - 19» وديون فاقت أربعين مليار دولار.
وتستضيف المملكة الهاشمية 1.3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.