17 محافظا جديدا يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري

شملت تعيين 3 سيدات كنواب للمرة الأولى بينهن قبطية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المحافظين الجدد بعد حلف اليمين أمس لاستعراض أولويات العمل بالنسبة لهم خلال المرحلة المقبلة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المحافظين الجدد بعد حلف اليمين أمس لاستعراض أولويات العمل بالنسبة لهم خلال المرحلة المقبلة («الشرق الأوسط»)
TT

17 محافظا جديدا يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس المصري

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المحافظين الجدد بعد حلف اليمين أمس لاستعراض أولويات العمل بالنسبة لهم خلال المرحلة المقبلة («الشرق الأوسط»)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المحافظين الجدد بعد حلف اليمين أمس لاستعراض أولويات العمل بالنسبة لهم خلال المرحلة المقبلة («الشرق الأوسط»)

في أوسع حركة تغيير للقيادات التنفيذية منذ توليه السلطة، أدى 17 محافظا جديدا، اليمين الدستورية، أمس، أمام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة. وفي تقليد جديد اختار الرئيس المصري 3 سيدات كنواب للمحافظين بينهن قبطية. وقال علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة إن «الرئيس السيسي اجتمع مع المحافظين الجدد، بعد حلف اليمين، لاستعراض أولويات العمل بالنسبة لهم خلال المرحلة المقبلة».
وتعثر إعلان حركة المحافظين الجديدة لأسابيع. وقال الرئيس السيسي، في وقت سابق، إن هناك صعوبات كبيرة في اختيار المحافظين الجدد، لكن إعلان حركة المحافظين أمس بددت تكهنات بشأن اعتماد السيسي القادم من المؤسسة العسكرية على قادة الجيش. وبدا لافتا، بحسب مراقبين، أن تشمل الحركة تسمية شخصية عسكرية واحدة فقط.
ونقل التلفزيون الرسمي المصري، لقطات مسجلة لحلف اليمين، للمحافظين، بالإضافة لـ4 نواب محافظين بينهم 3 سيدات للمرة الأولى.
وضمت قائمة المحافظين الجدد كلا من: هاني يوسف المسيري محافظا للإسكندرية (شمال)، علاء فتحي أبو زيد محافظا لمطروح (شمال غرب)، ياسين حسام الدين طاهر محافظا للإسماعيلية (شرق)، مجدي نصر الدين حسن محافظا لبورسعيد (شرق)، إسماعيل عبد الحميد طه محافظا لدمياط (شمال دلتا النيل)، أسامة حمدي عبد الواحد محافظا لكفر الشيخ (شمال الدلتا)، رضا عبد السلام إبراهيم علي محافظا للشرقية (شرق الدلتا)، هشام عبد الباسط عبد الرحمن عيد محافظا للمنوفية (دلتا مصر)، محمد علي أحمد علي سلطان محافظا للبحيرة (شمال الدلتا)، حسام الدين إمام عبد الصمد محافظا للدقهلية (شمال الدلتا).
كما شملت التعيينات الجديدة سعيد مصطفى كامل محافظا للغربية (غرب القاهرة)، خالد زكريا إمام محافظا للجيزة (غرب العاصمة)، وائل محمد نبيل مكرم محافظا للفيوم (وسط)، محمد حلمي إبراهيم سليم محافظا لبنى سويف (وسط)، أيمن محمد عبد المنعم محافظا لسوهاج (جنوب)، محمد بدر محافظا للأقصر (صعيد مصر)، ياسر الدسوقي عطية محافظا لأسيوط (جنوب).
وفي تقليد جديد عين الرئيس المصري 3 سيدات نائبات للمحافظ لأول مرة، وهن منال عوض ميخائيل نائبا لمحافظ الجيزة، وجيهان عبد الرحمن نائبا لمحافظ القاهرة، وسعاد عبد الرحمن نجا الخولي نائبا لمحافظ الإسكندرية، بالإضافة إلى إبراهيم نصر نائبا لمحافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية.
وكان علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، قال، في بيان له الخميس الماضي، إن «السيسي أقرّ القائمة النهائية لحركة المحافظين الجدد، التي قدمها له إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء».
وجرى آخر تعديل لحركة المحافظين إبان حكم الرئيس المؤقت عدلي منصور، حيث أجرت الحكومة تغييرا للمحافظين شمل 25 محافظا جديدا.
وقال مراقبون إن معظم المحافظات التي شملها التغيير تعد من أبرز المحافظات التي تشهد تحركات وأعمال عنف من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين، مشيرين إلى أن الحركة تستهدف على الأرجح احتواء أوجه القصور التي تسببت في تنامي الشعور بالتململ في أوساط المواطنين.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.