شعبية حزب ميركل تسجّل تراجعاً على خلفية إدارة الأزمة الصحية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (أ.ف.ب)
TT

شعبية حزب ميركل تسجّل تراجعاً على خلفية إدارة الأزمة الصحية

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (أ.ف.ب)

تراجعت شعبية المحافظين في ألمانيا بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل إلى 32 في المائة من نوايا التصويت، أي أقلّ من تلك التي سجلت قبل الانتخابات التشريعية الماضية، بسبب انتقادات على خلفية إدارة أزمة الوباء، وفق استطلاع للرأي نُشر اليوم (الأحد).
وسجّلت شعبية الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة وحليفه الاتحاد الاشتراكي المسيحي في بافاريا، تراجعاً بنقطتين خلال أسبوع، وكذلك أدنى مستوياتها منذ عام، بحسب استطلاع أُجري لصالح صحيفة «بيلد» الألمانية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت شعبية المحافظين الألمان بلغت نحو 40 في المائة من نوايا التصويت في أعلى مستوياتها أثناء الموجة الأولى من تفشي وباء «كوفيد - 19» في ربيع 2020، في وقت كانت فيه ألمانيا تُعد نموذجاً يُحتذى به في أوروبا في المعركة ضد الوباء. ويستفيد من تراجع شعبية المحافظين حركتان تنتقدان بشدة القيود المفروضة على السكان لاحتواء تفشي الوباء هما حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف الذي بلغت نسبة التأييد له 10 في المائة والحزب الديمقراطي الليبرالي الذي وصلت شعبيته إلى 9 في المائة، وفق الاستطلاع.
ويُعد ذلك نبأً سيئاً بالنسبة للمستشارة قبل أسبوع من انتخابات محلية ستشكل اختباراً في ألمانيا، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في أواخر سبتمبر (أيلول). وعُدت نسبة 32.9 في المائة التي حققها الحزبان الحليفان في الانتخابات الوطنية السابقة عام 2017، بمثابة أداء ضعيف، رغم أنه أُعيد انتخاب ميركل لولاية رابعة وأخيرة لمنصب المستشارة.
وتتعرض حكومتها حالياً لانتقادات بسبب بطء حملة التلقيح وفشلها في توزيع فحوص الكشف عن كوفيد على السكان وسأم الرأي العام من القيود المفروضة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».