إجراء بريطاني قد يدفع شركات التكنولوجيا لتسديد ضرائب أكبر

أبرز شركات التكنولوجيا الدولية مهددة بدفع ضرائب أكبر في بريطانيا
أبرز شركات التكنولوجيا الدولية مهددة بدفع ضرائب أكبر في بريطانيا
TT

إجراء بريطاني قد يدفع شركات التكنولوجيا لتسديد ضرائب أكبر

أبرز شركات التكنولوجيا الدولية مهددة بدفع ضرائب أكبر في بريطانيا
أبرز شركات التكنولوجيا الدولية مهددة بدفع ضرائب أكبر في بريطانيا

كشف وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك النقاب هذا الأسبوع عن بند صغير خفي في الميزانية قد يؤدي إلى تسديد شركات التكنولوجيا متعددة الجنسيات فواتير ضريبية أكبر.
وتلغي خطة سوناك التشريع الذي يعني أن الشركات الموجودة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي يمكن ألا تستفيد بعد الآن من الإعفاءات الضريبية على مدفوعات الفوائد والإيرادات الضريبية داخل المجموعة.
وفي حين أن التأثير الفوري ضئيل، إلا أنه من المحتمل أن يزيل إلغاء التشريع عائقا أمام التغييرات المستقبلية التي يمكن أن تستهدف مدفوعات الملاذات الضريبية التي تستخدمها شركات التكنولوجيا الكبرى، كما يشير الخبراء.
وذكر بول موناجان، الرئيس التنفيذي لشركة «فير تاكس مارك» في المملكة المتحدة، عبر البريد الإلكتروني: «تبدو هذه خطوة مهمة، وإن كانت صغيرة، لمساعدة المملكة المتحدة على الحد من التهرب الضريبي من خلال تحويل الأرباح».
على صعيد آخر، ذكر بنك الاستثمار الأوروبي أن صندوقا أوروبيا للمشروعات الصغيرة ومتوسطة الحجم، الذي تم إنشاؤه في بدء أزمة فيروس كورونا، يشمل مساعدة محدودة للغاية حتى الآن.
وكان من المفترض أن يجمع الصندوق 200 مليار يورو (238 مليار دولار)، لكن تم توقيع عقد تمويل فقط بقيمة مائة مليون يورو، بنهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. وأكد البنك، وفق وكالة الأنباء الألمانية، أنها أحدث الأرقام المتاحة. وكانت هناك شهور من التأجيل في إنشاء الصندوق، الذي اتفقت عليه دول الاتحاد الأوروبي في أبريل (نيسان) 2020، في إطار صفقة بقيمة 540 مليار يورو.
ووصف رئيس البنك، فيرنر هوير الصندوق في ذلك الوقت بأنه «استجابة في الوقت المناسب وهادفة للشركات الأوروبية الصغيرة ومتوسطة الحجم».
وأضاف البنك أن الطرح البطيء كان ناتجا عن تأجيل في إيداع الدول الأوروبية المال في الصندوق وتأجيل لاحق في موافقة المفوضية الأوروبية، وجاءت الموافقة النهائية على الصندوق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».