الأميركيون يتخلصون تدريجياً من شكوكهم في اللقاحات

الأميركيون يتخلصون تدريجياً من شكوكهم في اللقاحات
TT

الأميركيون يتخلصون تدريجياً من شكوكهم في اللقاحات

الأميركيون يتخلصون تدريجياً من شكوكهم في اللقاحات

أظهرت دراسة لمعهد «بيو» للأبحاث، نشرت مؤخراً، أن أعداد الأميركيين الراغبين في تلقي لقاح مضاد لـ«كوفيد – 19»، خصوصاً المتحدرين منهم من أصول أفريقية، في تزايد، مقارنة بدارسة سابقة أجريت قبل ثلاثة أشهر، فيما يؤشر إلى البدء في تخلصهم من شكوكهم السابقة تجاه اللقاحات.
وبالإجمال، بلغت نسبة البالغين الذين تلقوا لقاحاً مضاداً لـ«كوفيد – 19» أو الراغبين في تلقي اللقاح، 69 في المائة، مقارنة بـ60 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال 19 في المائة من هؤلاء إنهم تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من أحد لقاحي «فايزر» و«موديرنا» في منتصف فبراير (شباط)، حين أجريت الدراسة كان «فايزر – بايونتيك» و«موديرنا» اللقاحين الوحيدين المرخص لهما في الولايات المتحدة. لكن اللافت أن نسبة الأميركيين السود الذين قالوا إنهم تلقوا اللقاح أو يرغبون في تلقيه ارتفعت بشكل كبير إلى 61 في المائة، بعدما كانت تقتصر على 42 في المائة في نوفمبر.
وتكتسي هذه المعطيات أهمية كبيرة لأن الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية هم إحصائياً الأكثر إصابة بفيروس كورونا. وأظهرت الدراسة أن 67 في المائة من الأميركيين تربطهم معرفة بمصاب أدخل المستشفى للعلاج من «كوفيد – 19» أو قضى جراء إصابته بالوباء، علماً بأن هذه النسبة ترتفع إلى 78 في المائة عند السود.
ويعتبر نصف الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية أن المرض يشكل خطراً كبيراً على صحتهم، فيما تنخفض هذه النسبة إلى الربع عند البيض.
من جهة أخرى، تُظهر الدراسة تفاوتاً متزايداً على صعيد الثقة باللقاحات، بحسب التوجهات السياسية، 83 في المائة من الديمقراطيين يقولون إنهم تلقوا جرعة لقاح أو يرغبون في ذلك، مقابل 56 في المائة من الجمهوريين. ومن بين الأميركيين غير الراغبين في تلقي جرعة لقاحية ونسبتهم 30 في المائة، في أغلب الأحيان الأسباب المعلنة لهذا الموقف هي الخوف من التأثيرات الجانبية، والتخوف من أن هذه اللقاحات أنتجت بأسرع مما يجب.
ويعود الفضل في سرعة تطوير اللقاحات وإنتاجها في وقت قياسي، بشكل كبير، إلى التعبئة على صعيدي الموارد والتمويل. وتعتمد اللقاحات التي خضعت لتجارب سريرية مكثفة على تقنيات يدرسها العلماء منذ سنوات.
وأجريت دراسة مركز «بيو» للأبحاث على أكثر من عشرة آلاف بالغ، قبل تصريح السلطات الأميركية بالاستخدام الطارئ للقاح «جونسون آند جونسون» الأحادي الجرعات.
وتم تلقي أكثر من 82.5 مليون جرعة لقاحية مضادة لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، وفق البيانات الرسمية. والجمعة، قال مستشار البيت الأبيض لشؤون مكافحة فيروس كورونا آندي سلافيت، في مؤتمر صحافي، إن هذا الرقم هو الأعلى على صعيد الدول. وتابع: «نحو 55 في المائة ممن يبلغون 65 عاماً وما فوق تلقوا على الأقل جرعة لقاحية».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.