«لا يشترط الخبرة»... شرطة مكافحة الشغب الروسية تطلق حملة تجنيد

عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أ.ف.ب)
TT

«لا يشترط الخبرة»... شرطة مكافحة الشغب الروسية تطلق حملة تجنيد

عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الروسية في موسكو (أ.ف.ب)

أطلقت شرطة مكافحة الشغب الروسية حملة تجنيد عبر الإنترنت والإعلانات في الأسابيع التي تلت اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد على سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني، حسبما أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وفرقت الشرطة بالقوة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين شاركوا في ثلاثة احتجاجات في يناير (كانون الثاني) وأوائل فبراير (شباط)، عندما عاد نافالني إلى البلاد من ألمانيا وسجن فيما بعد لمدة عامين ونصف. أعلنت الشرطة مئات المرات على مواقع التواصل عن حاجتها للتوظيف.
تشير مراجعة وكالو «رويترز» للبيانات التي قدمتها بعض شركات التوظيف إلى أن الحملة تجاوزت أي حملة مماثلة في السنوات الأخيرة.
نشرت الوحدة المتنقلة للأغراض الخاصة (Omon) التابعة للحرس الوطني الروسي، والتي تعمل في الاحتجاجات في جميع أنحاء روسيا، 1607 إعلانات للتوظيف بين 24 يناير (كانون الثاني) و24 فبراير (شباط). وذلك بالمقارنة مع 151 إعلانا وظيفيا في نفس الفترة من العام الماضي. ونشرت أيضاً وحدة شرطة مكافحة الشغب الرئيسية في موسكو، الفوج الخاص الثاني، للوظائف 608 إعلانات في نفس الفترة، مقارنة بـ11 في عام 2020.
وصف الإعلان الوظيفي للقناصين للفوج الثاني أنهم لا يحتاجون لأي خبرة عند التقديم، ووعد المرشحين بأجر شهري يصل إلى 70 ألف روبل (684 جنيهًا إسترلينيًا). وتم نشر الإعلان لأول مرة في 21 فبراير (شباط) ثم أعيد نشره 100 مرة على مدار أربعة أيام.
وقالت الخدمة الصحافية التابعة للحرس الوطني الروسي إن حملة التوظيف كانت «تعمل كالمعتاد»، وإنها لم تحلل ما إذا كان عدد الإعلانات قد ارتفع أم لا. ولم ترد وزارة الداخلية الروسية على طلب للتعليق.
قال اثنان من ضباط (OMON) الذين تم التواصل معهم عبر الهاتف إن حملة التجنيد لم تكن مرتبطة بالاحتجاجات ولكنها تعكس الحاجة إلى استبدال الأشخاص الذين يتركون الخدمة للحصول على فرص جديدة. لكن ثمانية ضباط من الفوج الخاص الثاني أكدوا أن الحملة كانت أكبر من المعتاد. قال أحدهم: «لدينا حملة تجنيد كبيرة».
وقال ضابط آخر إن تكثيف التوظيف جاء بعد قرار اتخذ قبل نحو عامين بتوسيع نطاق الموظفين.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.