أول جهاز قابل للارتداء لمراقبة «يرقان» حديثي الولادة

الجهاز يثبت على جبين الطفل(جامعة يوكوهاما)
الجهاز يثبت على جبين الطفل(جامعة يوكوهاما)
TT

أول جهاز قابل للارتداء لمراقبة «يرقان» حديثي الولادة

الجهاز يثبت على جبين الطفل(جامعة يوكوهاما)
الجهاز يثبت على جبين الطفل(جامعة يوكوهاما)

طور باحثون في اليابان أول جهاز يمكن ارتداؤه لمراقبة اليرقان بدقة، وهو اصفرار الجلد الناجم عن ارتفاع مستويات «البيليروبين» في الدم، والذي يمكن أن يسبب حالات طبية شديدة عند الأطفال حديثي الولادة. ويعد اليرقان الوليدي أحد الأسباب الرئيسية للوفاة وتلف الدماغ عند الرضع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويمكن علاجه بسهولة عن طريق تشعيع الرضيع بضوء أزرق يكسر «البيليروبين» ليتم إفرازه عن طريق البول، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي العلاج نفسه إلى الجفاف ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الحساسية.
ولمعالجة التوازن الصعب لإدارة الكمية الدقيقة من الضوء الأزرق اللازمة لمواجهة المستويات الدقيقة من «البيليروبين». طور الباحثون أول جهاز استشعار يمكن ارتداؤه لحديثي الولادة، ليكون قادرا على قياس «البيليروبين» بشكل مستمر، وبالإضافة إلى الكشف عن هذا العنصر، يمكن للجهاز الذي تم نشر دراسة عنه أول من أمس في دورية «ساينس أدفانسيس»، اكتشاف معدل النبض وتشبع الأكسجين في الدم في الوقت الفعلي.
وقال هيروكي أوتا، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بجامعة يوكوهاما الوطنية: «لقد طورنا أول جهاز متعدد الوظائف يمكن ارتداؤه في العالم لحديثي الولادة يمكنه قياس اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة وتشبع الدم بالأكسجين ومعدل النبض في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أن «اليرقان يحدث في 60 إلى 80 في المائة من جميع الأطفال حديثي الولادة، وتعد المراقبة في الوقت الحقيقي لليرقان أمرا بالغ الأهمية لرعاية الأطفال حديثي الولادة، وقد تساهم القياسات المستمرة لمستويات البيليروبين في تحسين جودة العلاج بالضوء». وحالياً، يستخدم المهنيون الطبيون أجهزة كبيرة لقياس مستويات البيليروبين، ولكن لا يوجد جهاز يمكنه ارتداؤه لقياس اليرقان والعناصر الحيوية في نفس الوقت.
وأشار أوتا «في هذه الدراسة، نجحنا في تصغير الجهاز إلى حجم يمكن ارتداؤه على جبين المولود الجديد، ومن خلال إضافة وظيفة مقياس التأكسج النبضي إلى الجهاز يمكن بسهولة اكتشاف العديد من العناصر الحيوية». ويتم تثبيت الجهاز على جبين الطفل بواسطة واجهة سيليكون، ويحتوي على عدسة قادرة على نقل الأضواء بكفاءة إلى بشرة الأطفال حديثي الولادة عبر الصمامات الثنائية الباعثة للضوء التي تعمل بالبطارية، والمعروفة باسم LEDs. واختبر الباحثون الجهاز على 50 طفلاً، ويعملون حالياً على إجراء بعض التعديلات عليه، ومنها تحسين واجهة السيليكون لتسهيل ملامسة الجلد بشكل أفضل.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
TT

«إقامة جبرية» يراهن على جاذبية «دراما الجريمة»

هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)
هنا الزاهد بطلة المسلسل (الشركة المنتجة)

تطلب «سلمى» التي تجسد دورها هنا الزاهد من زوجها الذي يلعب دوره الفنان أحمد حاتم الطلاق، لكنه يصطحبها لقضاء الليلة الأخيرة لهما بأحد الفنادق لعلها تعيد النظر في قراراها، يُلح عليها ويعترف لها بخطئه في غيرته المجنونة عليها، تُصر على قرارها ما يدفعه للقفز أمامها من ارتفاع شاهق، تنتهي التحقيقات إلى أنه «حادث انتحار».

وتشعر سلمى بمسؤوليتها عن انتحاره وتعيش حالة صدمة وحزن، تستعيد مشاهد من قصة حبهما وزواجهما على وقع إصرار صديقتها دينا «ثراء جبيل» لإخراجها من حالة الحزن بعد 3 أشهر من الحادث.

وتلجأ لطبيبة نفسية «الدكتورة عايدة» التي تجسد دورها الفنانة صابرين، تروي لها حكاية مغايرة عن قصتها مع زوجها وأنها هي من دفعته بيديها من أعلى المبنى، يتكرر نفس الحوار الذي جاء في مشهد يجمعها وزوجها قبل انتحاره، لكن هذه المرة يرفض هو استمرار حياته معها، ويكتنف الغموض تصرفات «سلمى»، فيما تقرر الطبيبة تسجيل اعترافها بدفع زوجها للانتحار وتكتشف «سلمى» الأمر.

فيما تعيش «الدكتورة عايدة» أزمة مع ابنها موسى بطل السباحة «محمد الشرنوبي» الذي تخفي عنه أن والده على قيد الحياة. تتصارع الأحداث وتنبئ بأن «سلمى» ستصبح مصدر خطر يهدد الطبيبة.

الزاهد تقدم دوراً جديداً عليها (الشركة المنتجة)

المسلسل الذي يعرض عبر منصة «Watch It» من تأليف أحمد عادل وإخراج أحمد سمير فرج ويشارك في بطولته محمد الدسوقي، جالا هشام، أحمد والي، مع ظهور خاص لعايدة رياض، وأحمد حاتم كضيفي شرف، وخضع العمل لمراجعة طبية من د. مينا إيميل، وتدور أحداثه في 10 حلقات تُعرض كل أربعاء بواقع حلقتين أسبوعياً.

مؤلف المسلسل أحمد عادل له باع طويل في كتابة دراما الإثارة والغموض عبر مسلسلات عدة من بينها «خيانة عهد»، «حرب أهلية»، «أزمة منتصف العمر»، والمسلسل السعودي اللبناني «كسرة قلب» الذي عرضته منصة «نتفليكس»، كما يشارك المؤلف أيضاً في إنتاج المسلسل مع كل من عامر الصباح وشريف زلط.

وحول تفضيله لدراما الجريمة والإثارة يقول أحمد عادل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه يكتب الدراما التي تستهويه مشاهدتها والتي تجعله كمشاهد لا يستطيع أن يرفع عينيه من على الشاشة طوال مشاهدة الحلقة، وأنه يضع المشاهد في هذه الحالة عبر أعماله الدرامية.

صابرين تجسد دور طبيبة نفسية بالمسلسل (الشركة المنتجة)

ويفسر عادل أسباب تزايد إنتاج هذه النوعية من المسلسلات في السنوات الأخيرة إلى ظهور المنصات التي أتاحت تقديم القصة في 10 حلقات مكثفة، معتمدة على الإيقاع السريع.

ويؤكد المؤلف أنه لا يحاول إثارة الغموض بدليل أنه كشف في الحلقة الثانية عن أن «سلمي» هي من قتلت زوجها، مؤكداً أن هناك كثيرات مثل «سلمى» في الحياة، مشيداً بتعاونه الأول مع المخرج أحمد سمير فرج الذي يصفه بأنه من أكثر الناس المريحة نفسياً وقد أضاف كثيراً للسيناريو.

ويؤكد أحمد عادل الذي عمل 15 عاماً بمجال الإنتاج مع شركة «العدل غروب» أنه يكتب أعماله أولاً ثم يقرر إذا كان يمكنه إنتاجها بعد ذلك أم لا، لأن كلاً من الكتابة والإنتاج يتطلب تفرغاً.

وأفاد بأن عنوان المسلسل «إقامة جبرية» سيتكشف مع توالي حلقات العمل.

وبحسب الناقد أحمد سعد الدين فإن المسلسل صدم مشاهديه من أول مشهد بحادث الانتحار ما يجذبهم لمشاهدته لافتاً إلى ما ذكره الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة من أن «الحلقة الأولى إما تنجح في جذب المشاهد لاستكمال حلقاته أو التوقف عن مشاهدته»، مؤكداً أن «المسلسل نجح في الاستحواذ على المشاهد من اللقطات الأولى».

لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

ويلفت سعد الدين إلى أن مسلسلات الجريمة والغموض تحقق تشويقاً كبيراً للمشاهد خاصة مع ظهور المنصات التي دفعت لإنتاجها وعرضها فترة «الأوف سيزون» بعيداً عن موسم رمضان، ودفعت لموسم موازٍ بأعمال مختلفة ومثيرة.

ويشير الناقد المصري إلى أن أحداث الحلقات الأولى كشفت أيضاً عن أزمة تعيشها الطبيبة النفسية لأن الطبيب النفسي إنسان أيضاً ولديه همومه ومشكلاته.

فيما ذكرت هنا الزاهد في تصريحات صحافية إلى حماسها الكبير لهذا المسلسل الذي تقدم من خلاله دوراً جديداً تماماً عليها، وأنها تراهن على هذا الاختلاف.