واشنطن تتهم إيران بجعل برنامجها النووي «أكثر خطورة»

بلينكن عرض «بعض التخفيف» للعقوبات مقابل امتثال طهران

واشنطن تتهم إيران بجعل برنامجها النووي «أكثر خطورة»
TT

واشنطن تتهم إيران بجعل برنامجها النووي «أكثر خطورة»

واشنطن تتهم إيران بجعل برنامجها النووي «أكثر خطورة»

عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «بعض التخفيف» للعقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران، إذا عادت الأخيرة إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب خطة العمل المشترك (الاتفاق النووي)، وكرر تحذيراً سابقاً بأن طهران «تتحرك في الاتجاه الخاطئ» بجعل برنامجها النووي «أكثر خطورة».
وكان بلينكن، يتحدث في مقابلة مع قناة «بي بي إس» الأميركية، بثت الأربعاء، إذ سئل عن الهجوم الأخير ضد القوات الأميركية المتمركزة في العراق، فأشار أولاً إلى التزام الرئيس جو بايدن بحماية أرواح الأميركيين وسلامتهم، موضحاً أنه في الهجمات السابقة «كان أول ما فعلناه هو التأكد من المسؤول»، مضيفاً أنه جرى بعد ذلك «اتخاذ إجراءات واضحة لإثبات أن هذه الأمور لا يمكن أن تمر من دون عقاب». وأكد أن العمل جارٍ لتحديد المسؤولين عن الهجوم الأخير ضد قاعدة عين الأسد، مذكّراً بأن الرئيس بايدن «كان واضحاً للغاية في أننا سنتخذ الإجراء المناسب في المكان والتوقيت الذي نختاره».
وكرر أن الهدف من المحادثات المنشودة مع إيران وأن الانسحاب من الاتفاق النووي، أتاح لطهران «الخروج من الصندوق» وأن تصير «الآن في وضع تقترب فيه من امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لسلاح نووي في وقت قصير، في غضون أشهر». واستنتج أن «لدينا مصلحة حقيقية في محاولة إعادة إيران إلى هذا الصندوق، والدبلوماسية هي السبيل للقيام بذلك»، معتبراً أنه بعد دعوة الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع أطرف الاتفاق «مجموعة 5 + 1» باتت «الكرة في ملعب إيران لتقرر ما إذا كانت ستوافق».
ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تفكر في رفع العقوبات عن إيران، فأجاب أنه «يجب على إيران أن تعود إلى الامتثال لالتزاماتها النووية، وإذا فعلت ذلك، سنفعل الشيء نفسه. وسيشمل ذلك بعض التخفيف للعقوبات»، مستدركاً أننا «لا نزال بعيدين عن ذلك»، لأن إيران «لسوء الحظ تتحرك في الاتجاه الخاطئ»، مضيفا أنها «تواصل اتخاذ خطوات لرفع القيود المختلفة وجعل برنامجها أكثر خطورة».
بدوره، ألقى الناطق باسم وزارة الخارجية، نيد برايس، مساء الأربعاء، باللوم على «سياسة الضغط الأقصى»، التي اعتمدتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في أحدث جولة من التوتر الإقليمي بين طهران وواشنطن.
ورداً على سؤال عن الهجمات التي تتعرض لها المصالح الأميركية في العراق، لاحظ برايس أنها «بدأت بعد ما يسمى سياسة الضغط الأقصى»، مضيفاً أنها «لم تكن مفيدة لأي نوع من الانفتاح الدبلوماسي».
وقال برايس: «عملنا لن يكتمل حتى نحصل على ما نسعى إليه، وهو الحظر الدائم والقابل للتحقق من عدم حصول إيران على برنامج تسلح نووي».



نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو: الضربات الإسرائيلية أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، أن الضربات التي وجّهتها إسرائيل إلى إيران وحلفائها في الشرق الأوسط أثارت «ردود فعل متسلسلة» ستغير وجه المنطقة برمتها في المستقبل، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال نتنياهو، في كلمة موجهة إلى الشعب الإيراني، إن «الأحداث التاريخية التي نشهدها اليوم هي ردود فعل متسلسلة».

وتابع: «ردود فعل متسلسلة على قصف (حركة) حماس والقضاء على (حزب الله) واستهداف (أمينه العام السابق حسن) نصر الله، والضربات التي سدّدناها لمحور الرعب الذي أقامه النظام الإيراني».

واتهم نتنياهو إيران بإنفاق عشرات مليارات الدولارات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أطاحه هجوم شنّته فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، ودعم حركة «حماس» في قطاع غزة و «حزب الله» في لبنان.

وأكد أن «كل ما تسعى إليه إسرائيل هو الدفاع عن دولتها، لكننا من خلال ذلك ندافع عن الحضارة بوجه الوحشية».

وقال للإيرانيين: «إنكم تعانون تحت حكم نظام يسخركم ويهددنا. سيأتي يوم يتغير هذا. سيأتي يوم تكون فيه إيران حرة». وتابع: «لا شك لديّ في أننا سنحقق هذا المستقبل معاً أبكر مما يظن البعض. أعرف وأؤمن بأننا سنحول الشرق الأوسط إلى منارة للازدهار والتقدم والسلام».

ومع سقوط الأسد، خسرت إيران في سوريا حلقة رئيسية في «محور المقاومة» الذي تقوده ضد إسرائيل، بعد أن خرج حليفها الآخر «حزب الله» ضعيفاً من الحرب مع إسرائيل.

ولطالما أدّت سوريا، التي تتشارك مع لبنان حدوداً طويلة سهلة الاختراق، دوراً استراتيجياً في إمداد «حزب الله» اللبناني المدعوم عسكرياً ومالياً من إيران، بالأسلحة.