لبنان: مطالبة مارونية بالرد على «افتراءات إيرانية»

خبراء في واشنطن يستبعدون تدويلاً للأزمة اللبنانية في الظرف الحالي

الحشود التي اجتمعت السبت الماضي في بكركي للاستماع إلى كلمة الراعي (إ.ب.أ)
الحشود التي اجتمعت السبت الماضي في بكركي للاستماع إلى كلمة الراعي (إ.ب.أ)
TT

لبنان: مطالبة مارونية بالرد على «افتراءات إيرانية»

الحشود التي اجتمعت السبت الماضي في بكركي للاستماع إلى كلمة الراعي (إ.ب.أ)
الحشود التي اجتمعت السبت الماضي في بكركي للاستماع إلى كلمة الراعي (إ.ب.أ)

طالبت «الرابطة المارونية» في لبنان وزارة الخارجية باستدعاء السفير الإيراني في بيروت، للاحتجاج على «إساءة» قناة «العالم» الإيرانية، للبطريرك بشارة الراعي، على خلفية مطالبته بالحياد وعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لأجل لبنان. واستخدمت القناة عبارات مسيئة للراعي، إذ اتهمته في مقال على موقعها الإلكتروني بأنه يسعى للتطبيع مع إسرائيل مدفوعاً بجماعات يمينية معروفة بعلاقاتها الوثيقة معها.
وأصدرت البطريركية المارونية بياناً انتقدت فيه ما جاء في المقال، وحذرت من التداعيات السلبية لما ورد فيه، مطالبة القناة بالاعتذار.
وشجبت «الرابطة المارونية» ما أوردته «العالم» من «اتهامات وافتراءات باطلة طالت البطريرك»، مشيرة إلى احتفاظها بحق «مراجعة القضاء». وتمنت على وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة «استدعاء السفير الإيراني وإبلاغه رفض لبنان بكل مكوناته لهكذا مواقف».
من جهة أخرى، تتساءل دوائر متابعة في واشنطن عمّا تعنيه الدعوة لتدويل الأزمة اللبنانية في هذه الظروف. ويرى باحثون متخصصون في الشأن اللبناني أن من المبكر توقع صدور تعليقات رسمية من إدارة الرئيس جو بايدن بخصوص الملف اللبناني الآن، بسبب «هامشيته»، فضلاً عن «عدم واقعية» الدعوة للتدويل.
ويقول برايان كاتوليس، كبير الباحثين في «المركز التقدمي الأميركي»، إن عقد مؤتمر دولي «لاستعادة الدولة» يبدو مهمة مستحيلة، ما لم تأتِ من الجهات الفاعلة داخلياً أولاً، وبعد ذلك يمكن للمساعدة الخارجية أن توفر الدعم اللازم.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.