تحديد الجسيمات الشمسية الخطرة على الطيران

تحديد مصدر جزيئات الطاقة الشمسية (برووكس)
تحديد مصدر جزيئات الطاقة الشمسية (برووكس)
TT

تحديد الجسيمات الشمسية الخطرة على الطيران

تحديد مصدر جزيئات الطاقة الشمسية (برووكس)
تحديد مصدر جزيئات الطاقة الشمسية (برووكس)

تمكن العلماء من تحديد المصدر الشمسي الذي ينتج جزيئات الطاقة الشمسية التي تهدد رحلات الفضاء المأهولة والأقمار الصناعية والطائرات القريبة من الأرض.
وقام فريق من الباحثين الأميركيين بتحليل تركيبة الجسيمات التي طارت نحو الأرض في عام 2014 ووجدوا «بصمة» البلازما ذاتها التي تقع في منطقة منخفضة من «الكروموسفير» الشمسي التي تعد ثاني أكثر طبقاتها الخارجية، حسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تحديد مصدر جزيئات الطاقة الشمسية التي تصدرها الشمس بسرعة عالية في غلافها الجوي أثناء العواصف.
والهدف من الدراسة هو التمكن في النهاية من عمل التنبؤات بتوقيت وقوة الانفجارات حيث شرع العلماء منذ فترة طويلة في البحث في طقس الفضاء بغرض التنبؤ بشكل أفضل والاستعداد للأحداث الخطرة المحتملة.
وفي البحث المنشور في مجلة «ساينس أدفناسيس» قال فريق الباحثين: «نحن بحاجة إلى فهم وتوصيف العمليات التي تشكل وتتسبب في سخونة الغلاف الجوي الشمسي وتسرع من حركة الرياح الشمسية في الغلاف الجوي للشمس». وأضافوا: «من منظور طقس الفضاء، يجب أن نوضح الآليات التي تحرك التوهجات الشمسية، والانبعاثات الكتلية الإكليلية، والجسيمات الشمسية النشطة».
وقد استخدم الباحثون في الدراسة قياسات من «قمر الرياح» التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الموجود بين الشمس والأرض لتحليل سلسلة من تيارات الجسيمات ذات الطاقة الشمسية، كل منها يستمر يوماً واحداً على الأقل، وذلك في يناير (كانون الثاني) 2014.
جرت مقارنة هذه النتائج بعد ذلك ببيانات التحليل الطيفي من المركبة الفضائية «هينود» التي تستكشف المجالات المغناطيسية للشمس للكشف عما يمد الغلاف الجوي الشمسي بالطاقة ويطلق شرارات الانفجارات الشمسية.
جاءت الجسيمات عالية الطاقة لعام 2014 لمنطقة شديدة النشاط من الشمس والتي تنتج في كثير من الأحيان التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية وحقل مغناطيسي قوي للغاية.
وفي هذا الصدد، قالت ستيفاني ياردلي، الباحثة بمختبر «مولراد» لعلوم الفضاء في إنجلترا والمشاركة في البحث، إنه «بمجرد إطلاق هذه الجسيمات النشطة، فإنه يجري تسريعها من خلال الانفجارات التي تنتقل بسرعة بضعة آلاف من الكيلومترات في الثانية».
كانت المنطقة المسماة «11944» واحدة من أكبر المناطق النشطة على الشمس في ذلك الوقت، وكانت مرئية للمراقبين على الأرض كبقعة شمسية مظلمة على سطح الشمس.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.