14 مليون يورو لسيارة «فيراري» في مزاد باريسي

جلس وراء مقودها نجم السينما الفرنسية آلن ديلون

الفيراري الحمراء التي قادها آلن ديلون
الفيراري الحمراء التي قادها آلن ديلون
TT

14 مليون يورو لسيارة «فيراري» في مزاد باريسي

الفيراري الحمراء التي قادها آلن ديلون
الفيراري الحمراء التي قادها آلن ديلون

بيعت سيارة فيراري حمراء اللون من نوع «250 جي تي كاليفورنيا سبايدر» بمبلغ 14.2 مليون يورو في مزاد لسيارات نادرة جرى بباريس، مساء أول من أمس. والسيارة التي يعود زمن صناعتها إلى ستينات القرن الماضي كانت، في فترة من الفترات، من مقتنيات الممثل الفرنسي المعرف آلن ديلون.
سيارة النجم كانت نجمة مزاد السيارات العائدة لمجموعة رجل الأعمال بايون. وقد أثار العثور على المجموعة، في الصيف الماضي، اهتماما واسعا في أوساط تجار السيارات النادرة، نظرا لأنها كانت متوقفة في مزرعة غرب البلاد وفي ظروف سيئة، وبعضها مهمل في العراء رغم قيمتها العالية. لكن عموم الفرنسيين لم يعرفوا بالخبر إلا مطلع العام الجاري، عندما أعلنت دار «آركوريال» للمتاجرة بالتحف عن مزاد لنحو من 60 سيارة تعود للفترة الواقعة بين ثلاثينات القرن الماضي وسبعيناته. وقدر الخبراء، يومها، أن تصل حصيلة البيع إلى 16 مليون يورو. تعود السيارات التي تتنوع علاماتها ما بين «بوغاتي» و«مازيراتي» و«فيراري» و«دولاهاي»، لمجموعة المقاول وتاجر السيارات روجيه بايون، وكانت قد وجدت متروكة منذ 50 عاما مصفوفة في العراء، أو تحت سقائف معدنية أو نباتية في مزرعته الريفية بمنطقة «دوسيفر»، وسط غرب البلاد. ورغم المظهر الخارجي للسيارات المغطاة بالوحل والغبار فإن القائمين على المزاد أكدوا أنها ما زالت في حالة ممتازة وكأنها خارجة من المصنع للتو.
بايون، كان قد جمع ثروة من شراء الشاحنات الخردة التي خلفها الجيش الألماني وراءه، بعد هزيمته في الحرب العالمية الثانية، وكذلك الشاحنات التي تركها الجيش الأميركي. وقد استخدم التاجر هياكل الناقلات ومحركاتها في صناعة حافلات للمواصلات، كان يؤجرها للمؤسسات وأصحاب المصانع. وبموازاة تجارته دأب بايون على تكوين مجموعة خاصة به من السيارات النادرة العائدة لفترة ما قبل الحرب، على أمل أن يقيم لها متحفا في مزرعته التي اشتراها لهذا الغرض. ومات بايون أوائل القرن الحالي دون أن يحقق حلمه. وانتقلت ملكية المجموعة إلى ابنه الذي توفي مؤخرا، الأمر الذي جعلها تتفرق في المزاد الذي أُقيم أول من أمس، بمناسبة التجمع السنوي لهواة السيارات التاريخية الذي يقام في فرنسا.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.