اتجاه لتطعيم الرياضيين قبل انطلاق أولمبياد طوكيو وجدل حول حضور الجماهير

باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعه عبر دائرة  الاتصال الإلكترونية مع اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو (إ.ب.أ)
باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعه عبر دائرة الاتصال الإلكترونية مع اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو (إ.ب.أ)
TT

اتجاه لتطعيم الرياضيين قبل انطلاق أولمبياد طوكيو وجدل حول حضور الجماهير

باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعه عبر دائرة  الاتصال الإلكترونية مع اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو (إ.ب.أ)
باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية خلال اجتماعه عبر دائرة الاتصال الإلكترونية مع اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو (إ.ب.أ)

أشار الألماني توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إلى إنه سيتم تطعيم الكثير من الرياضيين بلقاح فيروس كورونا المستجد قبل السفر إلى اليابان للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، المقررة في طوكيو صيف العام الحالي، في وقت ستحسم فيه اللجنة المنظمة نهاية هذا الشهر إمكانية السماح للجماهير الأجنبية بحضور فعاليات الدورة.
وقال باخ، أمس في بداية اجتماع عبر دائرة الاتصال الإلكترونية المصورة مع اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، إن «عدداً كبيراً من اللجان الأولمبية الوطنية الــ206 الأعضاء في اللجنة الدولية، نجح بالفعل في تأمين اللقاحات لرياضييه». وأضاف أن أغلب اللجان الأولمبية الوطنية الأخرى تجري محادثات مع حكومات بلادها لضمان تطعيم الرياضيين المشاركين بالأولمبياد عقب تطعيم الفئات الأكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا.
وقال باخ إن تدابير الوقاية من فيروس كورونا تعد «مفتاح النجاح» لأولمبياد طوكيو 2020، الذي تأجل من العام الماضي إلى العام الجاري بسبب الجائحة.
من جهتها، أعلنت الرئيسة الجديدة للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو سيكو هاشيموتو، أمس، أن اللجنة ستتخذ قبل نهاية شهر مارس (آذار) الحالي قرارها حيال حضور الجماهير الأجنبية للحدث، وستقرر عدد الحضور في كل مسابقة بحلول نهاية أبريل (نيسان) المقبل.
وقالت هاشيموتو إن أمن اليابانيين «هو الأولوية»، وذلك في حديث للصحافيين في أعقاب اجتماعها مع مسؤولين من اللجنة الأولمبية الدولية والحكومة اليابانية وسلطات العاصمة في طوكيو.
وأشارت هاشيموتو إلى أن قراراً سيتخذ نهاية الشهر الحالي، قبيل بدء مسيرة الشعلة الأولمبية في 25 مارس، رغم أن وسائل الإعلام اليابانية زعمت أن الحكومة قررت بالفعل إقامة الألعاب من دون جماهير أجنبية.
وقالت البطلة الأولمبية والوزيرة السابقة: «نحتاج حقاً إلى التفكير مطولاً وجدياً حيال السلالات المتحورة لفيروس كورونا». وشددت على أن «القلق يسود بين المواطنين» الذين باتوا بغالبيتهم معارضين لاستضافة الألعاب الأولمبية المرتقبة بين 23 يوليو (تموز) و8 أغسطس (آب) المقبلين، مضيفة: «طالما هناك قلق، يتعين علينا العمل لضمان سلامتهم».
وكان توماس باخ أعلن، الأسبوع الماضي، عن قرار محتمل بين أواخر أبريل وبداية مايو (أيار) حيال حضور الجماهير الأجنبية، لكن هاشيموتو اعتبرت، أمس، أنه يجب إخطار المشجعين والفنادق ومنظمي الرحلات السياحية في وقت أقرب من ذلك.
وأضافت أن العدد الدقيق للأماكن المتاحة في المدرجات في كل ملعب من مواقع المسابقة، سيحدد بحلول نهاية الشهر المقبل، بناء على «معلومات علمية» ووفقاً للإرشادات الوطنية.
وتخضع طوكيو حالياً لحالة طوارئ، وتقتصر الأحداث الرياضية على حضور 5 آلاف شخص فقط في المدرجات. ويستمر هذا الإجراء حتى السابع من مارس الحالي، لكن يرتقب تجديده أسبوعين آخرين، بحسب وسائل إعلام يابانية عدة.
وبحسب استطلاع جديد للرأي شمل 2300 ياباني ونشرته أمس صحيفة «يوميوري» اليابانية، فإن 58 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعارضون إقالة الألعاب الأولمبية، خوفاً من أن تؤدي إلى ارتفاع في عدد الإصابات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».