الصين تقترض مليار دولار من بنك «بريكس»

تراجع قطاع الخدمات بعد التصنيع

أعلن بنك التنمية الجديد لدول «بريكس» أنه وافق على منح الصين نحو مليار دولار من قروض برنامج المساعدة العاجلة لدعم التعافي الاقتصادي (أ.ب)
أعلن بنك التنمية الجديد لدول «بريكس» أنه وافق على منح الصين نحو مليار دولار من قروض برنامج المساعدة العاجلة لدعم التعافي الاقتصادي (أ.ب)
TT

الصين تقترض مليار دولار من بنك «بريكس»

أعلن بنك التنمية الجديد لدول «بريكس» أنه وافق على منح الصين نحو مليار دولار من قروض برنامج المساعدة العاجلة لدعم التعافي الاقتصادي (أ.ب)
أعلن بنك التنمية الجديد لدول «بريكس» أنه وافق على منح الصين نحو مليار دولار من قروض برنامج المساعدة العاجلة لدعم التعافي الاقتصادي (أ.ب)

أعلن بنك التنمية الجديد لدول مجموعة «بريكس» أنه وافق على منح الصين 7 مليارات يوان (نحو 1.08 مليار دولار) من قروض برنامج المساعدة العاجلة لدعم التعافي الاقتصادي الصيني من جائحة فيروس «كورونا» الجديد (كوفيد - 19).
ويعد هذا القرض هو ثاني مساعدة طارئة يوافق عليها البنك لمساعدة الصين على مكافحة الجائحة، بعد 7 مليارات يوان أخرى وافق عليها البنك في عام 2020. وسيدعم البرنامج استعادة أنشطة الإنتاج والتوظيف المستقر في البلاد وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وفي أبريل (نيسان) 2020 وضع البنك آلية لتوفير قروض برنامج المساعدة العاجلة للدول الأعضاء، لمساعدتها في مكافحة الجائحة. ووافق حتى الآن على سبعة قروض متعلقة بمواجهة الفيروس، بما يعادل إجمالي 7 مليارات دولار.
وبنك التنمية الجديد هو بنك متعدد الأطراف تأسس عام 2014 من دول مجموعة «بريكس»، المكونة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لدعم البنية التحتية ومشاريع التنمية المستدامة في دول «بريكس» والاقتصادات الأخرى الناشئة، وافتُتح البنك بشكل رسمي في 21 يوليو (تموز) عام 2015 في شانغهاي.
وفي سياق منفصل، أظهر تقرير اقتصادي نشرته مؤسسة «آي إتش إس ماركت» للاستشارات الاقتصادية أمس (الأربعاء)، تراجع وتيرة نمو النشاط الاقتصادي لقطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي.
وتراجع مؤشر «كايشين» لمديري مشتريات قطاع الخدمات في الصين خلال الشهر الماضي إلى 51.5 نقطة، مقابل 52 نقطة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، ليظل فوق مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش.
وأشار مقدمو الخدمات في الصين إلى ارتفاع نشاط الأعمال في حدود ارتفاع الطلبيات الجديدة.
وزاد إجمالي الأعمال الجديدة لشركات الخدمات بنسبة طفيفة بشكل عام، مع تراجع معدل نمو هذه الأعمال إلى أقل مستوى له منذ 10 أشهر. وفي حين علق عدد من الشركات على تحسن طلب العملاء، فإن ارتفاع المصابين الجدد بفيروس «كورونا» في العالم مؤخراً حدّ من نمو الطلب.
ورغم تراجع التوظيف في قطاع الخدمات، شهد فبراير (شباط) الماضي درجة ما من الضغط على الطاقة التشغيلية للقطاع.
وكان تقرير اقتصادي قد نشر يوم الأحد الماضي أشار إلى أن نشاط المصانع في الصين نما بأبطأ وتيرة في تسعة أشهر، إذ تراجعت العمليات التجارية خلال عطلة رأس السنة القمرية في البلاد، وفقاً للبيانات الرسمية الصادرة يوم الأحد.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات، وهو مقياس رئيسي للنشاط الصناعي، من 51.3 نفطة إلى 50.6 الشهر الماضي، وفق المكتب الوطني للإحصاء، مع تباطؤ في الإنتاج والطلبات الجديدة والتجارة الخارجية.
ورغم أن هذه كانت أدنى أرقام عموماً منذ مايو (أيار) الماضي، عندما سجّل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي 50.6 نقطة، يبقى الرقم فوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش.
وقال المسؤول في المكتب الوطني للإحصاء تشاو تشينغي: «جاءت السنة القمرية الجديدة في منتصف فبراير هذا العام، وأظهر عامل العطلة تأثيراً أكبر على إنتاج الشركات وعملياتها التجارية هذا الشهر». وأضاف أن كلاً من مؤشر طلبات التصدير ومؤشر طلبات الاستيراد كانا في حالة انكماش متأثرين بتباطؤ نشاطات الإنتاج والشراء خلال فترة الأعياد.
وتزامن تراجع المؤشر الرئيسي لمديري مشتريات القطاع مع تباطؤ وتيرة نمو الطلبيات الجديدة بسبب تداعيات جائحة فيروس «كورونا» المستجد على مبيعات التصدير وأداء الموردين.
في الوقت نفسه، أدى ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف النقل إلى ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج، لذلك ارتفعت أسعار السلع المصنَّعة نتيجة محاولة الشركات الصناعية تمرير الزيادة في تكلفة الإنتاج إلى العملاء جزئياً.
في المقابل، تحسنت ثقة الشركات في ظل الآمال في تعافي الاقتصاد العالمي خلال الشهور المقبلة، حيث بقيت توقعات السوق صعودية، وبقي مؤشر أسعار شراء المواد الخام الرئيسية مرتفعاً نسبياً.
وأظهرت الأرقام الرسمية أيضاً أنه حتى مع تأثر الشركات الصغيرة بشكل أكبر بالعوامل الموسمية، تبقى التوقعات لقطاعات مثل المعدات المتخصصة والسيارات وبعض الإلكترونيات أعلى.
فيما أشارت بعض الشركات التي شملها الاستطلاع إلى أن شهر مارس (آذار) سيكون «موسم الذروة» بالنسبة إليها.
وبلغ مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي 51.4 في فبراير، وهو انخفاض من 52.4 في الشهر السابق، وفقاً للمكتب الوطني للإحصاء.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.