مساعٍ بحرينية لاستقطاب الاستثمار في استراتيجية التحول الرقمي

TT

مساعٍ بحرينية لاستقطاب الاستثمار في استراتيجية التحول الرقمي

أكد مسؤول بحريني أن بلاده تتجه لتصدر قائمة الخيارات الجاذبة للمستثمرين في مجال التحولات الرقمية، مبيناً أن بلاده باشرت تطلعها لأن تكون وجهة مفضلة من خلال ما اتخذته من مبادرات في سياسة الحكومة «السحابة أولاً» والتقدم المنجز في إطلاق شبكة خدمات الجيل الخامس على الصعيد الوطني.
جاء ذلك في وقت دشنت فيه شركة عالمية متخصصة في السحابة الرقمية، أول مركز لبيانات الإنترنت بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لها بالبحرين. وأكد المهندس كمال بن أحمد محمد، وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين، أن مذكرة التفاهم التي وقعها أمس مجلس التنمية الاقتصادية مع شركة «تينسنت كلاود» ستعزز تطوير مكانة البحرين كمركز لبيانات الإنترنت وإبراز المملكة في مجال خدمات الحوسبة السحابية بالمنطقة، مشدداً على أهمية جهود المجلس المتواصلة لتصبح البحرين رائدة في مجال الحوسبة السحابية والبيانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال محمد: «يعد هذا الاتفاق حدثاً مهماً في مسيرة البحرين، وضماناً لخيار جاذب للمستثمرين»، مضيفاً: «ستنضم (تينسنت كلاود) إلى عمالقة الحوسبة السحابية العالمية في تأسيسها لموطئ قدم لها في مملكة البحرين».
وتوقع وزير المواصلات والاتصالات البحريني أن يؤدي هذا الاتفاق إلى نمو هائل في حركة البيانات نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن إطلاق مركز البيانات الجديد سيؤدي إلى استقطاب مزودي خدمات الحوسبة السحابية العالميين الآخرين إلى المنطقة، في ظل المبادرات التي تتخذها بلاده في هذا الصدد.
وتتيح مذكرة التفاهم فرصة للاستفادة من موقع البحرين الإقليمي، ومن دعم مجلس التنمية الاقتصادية وشركائها المحليين والإقليميين، بما في ذلك شركة ممتلكات البحرين القابضة، حيث شجع مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، بالتنسيق مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، على مواصلة اعتماد خدمات الحوسبة السحابية لتعزيز استراتيجية التحول الرقمي، مع تقديم الدعم للشركات الشريكة للاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية بالتعاون مع الشركاء في المملكة مثل صندوق العمل «تمكين»، فضلاً عن تعزيز الخبرات والمواهب التكنولوجية الرقمية المؤهلة. ومن المتوقع أن يصل حجم نشاط سوق الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط إلى 4.5 مليار دولار بحلول عام 2024، وذلك بحسب بحث أجرته (ماركت ساند ماركتس)، وبمعدل نمو سنوي مركب قدره 17.5 في المائة خلال الفترة نفسها، ما يسلط الضوء على الفرص المتزايدة في هذه المنطقة.
وأطلقت البحرين في عام 2017 سياسة «السحابة أولاً» كأول مبادرة من نوعها على مستوى المنطقة، وذلك لتعزيز استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحكومية، وتشجيع اعتماد خدمات الحوسبة السحابية في جميع مؤسسات الدولة وتقليل التكاليف التشغيلية لتقنية المعلومات بنسبة تصل إلى 90 في المائة.



عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».