المغرب: تراجُع الاستثمارات الأجنبية المباشرة 53.9 %

TT

المغرب: تراجُع الاستثمارات الأجنبية المباشرة 53.9 %

أفاد مكتب الصرف المغربي (مكتب تحويل ومراقبة العملات)، أن التدفق الصافي للاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغ 650 مليون درهم (65 مليون دولار) مع متمّم شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، مسجلاً بذلك تراجعاً بنسبة 53.9% مقارنةً مع الفترة نفسها من سنة 2020.
وعزا المكتب، في نشرته المتعلقة بمؤشرات المبادلات الخارجية برسم شهر يناير 2021 هذا الانخفاض إلى تراجع عائدات الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 7.8% إلى 1.87 مليار درهم (187 مليون دولار)، مقروناً بتراجع في المصاريف بنسبة 97.6%.
وفيما يتعلق بصافي تدفق الاستثمارات المغربية المباشرة إلى الخارج، أشار المكتب إلى أنه ارتفع بقيمة 693 مليون درهم (69.3 مليون درهم)، إذ زاد بأكثر من الضعف بنهاية شهر يناير، ليصل إلى 1.297 مليار درهم (129.7 مليون دولار)، مقابل 524 مليون درهم (52.4 مليون دولار) في الشهر الموازي من السنة الماضية.
وبالموازاة مع ذلك، زادت التصرفات في هذه الاستثمارات، حسب النشرة ذاتها، بنسبة 43.7%.
وبدورها، بلغت التحويلات المالية للمغاربة المقيمين بالخارج 5.894 مليار درهم (589.4 مليون دولار) مع نهاية يناير، مقابل 5.417 مليار درهم (541.7 مليون دولار) نهاية يناير 2020. محققةً بذلك زيادة قدرها 8.8% وقد بلغت هذه الزيادة 24% مقارنةً بنهاية يناير 2017.



هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
TT

هل يخفّض بنك إنجلترا الفائدة مجدداً اليوم؟

مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)
مبنى بنك إنجلترا يظهر محاطاً بالزهور في لندن (رويترز)

من المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية فقط هذا العام في قرار ستطغى عليه تداعيات موازنة المملكة المتحدة وفوز دونالد ترمب في الانتخابات.

ويتوقع خبراء الاقتصاد والمتداولون أن يمضي البنك المركزي قدماً في خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 4.75 في المائة بعد تباطؤ سريع غير متوقع في التضخم، وفق «بلومبرغ».

ومع ذلك، فإن مسار تكاليف الاقتراض بعد اجتماع يوم الخميس أصبح موضع شك بسبب الأحداث في الداخل والخارج، مما تسبب في تقلب رهانات الأسعار في الأسواق المالية.

في الأسبوع الماضي، أعلنت المستشارة راشيل ريفز عن واحدة من أكبر عمليات التخفيف المالي منذ عقود، وكشفت عن زيادة في الاقتراض من المرجح أن تجبر بنك إنجلترا على توقع ارتفاع التضخم في السنوات المقبلة.

وكان لدى بنك إنجلترا ما يقرب من أسبوع لـ«مضغ» أول مجموعة من خطط الضرائب والإنفاق لوزيرة المالية الجديدة، والتي يُعتقد أنها سترفع التضخم، وكذلك النمو الاقتصادي العام المقبل. إذ من المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بنسبة 2.6 في المائة في عام 2025، وفقاً لتوقعات مكتب مسؤولية الموازنة، وهو أعلى بكثير من هدف بنك إنجلترا البالغ 2 في المائة، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى الموازنة، وفق «رويترز».

كان هذا التوقع سبباً كبيراً وراء تراجع المستثمرين عن رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة المتكررة العام المقبل.

وقال جيمس سميث، الخبير الاقتصادي في الأسواق المتقدمة في «آي إن جي»: «إن الموازنة لن تغير قرار البنك بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع». وأضاف: «لكنها تشكك في وجهة نظرنا الراسخة منذ فترة طويلة بأن خفض أسعار الفائدة سوف يتسارع من الآن فصاعداً». وتابع: «الخطر هو أن يحدث هذا في وقت لاحق، ويقرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مرة أخرى في ديسمبر (كانون الأول)».

وسيكون بنك إنجلترا أيضاً أول البنوك المركزية الكبرى التي تتفاعل مع فوز ترمب في الانتخابات الأميركية، وهو الفوز الذي يهدد بإرسال موجات صدمة عبر الاقتصاد العالمي من خلال حرب تجارية متجددة.

وتوقع خبراء الاقتصاد أن يكون هناك إجماع شبه كامل في لجنة السياسة النقدية المكونة من تسعة أعضاء لصالح خفض أسعار الفائدة. وفي حين كانت النتيجة خمسة إلى أربعة لصالح أول خفض لأسعار الفائدة منذ الوباء في أغسطس (آب)، وجد استطلاع أجرته «بلومبرغ» أن خبراء الاقتصاد يميلون إلى أغلبية ثمانية إلى واحد لصالح التخفيف هذه المرة. وإذا حدث هذا الانقسام في الأصوات، فمن المتوقع أن تكون كاثرين مان الصقر الوحيد المعارض للخفض بعد تحذيرها مؤخراً من أن البنك المركزي البريطاني ربما بدأ في تخفيف السياسة قبل الأوان. ومع ذلك، يتوقع أكثر من ثلث خبراء الاقتصاد الذين شملهم الاستطلاع أن ينضم إليها المزيد في التصويت لصالح عدم التغيير.