ملياردير ياباني يختار 8 أشخاص من العالم في رحلته إلى القمر

الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا (رويترز)
الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا (رويترز)
TT

ملياردير ياباني يختار 8 أشخاص من العالم في رحلته إلى القمر

الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا (رويترز)
الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا (رويترز)

لمرافقته في رحلة سياحية فضائية حول القمر، أعلن ملياردير ياباني تخصيص ثماني تذاكر لأشخاص من كل أنحاء العالم لهذه المهمة التي تنظمها «سبايس إكس» سنة 2023، وكان قطب الموضة عبر الإنترنت وهاوي جمع الأعمال الفنية المعاصرة يوساكو مايزاوا أول زبون خاص يحجز مقعداً لقاء مبلغ لم يُكشف عن قيمته في رحلة «ستارشيب»، وهو صاروخ مستقبلي مأهول صممته شركة الطيران الأميركية التي يملكها إيلون ماسك.
وكان مايزاوا يعتزم في البداية إيجاد حبيبة ترافقه في رحلته حول القمر، وأطلق لهذا الغرض مسابقة غريبة مخصصة لـ«نساء عازبات يبلغن من العمر 20 عاماً وما فوق». ثم غيّر خططه بعدما استقطبت مسابقته 30 ألف مرشحة، قائلاً إنه يريد دعوة ستة إلى ثمانية فنانين بدلاً من ذلك، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مقطع فيديو نُشر على حسابه على «تويتر» أمس، توصل الملياردير البالغ 45 عاماً أخيراً لصيغة أوسع لعملية الاختيار، موضحاً أن «كل من يفعل شيئا إبداعياً يمكن تسميته فناناً».
وقال: «أدعوكم للانضمام إلي في هذه الرحلة. ثمانية منكم من كل أنحاء العالم»، مضيفاً «لقد اشتريت كل المقاعد لذا ستكون رحلة خاصة». وأشار مايزاوا إلى أن نحو 10 إلى 12 شخصاً يتوقع أن يشاركوا في الرحلة الاستكشافية التي من المفترض أن تدور حول القمر قبل العودة إلى الأرض. وينبغي للطامحين إلى المشاركة أن يقدموا طلباتهم قبل 14 مارس (آذار)، على أن يتم اختيار اللائحة الأولى للمؤهلين بعد أسبوع. ولم يُحدَد موعد نهائي للخطوات التالية المتمثلة في «مهمة» ومقابلة عبر الإنترنت، ولكن من المقرر إجراء المقابلات النهائية والامتحانات الطبية في أواخر مايو (أيار) من السنة الحالية، وفقاً لموقع الملياردير على الإنترنت. وسيصبح مايزاوا ورفاقه أول مسافرين إلى القمر منذ آخر بعثة أميركية عام 1972 وهي «أبوللو»، إذا تمكنت «سبايس إكس» من إكمال هذا المشروع في الوقت المحدد. وتحطّم في الأشهر الأخيرة نموذجان أوليّان من صاروخ «ستارشيب» خلال هبوطهما.
وقال إيلون ماسك في فيديو مايزاوا: «أنا واثق جداً من أننا سنصل إلى المستوى المداري مع (ستارشيب) قبل عام 2023 وأن السلامة ستكون كافية للرحلة البشرية في عام 2023».
وتعتزم «سبايس إكس» إطلاق رحلتها السياحية الفضائية الأولى في الفصل الرابع من 2021 إلى المدار الأرضي الأدنى. وهذه الرحلة التي أُطلقت عليها تسمية «إنسبيرايشن 4» ستكون الأولى المكوّنة من «مدنيين» فقط، من دون أي رائد فضاء محترف يدعمهم. وسيشارك فيها الملياردير الأميركي الشاب جاريد أيساكمان الذي شاء هو الآخر أن يُشرِك ثلاثة أشخاص آخرين معه، أولهم شابة في التاسعة والعشرين نجت من السرطان عندما كانت صغيرة، أعلن عن اسمها في نهاية فبراير (شباط) الماضي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».