عون يطلب من حاكم مصرف لبنان التحقيق في أسباب انهيار الليرة

جمعية المصارف نفت مسؤوليتها عن ارتفاع سعر صرف الدولار

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا (رويترز)
الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا (رويترز)
TT

عون يطلب من حاكم مصرف لبنان التحقيق في أسباب انهيار الليرة

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا (رويترز)
الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في قصر بعبدا (رويترز)

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء)، إنه طلب من حاكم المصرف المركزي رياض سلامة إجراء تحقيق في أسباب أحدث انخفاض للعملة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأدى انهيار الليرة اللبنانية، التي هوت إلى عشرة آلاف مقابل الدولار أمس (الثلاثاء)، إلى احتجاجات أغلقت الشوارع في أنحاء لبنان.
وقال بيان نشره الحساب الرسمي للرئيس على «تويتر»، «الرئيس عون طالَب حاكم مصرف لبنان بإحالة نتائج التحقيق إلى النيابة العامة».
من جهتها، نفت جمعية المصارف اللبنانية اليوم، ما يتم تداوله عن مسؤوليتها في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، معتبرة أن السيطرة على تفلّت سعر صرف الدولار رهن بتطورات سياسية تعيد الثقة إلى اللبنانيين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت جمعية المصارف، في بيان صحافي اليوم، إنها «تنفي جملة وتفصيلاً كل ما تم تداوله في الأيام الماضية عن دور للمصارف في ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء»، مشيرة إلى أن «متطلبات السيولة المصرفية في الخارج من قبل مصرف لبنان وفق التعميم 154 تتعدى 3.4 مليار دولار على مستوى القطاع».
واعتبرت أن «السيطرة على تفلت الدولار في السوق السوداء رهن بتطورات سياسية تعيد الثقة إلى اللبنانيين وباعتماد سياسات احتوائية من مختلف السلطات المعنية بالسيطرة على عجوزات لبنان المالية الخارجية».
ورأت أن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء تعود إلى «الضبابية السياسية في البلاد في ظل التخبط السياسي والتجاذبات والمناكفات في غياب أي جهد جدي وحقيقي لتأليف الحكومة العتيدة بعد مرور سبعة أشهر من استقالة الحكومة السابقة».
ولفتت إلى أن من أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار «الاستيراد غير المدعوم من مصرف لبنان والذي تقدر قيمته بما لا يقل عن 5 مليارات دولار سنوياً بحيث يلجأ المستوردون إلى السوق السوداء لتأمين الدولارات النقدية المطلوبة».
وأشارت إلى أن «شح الدولار في السوق المحلية في سياق انخفاض حركة الأموال الوافدة بشكل ملحوظ، ما أدى إلى عجز في ميزان المدفوعات بمقدار 10.5 مليار دولار في عام 2020، وهو أكبر عجز عرفه لبنان»، هو من الأسباب المؤدية إلى ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
وعزا عدد من المحللين الاقتصاديين سبب ارتفاع سعر صرف الدولار إلى تنفيذ المصارف لتعميم مصرف لبنان الذي طلب منهم تأمين متطلبات السيولة المصرفية في الخارج، وقيامهم بشراء الدولار من السوق السوداء.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.