البابا فرنسيس يؤكد أنه سيقوم بزيارة العراق رغم الهجوم الصاروخي

ملصق للبابا فرنسيس في كنيسة القديس يوسف الكلدانية في بغداد (أ.ب)
ملصق للبابا فرنسيس في كنيسة القديس يوسف الكلدانية في بغداد (أ.ب)
TT

البابا فرنسيس يؤكد أنه سيقوم بزيارة العراق رغم الهجوم الصاروخي

ملصق للبابا فرنسيس في كنيسة القديس يوسف الكلدانية في بغداد (أ.ب)
ملصق للبابا فرنسيس في كنيسة القديس يوسف الكلدانية في بغداد (أ.ب)

صرح البابا فرنسيس، اليوم (الأربعاء)، أنه ما زال مصمماً على القيام بزيارته التاريخية للعراق بعد يومين، على أثر هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية تضم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال البابا (84 عاماً) في عظته الأسبوعية: «بعد غدٍ إن شاء الله سأذهب إلى العراق في زيارة حج لثلاثة أيام»، مؤكداً: «أردت منذ وقت طويل لقاء هذا الشعب الذي عانى كثيراً».
ودعا البابا المؤمنين إلى الصلاة من أجل هذه الرحلة الأولى لحبر أعظم إلى العراق يأمل من خلالها تشجيع المسيحيين الذين يتراجع عددهم، على البقاء في بلدهم وتعزيز تواصله مع الإسلام.
وقال البابا: «أطلب منكم أن ترافقوا هذه الرحلة الرسولية بصلواتكم حتى تتم بأفضل طريقة ممكنة وتؤدي إلى النتائج المرجوة». وأضاف أن «الشعب العراقي ينتظرنا وكان ينتظر يوحنا بولس الثاني الذي كان ممنوعاً من السفر إلى هناك. لا يمكن أن نخيّب أمل شعب للمرة الثانية. لنصلِّ من أجل أن تنجح هذه الرحلة».
كانت مصادر أمنية قد ذكرت أن عشرة صواريخ على الأقل استهدفت اليوم (الأربعاء)، قاعدة «عين الأسد» التي تضم قوات أميركية في الأنبار غرب العراق. وعلى الأثر توفي مقاول مدني جراء نوبة قلبية.
وجاء الهجوم على القاعدة الكبيرة في الصحراء غرب العراق بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية.
وكان متحدث باسم البابا فرنسيس قد صرح أمس، بأن البابا سيتنقل بسيارة مصفحة ولن يلتقي الحشود.
وقال المتحدث ماتيو بروناي: «هذا وضع خاص، لذلك ستكون كل وسائل النقل في آلية مغلقة، ما يعني أنه سيكون من الصعب رؤية البابا في الشوارع». وأضاف: «سيكون هناك عدد من الاجتماعات ولكن لن يكون هناك أكثر من بضع مئات من الأشخاص».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.