موسكو: واشنطن تدمن العقوبات... وسندافع عن مصالحنا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أ.ب)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أ.ب)
TT

موسكو: واشنطن تدمن العقوبات... وسندافع عن مصالحنا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أ.ب)
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية الروسية إن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على موسكو تشكل «طعنة عدائية لروسيا» التي سترد على ما وصفته بأنه ضربة أخرى للعلاقات بين البلدين.
وفي أكبر تحد مباشر من الرئيس الأميركي جو بايدن للكرملين حتى الآن، اتخذت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إجراءات لمعاقبة روسيا على ما وصفته بمحاولتها تسميم السياسي المعارض أليكسي نافالني بغاز أعصاب الصيف الماضي.
وكان نافالني (44 عاما) قد شعر بإعياء بالغ خلال رحلة جوية في سيبيريا في أغسطس (آب) ونُقل جوا إلى ألمانيا حيث خلُص الأطباء إلى أنه سمم بغاز «نوفيتشوك». وينفي الكرملين في المقابل هذا الأمر ويقول إنه لم يطّلع على أي دليل يثبت تسمم نافالني.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا في بيان، اليوم الأربعاء، إن «كل هذا مجرد ذريعة للاستمرار في التدخل السافر في شؤوننا الداخلية». وأضافت: «لا ننوي التغاضي عن هذا. وسنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، ولكن ليس بشكل متماثل بالضرورة»، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قال أمس إن موسكو سترد بالمثل على أي عقوبات أميركية جديدة. كما قال مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي إن بلاده سترد على العقوبات التي فرضها الاتحاد على أربعة مسؤولين روس كبار.
وقالت زاخاروفا إن للولايات المتحدة حرية اختيار ما إذا كانت تريد «حوارا على قدم المساواة» مع روسيا على أساس منطقي، لكنها أضافت أن موسكو لن تعير أي عقوبات اهتماماً، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات فشلت في تحقيق الغرض منها في الماضي وستفشل مجدداً. ولفتت إلى أنه «بغض النظر عن إدمان أميركا للعقوبات، سنواصل الدفاع باستمرار وحسم عن مصالحنا القومية وصد أي اعتداء، ونحض رفاقنا على عدم اللعب بالنار».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.