رئيس الوزراء الإسرائيلي يستقبل السفير الإماراتي

نتنياهو يستقبل السفير الإماراتي محمد آل خاجة أمس (ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي)
نتنياهو يستقبل السفير الإماراتي محمد آل خاجة أمس (ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي)
TT

رئيس الوزراء الإسرائيلي يستقبل السفير الإماراتي

نتنياهو يستقبل السفير الإماراتي محمد آل خاجة أمس (ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي)
نتنياهو يستقبل السفير الإماراتي محمد آل خاجة أمس (ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي)

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتفاقيات السلام مع الإمارات ومع غيرها من الدول العربية التي انضمت إلى اتفاقيات إبراهيم. وقال خلال استقباله سفير الإمارات، محمد آل خاجة، إن الدولتين، بهذا السلام، «تغيران وجه الشرق الأوسط، بل وجه العالم برمته».
وقال نتنياهو لضيفه آل خاجة، وهو أول سفير إماراتي لدى إسرائيل، إنه سعيد بالالتقاء به ويرحب بوصوله. وقال: «نحن نغير وجه الشرق الأوسط... نغير وجه العالم». وتم خلال اللقاء بحث إمكانية تطوير مشاريع إقليمية وثنائية مشتركة في العديد من المجالات. كما شارك في اللقاء الذي اتسم بأجواء دافئة وودية، رئيس هيئة الأمن القومي، مائير بن شبات ومسؤولون كبار آخرون.
وأما السفير الإماراتي، فأكد على أهمية المضي قدما في تقدم وتعميق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموا كبيرا وعدة طفرات منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان آل خاجة، قد وصل إلى إسرائيل في يوم الاثنين، في زيارة قصيرة تستغرق خمسة أيام، استهلها بتقديم أوراق اعتماده، للرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، الذي وجه من خلاله دعوة رسمية لولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، ليقوم بزيارة إسرائيل. ثم التقى وزير الخارجية، غابي أشكنازي، في لقاء عمل بمشاركة طواقم من البلدين، حيث وضع الطرفان الإجراءات التالية في دفع العلاقات بين البلدين والشعبين.
وقبيل لقائه نتنياهو، أمس، تم تنظيم جولة للسفير، على بعض المواقع في تل أبيب وهرتسليا، لمعاينة اقتراحات لمقر مؤقت للسفارة ولبيت السفير. كما نظمت له زيارة إلى متحف ضحايا النازية «يد واسم». وسيعود السفير إلى بلاده، ثم يعود إلى إسرائيل، لممارسة مهامه بعد عطلة عيد الفصح العبري، في نهاية الشهر الحالي.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.