الصفدي لأشكنازي: اتفاقات السلام ليست بديلاً عن حل الدولتين

وزيرا خاجية إسرائيل والأردن أشكنازي والصفدي
وزيرا خاجية إسرائيل والأردن أشكنازي والصفدي
TT

الصفدي لأشكنازي: اتفاقات السلام ليست بديلاً عن حل الدولتين

وزيرا خاجية إسرائيل والأردن أشكنازي والصفدي
وزيرا خاجية إسرائيل والأردن أشكنازي والصفدي

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، على أن كل اتفاقات السلام التي وقعتها إسرائيل مع الدول العربية، بما فيها معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، لا يمكن أن تكون بديلاً عن حل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، وفق معادلة الأرض مقابل السلام، والقانون الدولي، سبيلاً لتحقيق السلام الذي تقبله الشعوب، ذاك أنها أساس الصراع ومفتاح الحل.
وأكد الصفدي، أمس الثلاثاء، في لقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، في جسر الملك حسين، على ضرورة استئناف مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1976، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وتناول الصفدي وأشكنازي، وفق بيان رسمي صدر عن وزارة الخارجية، بعيد اللقاء، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، المستجدات الإقليمية والدولية وانعكاساتها على جهود إعادة إطلاق المفاوضات، بما فيها تولي الإدارة الأميركية الجديدة مسؤولياتها، واجتماعات مجموعة ميونيخ التي تضم إضافة إلى الأردن، جمهورية مصر العربية وفرنسا وألمانيا، واستئناف اجتماعات الرباعية الدولية، ومخرجات الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي أكد وحدة الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية وثوابته حول متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل.
وأكد الصفدي أن استئناف التعاون الاقتصادي والأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، بعد أن أبلغت إسرائيل القيادة الفلسطينية خطياً، التزامها الاتفاقات الموقعة، يجب أن يتبعها مفاوضات حقيقية تجمع أغلبية المجتمع الدولي على ضرورة بدئها وتقدمها بشكل سريع للتوصل إلى حل الدولتين.
وأكد الصفدي على ضرورة وقف بناء المستوطنات وتوسعتها وهدم المنازل، وغيرها من الممارسات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وكل فرص تحقيق السلام العادل، الذي لن تنعم المنطقة من دونه بالأمن والاستقرار. وشدد على أنه يجب أن توقف إسرائيل كل الإجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم والتزاماتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال. وأكد أن حماية الهوية العربية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أولوية أساس بالنسبة للمملكة من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
وتابع الصفدي وأشكنازي، بحث القضايا العالقة التي كانا بحثاها في المحادثات السابقة، وشملت هذه القضايا الصادرات الأردنية للضفة الغربية، التي أكد الصفدي ضرورة إزالة القيود الإسرائيلية التي تعيقها.
كما تناولت المحادثات مواضيع المياه والنقل وتنظيم الحركة التجارية والصادرات، وحركة المرور عبر المعابر الحدودية.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.