مقتل 3 موظفات في محطة تلفزيون بالرصاص شرق أفغانستان

نقل جثمان إحدى الصحفيات الثلاث اللاتي قُتلن في جلال آباد بشرقي أفغانستان أمس (رويترز)
نقل جثمان إحدى الصحفيات الثلاث اللاتي قُتلن في جلال آباد بشرقي أفغانستان أمس (رويترز)
TT

مقتل 3 موظفات في محطة تلفزيون بالرصاص شرق أفغانستان

نقل جثمان إحدى الصحفيات الثلاث اللاتي قُتلن في جلال آباد بشرقي أفغانستان أمس (رويترز)
نقل جثمان إحدى الصحفيات الثلاث اللاتي قُتلن في جلال آباد بشرقي أفغانستان أمس (رويترز)

قال مسؤولون حكوميون إن ثلاث من العاملات بالإعلام قُتلن بالرصاص في مدينة جلال آباد بشرق أفغانستان، أمس الثلاثاء، وهن في طريق العودة من العمل إلى منازلهن. وقال مدير محطة «أنيكاس تي في» زلماي لطيفي، «لقد قتلن جميعهن كن ذاهبات إلى المنزل من المكتب سيراً على الأقدام حين تعرضن لإطلاق النار»، وأكد موظف آخر في المحطة الحادث والحصيلة. وأوضح لطيفي أن الموظفات الثلاث قتلن في هجومين منفصلين. وجميعهن يعملن في قسم الدبلجة بالتلفزيون.
بدوره أكد المتحدث في مستشفى ننغرهار الإقليمي زاهر عادل الحصيلة. ولم تعلن أي جهة بعد المسؤولية عن الهجمات.
ونفى متحدث باسم حركة «طالبان»، لاحقاً، أن يكون للحركة أي علاقة بقتل النساء الثلاث. وفي العام الماضي، قُتل اثنان من القناة الإخبارية ذاتها. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن هذه العمليات. وهزت أعمال عنف مشابهة كابل وعدة ولايات أفغانية أخرى في الأشهر الأخيرة، شملت تفجيرات وضربات صاروخية وعمليات قتل محددة الأهداف. وتشهد أفغانستان مؤخراً موجة عمليات اغتيال تستهدف صحافيين ورجال دين ونشطاء وقضاة، أشاعت الذعر في أنحاء البلاد، وأجبرت كثيرين على الاختباء، بل حتى الفرار.
تأتي عمليات القتل فيما عاد المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زادة، خلال الأسبوع الحالي، لعقد اجتماعات مع القادة الأفغان في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، فيما العنف يتصاعد وموعد انسحاب القوات الأميركية يقترب. وهذه المرة الأولى التي يعود فيها خليل زادة إلى أفغانستان منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) الذي طلب منه البقاء في منصبه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.