إردوغان يعلن بدء العمل على إعداد دستور جديد

170 مشرعاً أميركياً طالبوا إدارة بايدن بمراعاة قضية حقوق الإنسان عند تقييم العلاقات مع تركيا

صورة وزعتها الرئاسة التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إعلانه إطلاق خطة عمل خاصة بحقوق الإنسان في أنقرة أمس (رويترز)
صورة وزعتها الرئاسة التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إعلانه إطلاق خطة عمل خاصة بحقوق الإنسان في أنقرة أمس (رويترز)
TT

إردوغان يعلن بدء العمل على إعداد دستور جديد

صورة وزعتها الرئاسة التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إعلانه إطلاق خطة عمل خاصة بحقوق الإنسان في أنقرة أمس (رويترز)
صورة وزعتها الرئاسة التركية للرئيس رجب طيب إردوغان خلال إعلانه إطلاق خطة عمل خاصة بحقوق الإنسان في أنقرة أمس (رويترز)

علن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خطة عمل خاصة بحقوق الإنسان أعدتها وزارة العدل التركية، على أن تُطبق خلال عامين، وتشمل في إطارها وضع دستور جديد للبلاد لا يحظى بالقبول من جانب المعارضة، وسط انتقادات واسعة لسجل حقوق الإنسان.
وأطلق إردوغان خطة العمل في حفل تعريفي أقيم بالقصر الرئاسي في أنقرة، أمس (الثلاثاء)، وقال إن الخطة التي وضعت في إطار رؤية «فرد حر... مجتمع قوي... تركيا أكثر ديمقراطية» تعد مثالاً على استمرار إرادة حكومته في التغيير والإصلاح، مضيفاً أنها تستند إلى احتياجات الشعب ومطالبه، وأعدت بعد استشارات مستفيضة.
وعد إردوغان، في كلمة استعرض فيها جوانب الخطة، أنها مثال للتوافق الفكري بين الحكومة والشعب للوصول إلى ديمقراطية تعددية أكثر حرية وتشاركية.
والخطة عبارة عن حزمة إصلاحات قانونية تقود إلى وضع دستور جديد للبلاد حددت المعارضة شروطاً صعبة من أجل قبول مناقشته، في مقدمها عدم المساس بالمواد الأربع الأولى التي تتعلق بعلمانية الدولة، والعودة إلى النظام البرلماني بعد تعزيزه، كما تشمل شقاً اقتصادياً سيعلنه إردوغان الأسبوع المقبل. والهدف من الخطة هو أن تكون هي الوثيقة السياسية الأساسية للجمهورية التركية التي تستعد لدخول مئويتها الجديدة عام 2023 الذي سيشهد انتخابات رئاسية وبرلمانية يترشح فيها إردوغان مرة أخرى للرئاسة. وتتألف الخطة من 11 مبدأ أساسياً و9 أهداف ترنو إلى رفع معايير حقوق الإنسان.
وكان إردوغان قد أعلن، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة مساء الاثنين، أن العمل على وضع دستور مدني جديد للبلاد قد بدأ.
وجاء طرح إردوغان خطة العمل في مجال حقوق الإنسان في الوقت الذي تم الكشف فيه عن مطالبة 170 عضواً بمجلس النواب الأميركي، في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إدارة الرئيس بايدن بأخذ ملف حقوق الإنسان في تركيا بعين الاعتبار خلال تقييم العلاقات مع أنقرة.
وبحسب وسائل إعلام أميركية، تم توجيه الرسالة إلى بلينكن في 26 فبراير (شباط) الماضي، ونشرت للرأي العام الأميركي أول من أمس (الاثنين)، بتوقيع هؤلاء النواب الذين ينتمون إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والذين أكدوا أن القضايا الاستراتيجية في العلاقات بين أنقرة وواشنطن تستحوذ على أهمية خاصة، لكن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والديمقراطية في تركيا تشكل مصدر قلق بالغ.
إلى ذلك، ألقت الشرطة القبض على 24 شخصاً في أنقرة، من بينهم عسكريون لا يزالون في الخدمة، بتهمة الانتماء لحركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية، وتنسب إليها تدبير محاولة انقلابية عام 2016.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.