سجّلت الليرة السورية اليوم (الثلاثاء)، تدهوراً قياسياً في قيمتها في السوق الموازية لتطال عتبة أربعة آلاف مقابل الدولار، في بلد يدخل فيه النزاع الشهر الحالي عامه العاشر، وفق ما أفاد تجار لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشهد سوريا بعد عشر سنوات من الحرب، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء «كوفيد - 19»، كما زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودِع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، الوضع سوءاً في سوريا. وقد سجلت الليرة اللبنانية اليوم انخفاضاً غير مسبوق ولامس سعر صرف الدولار عتبة عشرة آلاف في السوق السوداء.
وقال تجار سوريون، عبر الهاتف، إن قيمة الليرة السورية تراجعت، ولامس سعر الصرف في السوق السوداء أربعة آلاف ليرة مقابل الدولار للمرة الأولى منذ بدء النزاع. وأوضح أحد التجار، مفضلاً عدم كشف اسمه، أن «هناك شحاً كبيراً في الدولار في السوق». وقال آخر: «يبدو أن الوضع مرتبط تماماً بما يحصل في لبنان».
ونقل موقعان متخصصان في مراقبة سعر السوق الموازية أن سعر الصرف تراوح بين 3900 و4000 ليرة في دمشق.
وتشهد الليرة السورية منذ يناير (كانون الثاني) انخفاضاً جديداً في قيمتها، وقد تراوح سعر الصرف خلال الأسابيع الماضية بين 3000 و3500 ليرة للدولار، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمَد من المصرف المركزي يعادل 1256 ليرة مقابل الدولار.
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011 تدهورت قيمة الليرة السورية بنسبة قاربت 99% في السوق السوداء. ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة، بينما تضاعفت أسعار السلع في أنحاء البلاد خلال العام الأخير. ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 387 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
الليرة السورية تسجّل تدهوراً غير مسبوق أمام الدولار
الليرة السورية تسجّل تدهوراً غير مسبوق أمام الدولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة