إصابة ثلاثة متظاهرين بالرصاص الحي في ميانمار

متظاهرون يفرون من الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج على الانقلاب العسكري في رانغون(رويترز)
متظاهرون يفرون من الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج على الانقلاب العسكري في رانغون(رويترز)
TT

إصابة ثلاثة متظاهرين بالرصاص الحي في ميانمار

متظاهرون يفرون من الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج على الانقلاب العسكري في رانغون(رويترز)
متظاهرون يفرون من الغاز المسيل للدموع خلال احتجاج على الانقلاب العسكري في رانغون(رويترز)

أصيب، اليوم الثلاثاء، ثلاثة متظاهرين بالرصاص الحي خلال مشاركتهم في احتجاج على الانقلاب العسكري في ميانمار وهم في حال حرجة، وفق ما أفادت مصادر طبية.
وقال أحد المسعفين لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حوالي 20 شخصا أصيبوا» على أيدي قوات الأمن التي جاءت لتفريق احتجاج في بلدة كالي (شمال غرب). وأوضح طبيب في المستشفى الذي نقلوا إليه أن «ثلاثة أشخاص أصيبوا بالذخيرة الحية يجب أن يخضعوا لعمليات جراحية عاجلة وهم في حال حرجة».
وقتل 18 شخصا على الأقل يوم الأحد، وهو أكثر أيام التظاهرات دموية منذ الانقلاب في الأول من فبراير (شباط)، وفقاً للأمم المتحدة التي استندت في ذلك إلى «معلومات موثوقة».
مساء أمس الاثنين، أعلنت قناة «إم آر تي في» الرسمية اعتقال أكثر من 1300 شخص ومقتل 11 شخصًا الأحد، مضيفة أن قوات الأمن تلقت أوامر بعدم إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وباتت الزعيمة المخلوعة أونغ سان سو تشي الحائزة نوبل السلام ملاحقة أيضا بتهمة انتهاك قانون متعلق بالاتصالات و«التحريض على اضطرابات عامة» كما أوضحت المحامية ناي تو لوكالة الصحافة الفرنسية بعد جلسة الاستماع التي حضرتها المتهمة عبر تقنية الفيديو يوم الاثنين.
وتواجه سو تشي في الأساس تهمتين إحداهما امتلاكها أجهزة اتصال لا سلكية غير مسجلة في مقر إقامتها والثانية لخرقها تدابير احتواء فيروس كورونا، وهي أسباب يعتبرها مراقبون دوليون مبالغ بها.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».