أوباما يثير غضب الجمهوريين بتذكيره بعنف الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش

رئيسة منظمة حقوقية: آباء مسلمون يخشون أن يخجل أطفالهم من دينهم

الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال صلاة الإفطار الوطنية السنوية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال صلاة الإفطار الوطنية السنوية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
TT

أوباما يثير غضب الجمهوريين بتذكيره بعنف الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش

الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال صلاة الإفطار الوطنية السنوية أول من أمس ({الشرق الأوسط})
الرئيس باراك أوباما وزوجته ميشيل خلال صلاة الإفطار الوطنية السنوية أول من أمس ({الشرق الأوسط})

لم يتحرج الرئيس الأميركي باراك أوباما أبدا من الحديث بشكل صريح حول أميركا، فعندما كان رئيسا جديدا رفض فكرة التميز الأميركي، مشيرا إلى أن اليونانيين يعتقدون كذلك أن بلادهم متميزة، كما أطلق اسم «تعذيب» على عمليات الاستجواب التي جرت في عهد بوش، والتي ظلت لسنوات توصف مجازا بأنها «قاسية». وأوضح أن أميركا ينبغي عليها الرد على كثير من التساؤلات بشأن تاريخها في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
وجاء آخر أحاديثه المثيرة للجدل، أول من أمس، خلال صلاة الإفطار الوطنية، وهي مناسبة سنوية، إذ أشار أوباما بوضوح، إلى أنه في وقت يعاني فيه العالم من القلق حيال الإرهاب الذي يقوم به مسلمون، فإنه ينبغي على إخوانه المسيحيين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من الأميركيين، ألا يلقوا الحجر الأول.
وقال للحضور، إن «الإنسانية تتصارع مع تلك الأسئلة على مر التاريخ البشري»، متحدثا عن التوتر بين الأفعال الوجدانية والقاتلة التي يمكن أن تستمد من الدين. وأضاف أنه «حتى لا ننأى بأنفسنا ونعتقد أن هذا الأمر يقتصر على بعض المناطق الأخرى، تذكروا الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش، فقد ارتكبت فيها أفعال بشعة باسم المسيح.
كانت هذه التصريحات قد صدرت عن أوباما بعد يوم من اجتماعه بزعماء الجالية المسلمة، فيما قال عنه مشاركون، إنه كان أول حوار مائدة مستديرة مع الجالية المسلمة فقط منذ توليه منصبه. ويرى زعماء الجالية المسلمة، أنهم يشعرون بأن جاليتهم تعرضت لعمليات تدقيق ظالمة في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في الخارج.
من جانبها، قالت فرحانة خيرة، الرئيس التنفيذي لمنظمة الحقوق المدنية «محامون مسلمون»، التي كانت واحدة من المشاركين البالغ عددهم 13، إن اللقاء منح أوباما فرصة للتركيز على المسلمين الأميركيين بالشكل الذي يقوم به مع الطوائف الأخرى مثل الأميركيين من أصل أفريقي والمنظمات اليهودية.
وقالت خيرة: «بدأت حديثي بالقول إن أكبر المخاوف التي أسمعها من الآباء المسلمين هو خوفهم من أن يخجل أطفالهم من كونهم مسلمين» بسبب التمييز. «ونطالبه باستخدام سلطاته في عقد قمة في البيت الأبيض بشأن جرائم الكراهية التي ترتكب بحق الأقليات الدينية، مثل القمة التي عُقدت حول التحرش الذي أعاد الحديث عن الشباب المثلي».
... المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.